انتهز عدد كبير من المواطنين والمقيمين إجازة الأعياد الوطنية للكويت وقرروا قضاءها خارج البلاد في عدد من الدول التي يفضلونها للراحة فيها والاستمتاع في أجوائها المناخية الخلابة، وبلغ عدد المسافرين الذين فضلوا قضاء هذه الإجازة خارج الكويت ما يقرب من 76 ألف مسافر على متن 396 رحلة، وكانت أبرز الجهات المقصودة هي دبي والقاهرة وشرم الشيخ وجدة وإيران وتركيا.
وفي تصريح لـ «الأنباء» أكد مدير إدارة العمليات في مطار الكويت الدولي صالح الفداغي ان عدد المسافرين تزايد خلال الفترة من 23 إلى 25 الجاري، مبينا ان الإدارة العامة للطيران المدني استعدت لتقديم أفضل الخدمات للمسافرين في مطار الكويت الدولي.
وأضاف ان عدد المغادرين الذين سافروا يوم أمس الأول الاثنين بلغ نحو 15 ألفا على متن 115 رحلة وغادر نحو 18 ألف مسافر يوم أمس الثلاثاء على متن 143 رحلة بينما يغادر اليوم الأربعاء 42 ألف مسافر على متن 138 رحلة مجدولة.
وأشار الفداغي إلى ان عدد الرحلات المخصصة إلى مدينة جدة يبلغ 18 رحلة مجدولة، وذلك لأداء مناسك العمرة، بينما تتمثل أكثر الجهات مقصدا للمسافرين في دبي وشرم الشيخ وجدة وإيران وتركيا.
وفي مطار الكويت التقت «الأنباء» عددا من المسافرين الذين غادروا البلاد للاستفادة من هذه الإجازة، وكانت البداية مع نزار محمد الذي اكد انه انتهز هذه الإجازة لقضاء إجازة الأعياد الوطنية بين الأهل خارج الكويت رغم الحب الذي يوليه لهذه الديرة، مشيرا الى ان حب الكويت في القلب.
وأضاف انه فضّل الذهاب إلى دبي لملاقاة الأهل هناك كون دبي قريبة من الكويت أضف إلى ذلك الخروج من الروتين المعتاد.
ومن جانبه، أوضح حسن عبدالله انه فضل ان يشارك الكويت أفراحها، وذلك بعد قدومه من إيران، مؤكدا ان للكويت مكانة في قلبه خاصة ان الكويت تعيش أحلى أيامها الجميلة.
وقال ان الكويت تمتاز بمذاق آخر، حيث المسيرات والاحتفالات في كل مكان، وأشار إلى أنه سيكرر هذه الزيارات كثيرا للكويت، حيث يعشق هذا البلد كثيرا.
من جانبه، قال ربيع الشمري الذي فضل قضاء إجازة الأعياد الوطنية في ربوع شرم الشيخ كون هذه المدينة ذات أجواء ومنتجع باهر يأتي إليه الزوار من كل بقاع العالم، مشيرا الى انه فضل اصطحاب أسرته، حيث البحث عن الراحة والوناسة.
بدوره، قال عبده عبد الباري انه انتهز هذه الإجازة لقضائها بين الأهل في ربوع مصر المحروسة رغم ان الإجازة قصيرة، مضيفا انه مشتاق كثيرا لجو مصر وطبيعة مصر، موضحا ان الأعياد الوطنية في الكويت لها رونق ومذاق آخر.
أما خالد العجمي فقال ان جهة سفره ستكون في أفضل مكان في العالم وهو مكة المكرمة، حيث الاستمتاع بالجو الروحاني والعمرة في بيت الله. وأضاف انه سيعود غدا لمشاركة الكويت أفراحها، خاصة ان هذه المناسبات عزيزة علينا ككويتيين وهي مناسبة عيدي الوطني والتحرير.
من جهتها، قالت ابتسام الشمري انها أحبت ان تستفيد من هذه الإجازة بالذهاب إلى أختها التي تدرس في إحدى الجامعات في دبي، مؤكدة ان الكويت وأفراح الكويت في قلبها. وقالت ان دبي تزينت بأعلام الكويت، حيث برج خليفة كما نشاهد يتزين بعلم وطني وهذا ليس بغريب على الشعب الإماراتي الشقيق.
كما كشف مصدر مسؤول في مطار الكويت الدولي ان المطار في حالة استعدادات تامة لإنجاز إجراءات دخول وخروج المسافرين بكل يسر وهدوء، مضيفا ان الاستعدادات تشمل جميع المواقع في كل مبنى المطار، بما في ذلك منطقة المواقف، حرصا على توفير أفضل خدمة.
وناشد المصدر المودعين والمستقبلين التعاون مع الجهات المسؤولة والتقيد بتعليمات الأمن، والالتزام بالانتظار في الأماكن المحددة لعدم غلق الطرقات أمام المارة، لاسيما في مثل هذه المناسبات التي تشهد زيادة ملحوظة في عدد المسافرين والمغادرين.