شهدت مدينتى نانت (غرب) وتولوز (جنوب) الفرنسيتين اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين احتشدوا لاحياء ذكرى وفاة الناشط البيئى ريمى فريس الذى قتل فى تظاهرات سد "سينفر" فى أكتوبر الماضى وللتنديد بعنف الشرطة. ففى نانت ، تظاهر نحو 800 شخص أمس السبت، ورفعوا لافتات مكتوب عليها "ضد عنف الشرطة والعنف الاجتماعى والاقتصادى .. مقاومة" ، وقام متظاهرون ملثمون بإلقاء الحجارة على قوات الأمن التى قامت بالرد باستخدام خراطيم المياه لتفريقهم . وأصيب أحد أفراد الشرطة فى الصدر بعد إصابته بالحجارة ونقل إلى المستشفى .. وتم اعتقال شخصين إحدهما يحمل سلاحا والأخر كان يلقى مقذوفات على قوات الأمن . أما فى تولوز تظاهر نحو 450 شخصا حاملين لافتات مكتوب عليها "أنا ريمى وكل ضحايا الشرطة الآخرين..لا ننسى و لا نسامح" وقام بعضهم بإلقاء طلاء على الشرطة وقام البعض الأخر بإلقاء مقذوفات على الوجهات الزجاجية لبعض المتاجر ما دفع الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع للتعامل معهم . كما رفع بعض المتظاهرين إعلاما للحزب الجديد المناهض للرأسمالية المنتمى لليسار المتطرف .. ورددوا هتافات "الكل يكره الشرطة.. الشرطة قتلة" . وشهدت مدينتى نانت وتولوز اليوم تواجدا كثيفا لقوات الأمن تحسبا لوقوع اشتباكات وأعمال تخريب عادة تتخلل هذا النوع من التظاهرات . وجدير بالذكر أن هذه المظاهرات تأتى بعد مرور عام على التظاهرات المعارضة لمشروع بناء مطار "نوتر دام دى لاند" والتى شارك فيها ما بين 25 و50 ألف شخص وفقد خلالها ثلاثة متظاهرين عينا لهم إثر إصابتهم بأعيرة مطاطية.