أشادت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح أمس بالتجربة السباقة للكويت التي تعد من اولى الحكومات في إنشاء وزارة مختصة بالشباب، معتبرة أن ذلك يعد مصدر فخر للكويت وفي العالم أجمع.

وقالت الشيخة الزين الصباح في لقاء مع «كونا» على هامش مشاركتها في المؤتمر السنوي لرواد الأعمال الذي تستضيفه العاصمة الإسبانية تحت عنوان «ملتقى القضايا الشبابية»: «ان تواجد وزارة مختصة بالشؤون الشبابية في الكويت يعد أمرا فريدا ونموذجيا يدل على ان الكويت سباقة دائما ومهتمة بدعم شبابها انطلاقا من ثقتها بقدراتهم وبأنهم جنود الكويت الذين سيواصلون بناء مستقبلها بدعم حكومي واسع».

وأضافت ان مشاركتها في المؤتمر السنوي الذي ترعاه جامعة «اي ايه بيزنس سكول» وهي واحدة من أهم الجامعات العالمية في مجال ريادة الأعمال والمصنفة ضمن عشر جامعات في العالم والثالثة على المستوى الاوروبي جاءت للتعريف بتجربة الكويت التي لم تبادر بتأسيس وزارة الشباب فقط وإنما حرصت على احتضان الكفاءات الشبابية من القطاعين العام والخاص لرفع مستوى الأداء الحكومي في مشروع استثنائي لا سابق له.

واعتبرت ان المشاركة في المؤتمر تأتي أيضا انطلاقا من الادراك بضرورة انفتاح النجاحات المحلية على الآفاق العالمية لتكاملها في عصر العولمة الذي نعيشه لافتة إلى أنها استعرضت في مشاركتها دور الحكومة الكويتية في الاستجابة لاحتياجات الشباب الكويتي وتطلعاته والعمل على تعزيز كفاءاته ورعاية مشاريعه الامر الذي تجسد بشكل خاص في إنشاء وزارة الشباب.

وعن استراتيجيات الوزارة قالت الشيخة الزين الصباح ان الوزارة حديثة العهد وهي وزارة استشارية تنسيقية غير تنفيذية تتمتع بكفاءات شبابية وكوادر كويتية بحتة تعمل على تقديم خدمات شاملة ومتكاملة لفئات الشباب بالتعاون مع الجهات المعنية في مختلف الوزارات والهيئات سواء في القطاع الحكومي أو الخاص بهدف تعزيز نمو المجتمع الشبابي ودعمه.

وأعربت عن فخرها واعتزازها بحضور مجموعة من الشباب الكويتيين الذين يتابعون دراساتهم في اسبانيا للمؤتمر، مشيرة إلى انها تسعى عبر مشاركاتها في المحافل والمؤتمرات الدولية للبحث عن الكفاءات الشبابية التي تود العودة لخدمة الكويت.

وبشأن كلمتها امام المؤتمر أوضحت الشيخة الزين الصباح ان «الوزارة التي تمثل 72% من الشعب الكويتي تحت سن 34 تعد المبادرات الشبابية أهم أولوياتها انطلاقا من ان العنصر الشبابي يمثل الثروة الحقيقية للكويت ويستحق كل دعم وتشجيع».

وشددت على ان الكويت عمدت إلى المبادرة بإنشاء الوزارة حرصا منها على تبني طموحات الشباب والعمل من أجل توفير أفضل الخدمات النوعية والشاملة والمتكاملة، مشيرة إلى ان الشباب الكويتي من الجنسين يتمتع برؤى مستقبلية تخدم خطوات الدولة في التنمية المستدامة وتنمية القطاعات المختلفة وإنشاء الصناعات الجديدة في الكويت التي قد تنافس الصناعات الراهنة في البلاد.

ولفتت إلى ان «الكويت متطلعة دائما لأفكار جديدة وصناعات جديدة لكن حالها حال كثير من البلدان التي تعاني من تحديات» مشددة في هذا السياق على ان «الوزارة تسعى لتجاوز ذلك عبر وضع خطط استراتيجية وطرح حلول منطقية وفنية ومبتكرة لدعم الإبداع والابتكار وتوفير الفرص للشباب».

وبينت ان «الشباب أصبحوا اليوم جزءا كبيرا في الوزارة التي نشأت بجهودهم ومن أجلهم في تفاعل خلاق يهدف إلى تذليل كل الصعوبات لتحقيق الطموحات الكبيرة التي تكتنزها رغم حداثة نشأتها».

حضر المؤتمر الذي بدأ فعالياته امس أكثر من 30 رئيس شركة عالمية ومدير هيئة دولية وخبيرا وأكثر من 1500 شخص من مهتمين ومتخصصين وطلاب من 120 دولة من بينهم مجموعة من الطلاب الكويتيين الذي يتابعون دراساتهم العليا في إسبانيا.

يذكر أن المؤتمر أقيم في قصر المؤتمرات بمدريد برعاية جامعة «اي ايه بيزنس سكول» التي تعد واحدة من أرقى الجامعات العالمية في مجال ريادة الأعمال والتي تخرج سنويا عددا من الطلاب الكويتيين بدرجة الماجستير في إدارة الأعمال.