بات هادي خشبة مدير الكرة بالأهلي في موقف لا يحسد عليه داخل صفوف الفريق بعد مقاطعة عدد من اللاعبين الذين تم عقابهم بسبب احداث مباراة الترجي الأخيرة

والتي بسببها تم توقيع غرامات مالية بنسب متفاوتة علي اللاعبين وهو ما اعتبروه نوعا من الظلم ـ علي حد وصفهم‏..‏ وتحول الأمر داخل صفوف الفريق الي حالة من الجفاء بين اللاعبين المعاقبين ومدير الكرة لدرجة أنهم يتجنبون الاحتكاك به ومواجهته في واقعة تعكس حالة التوتر التي تسود علاقة اللاعبين بمدير الكرة‏,‏ وهو الأمر الذي يتطلب تدخل حسام البدري المدير الفني لاحتواء الفجوة التي خلفتها عقوبات مباراة الترجي التي خسرها الفريق بيد اينرامو النيجيري‏,‏ ويقع علي عاتق البدري تطييب الخواطر ولم الشمل قبل فوات الآوان‏,‏ خاصة أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف الجميع من أجل استرداد الفريق لقمة الدوري‏.‏

يدفع هادي خشبة ثمنا لقلة الخبرة بالعمل الإداري في منصب غاية في الأهمية والحيوية بالنسبة لفريق بحجم الأهلي الذي يحتاج الي مزيد من العمل والجهد والوقت لأكتساب الخبرات في هذا الموقع‏.‏

لا شك أن هادي خشبة من اللاعبين الذين يتميزون بدماثة الأخلاق والهدوء وهي صفات لا يختلف عليها أحد ولكن بعض اللاعبين لا يحبذون مثل هذه الشخصيات وهذا عيب واضح في زمن انقلب فيه الحال‏..‏ وصارت ثقافة الضجيج هي التي تحكم كل شيء ولم يعد للشخصيات الهادئة قدرة علي التعامل‏,‏ وهو ما يتطلب من خشبة أن يتخلي عن صمته وأن يكون أكثر مرونة وأن يكتسب أرضا ليس مع لاعبيه ولكن مع الإعلام أيضا وهو الأخطر وأن يزيل الحوائط إعلامية التي صنعها من خلال صعوبة الوصول لمعلومة‏.‏ يحتاج خشبة الي مراجعة لكل خطواته وتجاوز أزمته مع اللاعبين ومع الإعلام وأن يكون قريبا لأنه في هذه الحالة سيكون الرابح إلا اذا استمع واستسلم لأحد مستشاريه الذي يطالبه دوما يوضع حاجز بينه وبين اللاعبين والإعلام‏.‏ عملا بمبدا الصيت ولا الغني‏,‏ وفي الوقت نفسه قرر حسام البدري العفو عن محمد طلعت المهاجم الصاعد وعودته لتدريبات الفريق الأول مرة أخري بعدما أبدي التزاما بالعقوبات الموقعه عليه من المدير الفني‏05‏ ألف جنيه والتدريب مع الشباب بعد إهماله في تنفيذ برنامج العلاج في اثناء الوجود في تونس‏.‏

كان فتحي مبروك المدير الفني لفريق الشباب قدم تقريرا عن اللاعب تضمن التزام اللاعب وتنفيذه للتعليمات طوال وجوده مع الشباب‏.‏

في نفس الاطار استعاد الليبيري فرانسيس عافيته وشارك في مران الأمس واقترب من قيادة هجوم الفريق أمام إنبي الخميس المقبل في الأسبوع العاشر لمسابقة الدوري التي يحتل فيها الفريق المركز الثالث وله مباراتان مؤجلتان أمام الجونة والاتحاد السكندري وكان الفريق أدي مرانا قويا تحت قيادة حسام البدري المدير الفني علي أن تكون تدريبات الفريق في الايام المقبلة في الفترة المسائية بصفة يومية‏.‏

وحرص الجهاز الفني علي دعوة اللاعبين للالتزام والتركيز في المباريات المقبلة‏,‏ خاصة بعد تكليف رجال الأمن بفرض حراسة خاصة علي كل لاعب يخرج من غرفة تبديل الملابس حتي يصل اللاعب الي سيارته وذلك بهدف منع وصول مراسلي الصحف ومواقع الانترنت إلي اللاعبين واعضاء الجهاز الفني في خطوة يراها الجهاز تنظيميه في المرحلة المقبلة‏.‏

وعلي صعيد آخر مازال الجهاز الفني يترقب قرارات إدارة الكرة بالبحث عن لاعبين في خط الهجوم لتدعيم صفوف الفريق في يناير المقبل‏.‏

وكان الفريق دفع الثمن في تأخر إبرام صفقات لتدعيم خط الهجوم مع بداية الموسم‏,‏ فهل يتجاوز الأهلي ويتعلم من أخطاء العام الماضي ويسرع في انهاء البحث عن لاعبين مميزين في الهجوم‏.‏ وتبدو المهمة الملقاة علي عاتق المهندس عدلي القيعي المسئول عن التعاقدات في غاية الصعوبة لإنجاز مهمته بنجاح ولن يتحقق ذلك عن طريق الـ سي دي فقط وهو ما كلف الفريق الكثير من خلال لقطات غير واقعية لاداء اللاعب الذي يختار وكيله أفضل ما لديه علي السي دي لتسويقه وأن المسألة تحتاج الي مشاهدة واقعية للاعب وتكرار تجارب فيلكس وجيلبرتو وفلافيو‏.‏