أن هناك مفاجآت كبيرة في حافظة المستندات التي سيقدمها اتحاد الكرة في احتجاجه علي المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر والتي جرت باستاد المريخ بأم درمان الأربعاء الماضي وما حدث قبلها وأثناءها وبعدها.
أهم هذه المفاجآت أن جماهير الجزائر اقتحمت أبواب الاستاد بطريقة جماعية وعنيفة وحطمت الأبواب ولم تخضع للتفتيش كما ادعت اللجنة المنظمة للمباراة وأن هذه الجماهير كانت تحمل الأسلحة البيضاء بمختلف أنواعها بدليل أن المدرجات المخصصة للجزائر امتلأت عن آخرها في أقل من ربع ساعة.
وركز الاحتجاج علي الأعداد الغفيرة التي تواجدت داخل الملعب أثناء المباراة بخلاف قوات الشرطة والتي أقامت ثلاثة كوردونات أمنية أمام جماهير الجزائر مقابل كوردون أمني واحد أمام جماهير مصر المسالمة.. وتواجدت أعداد كبيرة تزيد علي 150 مصوراً جزائرياً ودخلت معظمهم ببطاقات إعلامية مزورة من الجزائر في الوقت الذي كان عدد المصورين المصريين لا يزيد علي أصابع اليد الواحدة وقام هؤلاء المصورون بالاعتداء علي عماد متعب مهاجم المنتخب المصري بالسب والبصق أثناء قيامه بجمع إحدي الكرات خلف مرمي المنتخب الجزائري لكسب الوقت.. وهذه اللقطة التليفزيونية تم ضمها للمستندات المصورة الكثيرة.
وركز الاحتجاج علي لقطات مصورة لجماهير الجزائر وهي تقتحم أرض الملعب قبل المباراة وقيام قوات الأمن السودانية بالقبض علي أكثر من مشجع وقيام السويسري الترجاج الأمين المساعد للفيفا والمغربي محمد باحو باستدعاء قوات أمن إضافية لحماية جماهير مصر وملعب المباراة.
كما استند الاحتجاج من خلال لقطات مصورة لعنف لاعبي الجزائر ضد لاعبي مصر أثناء التسخين وأثناء المباراة وعدم قيام الحكم إيدي ماييه بتوفير الحماية الكافية وعدم طرده أكثر من لاعب جزائري تعمد الخشونة وبصفة خاصة نذير بلحاج الذي كان من المفروض طرده في الشوط الأول.
كما دعم الاتحاد مستنداته بلقطات مصورة واضحة بقيام مشجعين جزائريين بالاعتداء علي مشجعين مصريين بالضرب ورشق عدد من الأتوبيسات التي تحمل الجماهير المصريين بالحجارة في شوارع أم درمان والخرطوم وحصل الاتحاد المصري علي عدد من محاضر الشرطة التي حررتها الشرطة السودانية ضد مشاغبين جزائريين تم تضمينها في الاحتجاج والمستندات.
أكد المهندس هاني أبو ريدة نائب رئيس اتحاد الكرة وعضو اللجنة التنفيذية للاتحادين الدولي والإفريقي أن هناك مستندات أخري لن يتم الكشف عنها.
قال أبوريدة إن ما حدث في السودان يستوجب إعادة المباراة من وجهة نظره لكنه يري أن الفيفا سيركز أكثر علي ما حدث داخل الملعب أثناء المباراة والذي لم يظهر أية تجاوزات كبيرة ولكن الجو الإرهابي الذي أحاط بالمباراة كفيل بإعادتها.. برغم أن الاتجاه داخل "الفيفا" يسير عكس ذلك!!
الجدير بالذكر أن الفيفا سيناقش أحداث مباراتي مصر والجزائر بالقاهرة وأم درمان يومي 14 و18 نوفمبر الماضيين في اجتماعه بجنوب إفريقيا أوائل ديسمبر القادم علي هامش قرعة كأس العالم والتي ستجري بمدينة كيب تاون يوم 4 ديسمبر.