شغلت قضية ذباح تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الملقب بـ«الجهادي جون» العالم، بعد الكشف عن انه يدعى محمد أموازي، ومولود في الكويت في العام 1988 لعائلة من غير محددي الجنسية، انتقلت في العام 1991 للعيش في لندن. فنشرت الصحف العالمية، لا سيما البريطانية، صورة له، وسعت للاضاءة على شخصيته من خلال التحدث الى اصدقاء الدراسة، في حين ان أي شيء لم يصدر عن عائلته التي وضعت الشرطة حراسها على منزلها.

وقالت صحيفة «ديلي تلغراف» ان محمد أموازي «هو الوحيد الذي تحمل عائلته هذا الاسم في كل بريطانيا»، مستندة إلى معلومات استمدتها من دائرة الأحوال الشخصية في وزارة الداخلية البريطانية.

وغادر محمد الكويت مع أبيه جاسم (51 عاما) وأمه غانية (47 عاما) وشقيقة له. في حين ولد اربعة أشقاء له في لندن، حيث يملك والده شركة تاكسي ويديرها.

وكتبت صحيفة «ديلي ميل» ان شقيقة أموازي البالغة من العمر 19 عاما، والتي لم تذكر اسمها، انتجت فيلماً قصيراً عن قاتل متسلسل مقنع يطارد تلميذة مدرسة في اطار دراستها الاعلام في جامعة ميدلسكس.

وقالت الشقيقة عن فيلمها الذي حمل عنوان «آثار خطوات القاتل» انه «يجسد مجرماً خطيراً وصادماً» غير انها اضافت ان الفيلم يثقف الجمهور على ان «الانتقام ليس الجواب الصحيح ابداً».

وأضافت: «لقد جسدنا هذا القاتل من خلال اخفاء وجهه بقناع في مكان معتم أو فيه ضوء خفيف جداً، لخلق جو غامض طوال الفيلم. من خلال ذلك استطعنا ان نظهر للجمهور ان هذا القاتل يمكن ان يكون أيا كان».

أما شقيق محمد أموازي البالغ من العمر 21 عاما فهو اسلامي متشدد ولديه سجل اجرامي خفيف.

وقالت الصحيفة ان الشقيق الذي امتنعت عن نشر اسمه ينتمي الى مجموعة «الدعوة» في منطقة ووليتش التي كانت تضم الشخصين اللذين ذبحا الجندي البريطاني لي رغبي.

وهذا الشقيق، مثل محمد، تخرج في الجامعة في علوم الكمبيوتر، ويستمع الى خطب رجل الدين المتطرف خالد ياسين.

ويستخدم عدد من اصدقائه صوراً مماثلة لتلك التي يستخدمها المتطرفون على الانترنت. وليل أول من أمس عرض احد اصدقائه الـ 68 على «فيسبوك» علم «داعش».

وقد دين هذا الشقيق مرتين على الأقل، الأولى لأنه عثر معه على دراجة هوائية مسروقة من الشرطة والثانية بسبب سلسلة سرقات في قرية للتسوق.

ووقف رجلا شرطة يحرسان منزل العائلة في كوينز بارك في غرب لندن امس. وقال أحد الجيران انه سمع صراخاً داخل المنزل.

وقال زملاء أموازي القدامى في المدرسة انهم لا يستطيعون تصديق ان الشخص الهادئ الذي شاركهم الدراسة تحول الى وجه للارهاب العالمي.

واوضح أحدهم: «مدرستنا تابعة للكنيسة الانغليكانية وهو كان المسلم الوحيد في صفنا. في احدى المرات كان لدينا درس تربية دينية، فنهض وتحدث عن دينه. كتب بالعربية على اللوح نصاً دينياً وتحدث عما يعنيه. كنا في الثامنة أو التاسعة من العمر. اشار الى الصيام. لم تكن انكليزيته جيدة في كل المرحلة الابتدائية. وبالعموم لم يكن مستواه جيداً كثيراً في المدرسة، بل كان من النصف الأدنى في الصف».

وتابع زميل الدراسة ان محمد كان يحب كرة القدم ويلعبها دائما بعد المدرسة، وكان مثل الجميع يريد ان يكون مهاجماً، واصبح مهووساً باللعبة خلال نهائيات كأس العالم 1998.

وقال زميل آخر انه اتصل بالرفاق القدامى لأموازي وان الجميع مصدومون.