أفردت صحيفة "جيرزاليم بوست" الإسرائيلية تقريرًا مطولًا عن واقعة تفجيرات "الشيخ زويد" بسيناء ، حيث توجهت الصحيفة بتساؤلات حول الغموض الذي لف الأطراف الحقيقية التي تقف وراء هذا الحادث الإرهابي البشع.
وفي هذا الضوء أشارت الصحيفة إلى توجه بعض المسئولين المصريين الذين لم يعلنوا عن هويتهم أو مناصبهم بأصابع الاتهام إلى حركة حماس الفلسطينية، بالرغم من عدم قيام أي منظمة أو جماعة بإعلان مسئوليتها عن الحادث.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن هؤلاء المسئولين أكدوا بما لا يدع مجالًا للشك، أن الحادث يحمل بصمات عناصر الفصائل الفلسطينية، الأمر الذي شجع الحكومة المصرية في الأساس على إقامة مناطق عازلة.
وفي سياق آخر، طرحت الصحيفة إمكانية أن تكون هناك جسور ربط بين حماس والحركات الجهادية الصغيرة في قطاع غزة والمتمردين في شمال سيناء، مشيرة إلى إمكانية أن يكون النشاط الإرهابي في المحافظة المصرية عبارة عن حملة من حملات تنظيم "داعش".
وأوضحت الصحيفة أن عملية وجود روابط بين حماس وأنصار بيت المقدس و"داعش" ليس بالأمر الجديد ، ومن جانبه زعم أيمن جواد التميمي ، الخبير في شؤون الجماعات الجهادية ، أن كلا من مجلس شورى المجاهدين وأنصار بيت المقدس لم يتعهدوا رسميا بولائهم لتنظيم "داعش"، ومع ذلك فإن هذه الحركات تعلن دعمها الفكري للتنظيم ولكن دون إخضاع أنفسهم لمبايعة التنظيم.
ولفت التميمي إلى وجود جماعات جهادية صغيرة في سيناء ليس لها ظهور إعلامي، وليست مشهورة على الساحة السياسية، إلا أن لها روابط قوية ومباشرة مع "داعش" بالإضافة إلى احتمالية أن تكون مسئولة عن الهجمات الوحشية التي تقع في سيناء.