أكد رئيس مجلس ادارة جمعية اطباء الأسنان الكويتية د.ابراهيم تقي ان الجمعية حريصة على المشاركة في الحملات التوعوية وكل جديد في مجال طب الأسنان.

جاء ذلك خلال تصريح صحافي على هامش محاضرة نظمتها الجمعية بالتعاون مع شركة «كولجيت» حول منتج جديد للشركة يساعد على مقاومة حساسية الأسنان، مشيرا الى ان جمعية اطباء الأسنان تسعى للتواصل دائما مع الأطباء لتنشيط وتجديد المعلومات وتقديم كل جديد مهنيا، بالقطاعين الحكومي والخاص.

وأضاف د. تقي خلال المحاضرة التي شارك فيها محترف العلاقات الدولية بـ«كولجيت» د.عاصم عبدالنبي والأستاذ بجامعة مانشستر ورئيس قسم الأبحاث بـ «كولجيت» أوروبا البروفيسور روجر ألويد، ان المنتج الجديد مكون من مادة الأرجنين والكالسيوم ويستخدم داخل عيادات الأسنان للتلميع وإيقاف حساسية الأسنان خلال دقيقة واحدة، ويستمر مفعوله لمدة 28 يوما او اكثر، مشيرا الى ان هناك معجونا للأسنان مواكبا له.

ومن جانبها، قالت د.خالدة الهاشمي من مركز 32 لطب الاسنان والحاصلة على ماجستير علاج جذور ان المنتج يظهر تأثيره على المريض بعد استخدامه خلال دقيقة حيث يشعر بتحسن كبير، مبينة ان هناك الكثير من العلاجات الخاصة بحساسية الأسنان والتي تتكون من مادة تشبه الطلاء لعمل طبقة عازلة حتى لا تتأثر الاسنان من البارد او الحار، لكنه علاج مؤقت لأن هذه الطبقة تمكث لبعض الوقت ثم تتلاشى بينما المادة الجديدة تدخل في تركيبة السن وتمتزج معها، ومع الاستخدام لفترات اطول تشكل سدادة عازلة تمنع الالم الذي يسببه تناول الحار والبارد.

بدوره، قال اخصائي جراحة الاسنان د.محمد دشتي: ان حساسية الاسنان منتشرة وهي مشكلة نرصدها كثيرا كأطباء، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من امراض اللثة، وسببها نزول اللثة مما ينتج عنه حساسية بجذور الاسنان، وهذا جزء من اسباب حساسية الاسنان، والجزء الآخر يكمن في ان الجذر حتى وان لم تكن مكشوفة فإن الاسنان بطبيعتها حساسة.

وقال د.دشتي ان الاسنان الحساسة بسبب نزول اللثة وكشف الجذور يتم معالجتها بعلاج اللثة، لكن العلاج يأخذ فترة طويلة بحيث يتم تنظيف عميق للثة واستخدام انواع معينة من الادوية حتى تتعافى، وعن المنتج الجديد اضاف انه الاعجب والاكثر تطورا علاجيا، فخلال دقيقة واحدة تنتهي الحساسية بالمرة.

وقال: انا احد الاشخاص الذين قاموا بتجربته، في البداية نقيس مدى حساسية السن لأن المنتج كونه جديدا فاحتمال الفاعلية لا يتوقف على ما تقوله الشركة فقط عن منتجها، فقمنا بتجربته، ورصدنا ان الاسنان الحساسة بمجرد ان يستخدم المنتج نجد ان الحساسية تختفي منذ الدقيقة الاولى، مشيرا الى ان هناك عيادات قليلة في الكويت بدأت تعمل به.

وعدد د.دشتي مسببات حساسية الأسنان موضحا ان تناول الحمضيات بكثرة مثل الليمون والبرتقال وعصائرهما وتناول المياه الغازية يسبب الحساسية.

كما ان الاصابة بأمراض اللثة تعتمد على الفئة العمرية للمريض وحرص المريض على المحافظة على اسنانه، فالمسنون والذين يعالجون من مرض السكر والذين لا يحافظون على نظافة اسنانهم تنزل اللثة لديهم بشكل اسرع وتزداد معدلات اصابتهم بأمراضها، وكذلك التدخين يزيد من تضرر اللثة وازدياد الجير.

وعن المنتجات العلاجية الجديدة، قال: ان الطب العلاجي شهد تطورا كبيرا خلال السنوات الاخيرة، لكن هذا العام ازداد فيه دخول العلاجات الجديدة وخاصة في مجال علاجات اللثة والجانب التجميلي، لدرجة ان المرضى اصبح لديهم وعي كبير عن المنتجات الجديدة ويطلبونها بالاسم، سواء ما يختص بالتجميل من تلبيس وتركيبات او حشوات او علاجات.

وعن توافر الاجهزة الحديثة في الكويت، افاد دشتي بأن ذلك يتوقف على المكان الذي يقدم الخدمة العلاجية، مشيرا الى ان اغلب المراكز العلاجية بالقطاع الخاص تهتم كثيرا بكل جديد، بينما في القطاع الحكومي فقد تستغرق بعض الوقت، والمراكز الحكومية قد ادخلت حوالي 75% من علاجات الاسنان، الا ان هناك بعض العلاجات التجميلية لم تدخلها وافتقدها المراجعون لهذه المراكز.

من جانبه، قال اخصائي طب الاسنان د.علي جمال ان انتشار الحساسية مرتبط بأمراض اللثة، وفي الكويت ليست هناك احصائية واضحة عن حساسية الاسنان، الا ان المراجعين اعدادهم تقول ان نسبة امراض اللثة اكثر من المستوى الذي يجب ان تكون عليه، وتلقائيا هذا يزيد من نسبة حساسية الاسنان بعد انحسار اللثة، وعن منتج «كولجيت» قال ان المنتج تم تجريبه بالفعل ومن الجيد ان تكون المحاضرة عقب استخدامه والوقوف على اثره قبل المحاضرة بفترة والتي كانت ردة الفعل حيالها جيدة.