في ظل التضارب الموجود حاليا علي الساحة فيما يتعلق بحقوق بيع بث مباريات المنتخب الوطني لكرة القدم في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم2012
وأمام الأقاويل التي خرجت تؤكد أن إحدي القنوات المصرية قامت بشراء حقوق بث مباراتي جنوب إفريقيا وسيراليون من الاتحادين الأهليين للدولتين عندما يستضيفان منتخب مصر, بعكس ما تردد بأن الاتحاد الإفريقي هو المسئول عن تسويق مباريات جميع المنتخبات الإفريقية بداية من1102, وفقا لمخاطبات رسمية كان لابد من وقفة أمام هذه الحالة الجدلية.
وهذه الوقفة كانت مع عمرو شاهين رئيس إدارة التسويق بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاف, والذي كانت ردوده بها نوع من الصرامة والحسم في البداية تحمل كلمات مثل ليس لدينا رد.. ولا تعليق.. والموضوع لا يخصنا في شيء!!
ولأننا لم نفهم شيئا من هذه الكلمات.. وهل تم البيع أم لا؟.. وما كل هذا اللغط والجدل الذي نعيش فيه؟!.. عاد شاهين إلي التصريحات المسئولة ليقول: إن الاتحاد الإفريقي هو المسئول عن تسويق المباريات, وأي أقاويل أخري ليس لنا علاقة بها, ونحن الآن في مرحلة مفاوضات لبيع هذه المباريات وأمامنا فترة كافية لإنهاء القصة كاملة قبل الجولة المقبلة في التصفيات خلال شهر مارس المقبل, وهناك حاليا عروض من4 شركات تريد شراء حقوق إذاعة هذه التصفيات, منها شركات من أوروبا وآسيا وغيرها من الدول, ولم يعارض شاهين عن الإفصاح بوجود شركة سبورت فايف الفرنسية, وكذلك الجزيرة القطرية في هذه المفاوضات التي تشمل المباريات الأربعة المتبقية لكل منتخب في هذه التصفيات المؤهلة لنهائيات2102, إلي جانب التصفيات المختصرة لبطولة3102 بعد تحول إقامة بطولة كأس الأمم في السنوات الفردية, وسيتم بيع المباريات مجتمعة وليس بشكل فردي, وسيتم ذلك حسب أعلي سعر من العروض التي ستقدم وتحقق أعلي عائد تستفيد منه هذه المنتخبات.
واستطرد شاهين قائلا: إننا قمنا بالتجربة نفسها في مباريات التصفيات الماضية, ولكن كانت بشكل اختياري لـ82 منتخبا طلبت التسويق عن طريق الاتحاد الإفريقي, ونظرا لنجاح الأمر وحصول منتخبات كانت لا تحصل من مبارياتها علي01 آلاف دولار وأصبحت تنال09 ألف دولار, ومقارنة بمنتخبات أخري بلغ دخلها نصف المليون دولار كان هناك تجاوب من أغلبية الجمعية العمومية لتسويق مبارياتها عن طريق الاتحاد الإفريقي حتي يستفاد الجميع وتزداد إيرادات الفرق الصغيرة هي الأخري, مشيرا إلي أن هناك جدولا تسير عليه إدارة التسويق وفقا لقوة المنتخبات وحسب قيمتها في السوق من نسبة المشاهدة وقيمة السوق الإعلانية لكل دولة, وهناك4 مستويات لمنتخبات القارة مثل ما يحدث عند إجراء كل قرعة لأي بطولة, والتي تخدم بعض المنتخبات الصغيرة في المقابل المادي الذي ستحصل عليه مثل منتخبات كالنيجر وسيراليون عندما تلعب مع منتخب مصر مثلا.
وعن تأخر تنفيذ الفكرة لما بعد بداية التصفيات وعدم تحديد المواقف مسبقا, قال شاهين: إنه تم التنبيه علي الاتحادات المحلية من قبلها حتي يقوم المكتب التنفيذي لـ الكاف باعتماد القرار, وهذا ما حدث في نهاية سبتمبر الماضي خلال الاجتماعات, وبالتالي كانت هناك جولتان من هذه التصفيات الحالية لابد أن نلعب ونستغل الفترة الزمنية الحالية التي تصل إلي خمسة أشهر حتي تأتي الجولة الثالثة, وتتم خلالها عملية التسويق والبيع.
ولكن شدد شاهين في النهاية مرة أخري علي أن الاتحاد الإفريقي هو المسئول عن تسويق مباريات المنتخبات الإفريقية في هذه التصفيات, مشيرا إلي أن الحقوق الإعلانية ستكون بصفة استثنائية بحق الكاف في وضع4 لوحات إعلانية في ملعب المباراة, وباقي اللوحات ستكون من حق الاتحاد الوطني.
وقبل أن نتركه سألناه عن إنتاج المباريات وشارة البث, وهل سيكون هناك صدام متوقع في هذا الأمر مع تليفزيونات الدول التي تقام عليها المباريات؟.. فقال: نحن لا نتعامل سوي مع الاتحادات التابعة للكاف وكل اتحاد محلي يقدم تعهدا فيما يتعلق بشارة البث والإنتاج, ولكن كل هذا الكلام سابق لأوانه, فنحن الآن في مرحلة التفاوض للبيع, وبعدها سيتحدد كل شيء وفقا للمبلغ المطروح وكيف سيكون مفيدا بشكل مضاعف عن التسويق الفردي, ولكن ما أراد أن يؤكده ثانية أن اتحاد جنوب إفريقيا لم يبيع شيء ويمكن الاتصال به وسؤاله!!
وفي النهاية.. كانت هذه ردود وتأكيدات المسئول عن التسويق بالاتحاد الإفريقي, ولكن يبقي السؤال: هل ما أعلنته قناة الحياة عن شرائها لمباراتي جنوب إفريقيا وسيراليون مع منتخب مصر شائعة.. أم تعرضت القناة لعملية خداع.. أم ستكون هناك مفاجأة لا نتوقعها قد تصدمنا في المستقبل؟!