أكد مصدر وزاري أن مجلس الوزراء سيعقد جلسة استثنائية بعد غد الخميس لاستعراض خطة معالجة قضية «البدون»، واستدرك أنه إذا لم تعقد هذه الجلسة الاستثنائية فمن المؤكد أن القضية ستتم معالجتها في الجلسة العادية يوم الاثنين المقبل.
وأوضح المصدر أن الفريق المكلف من المجلس الأعلى للتخطيط بوضع المقترحات الكفيلة بحل قضية «البدون» سيعرض تقريره النهائي على مجلس الوزراء خلال هذه الجلسة، كاشفا عن أن التقرير لا يتضمن تجنيسا فوريا لأي من فئات وشرائح «البدون» لكنه نص على منح الإقامات الدائمة لحاملي إحصاء 65 وحقوق مدنية واجتماعية كاملة تتضمن حصولهم على الوثائق الأساسية وحقوق العمل والتعليم والرعاية الصحية لمن يليهم.
وأضاف: ان التقرير استثنى الفئة الأخيرة من «البدون» وهي التي توجد دلائل قوية وإثباتات موثقة تؤكد انتماءها لجنسيات أخرى، مع إمهالهم ثلاث سنوات لتسوية أوضاعهم.
ولفت المصدر إلى أن التقرير الذي أعدته اللجنة لا يعتبر معتمدا بشكل رسمي إلا بعد مصادقة مجلس الوزراء عليه، ما يعني إمكانية وضع تعديلات على هذه الاقتراحات من قبل الحكومة. من جانب آخر، ناشدت النائب د. معصومة المبارك وزارتي الداخلية والأوقاف إضافة إلى سفارة المملكة العربية السعودية التسهيل على الحجاج «البدون» وتذليل العقبات أمامهم لأداء فريضة الحج، وأضافت: إنه لأمر محزن ألا تتحرك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتسهيل أداء مناسك هؤلاء الحجاج المستضعفين وحمايتهم من استغلال حاجاتهم من قبل البعض.
وقال النائب عسكر العنزي: يجب التعامل مع الحجاج «البدون» من جانبين جانب إنساني وآخر شرعي، وأضاف: نطالب وزارة الأوقاف بالتدخل لحل مشكلة إصدار الفيزا لهم ونأمل من السفارة السعودية مراعاة أوضاعهم.
من جهته طالب النائب حسن جوهر بالتدخل الفوري لحل مشكلة الحجاج «البدون»، وقال: نطالب وزارة الأوقاف بالتدخل الفوري لحل مشكلة إصدار الفيزا للحجاج «البدون» وحمايتهم من المتاجرين الذين رفعوا سعر الفيزا في السوق السوداء إلى 500 دينار، كما نناشد الإخوة في السفارة السعودية تسهيل الإجراءات وتذليل الصعوبات أمام حجاج بيت الله الحرام من هذه الفئة المظلومة كما هو عهدنا بهم.
بدوره، طالب النائب سعد الخنفور وزير الأوقاف بالتحرك الفوري لمنح فيزا الحج لفئة «البدون»، حيث انه تم تعداد الأجانب دون «البدون»، وبهذا تتحمل وزارة الأوقاف المسؤولية، مضيفا: على الجهات المختصة التحرك الآن فما يحصل خلاف المتفق عليه والوعود بتعديل حال «البدون»، ونتمنى من إخواننا الأشقاء في السفارة السعودية تسهيل الأمر على هذه الفئة المضطهدة.