أعلن وزير الصحة د.هلال الساير عن استعداد الوزارة لمواجهة أي وباء قادم، مشيرا إلى انه لا خوف من الأوبئة، وقال الوزير في تصريح له أمس، لقد وفرنا جميع الطعوم المضادة لإنفلونزا الخنازير، والإنفلونزا الموسمية، والتي تتوافر في جميع المستوصفات، كما شدد الوزير على أهمية أخذ التطعيم الخاص بالإنفلونزا سواء الموسمية أو انفلونزا الخنازير.

جاء هذا التصريح لوزير الصحة على هامش افتتاحه معرض «اضبط سكرك.. تحفظ صحتك» والذي يواكب الاحتفال باليوم العالمي للسكري والذي أقيم صباح أمس في أرض المعارض بمشرف بحضور الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة السكري د.يوسف النصف، ونائب رئيس رابطة السكري والاستشارية بمعهد دسمان لأبحاث السكري د.منيرة العروج، وعدد من المسؤولين وجمهور غفير في وزارة الصحة، كما أكد الوزير في كلمته لوسائل الاعلام عقب الافتتاح ان داء السكري موجود بالكويت بنسبة كبيرة، مشيرا إلى ان الصحة تواجهه من خلال مؤسساتها الصحية، وتكافحه بشتى الصور، مثلما تم مؤخرا إبرام اتفاقيات ما بين معهد دسمان لأبحاث السكري وجامعة دندي الاسكتلندية وذلك لجمع معلومات عنه، وبين الساير انه تم عمل تجارب سابقة لحصر المرض ومضاعفاته منها المستشفى الأميري وعدد من المراكز.

وأشار د.الساير إلى ان المعرض يضم عددا من الأقسام تضم احدث الأجهزة لمعرفة وجود مرض السكري، ورصد المضاعفات، وقال سنواجه المرض وسنعمل على حصر مضاعفاته التي قد تسبب الوفاة.

وأضاف «من دواعي سروري ان افتتح هذا المعرض الصحي الذي نظمه البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري بالتعاون مع بيت التمويل الكويتي، ورابطة السكري الكويتية، مبينا تميز ذلك بتقديم العديد من الخدمات الصحية في مجالات الوقاية والعلاج حول مرض السكري تحت سقف واحد والذي يشكل خطوة جيدة في تعريف الأفراد بخدمات وزارة الصحة».

وأشار د.الساير إلى أهمية ما قدمه المعرض من تضافر لجهود وزارة الصحة وخدماتها، موضحا أنها تقدم للمواطن والمقيم معلومات ترفع من وعيه الصحي، وأشاد بخطوة القطاع الخاص متمثلا في بيت التمويل الكويتي في المشاركة، مبينا انها جيدة ومهمة نحو الارتقاء بصحة الإنسان في المجتمع وتحقيق المشاركة بين القطاعين الخاص والحكومي، كما ان جمعيات النفع العام ممثلة برابطة السكري الكويتية تمثل حلقة أخرى حول تضافر الجهود للتصدي لمرض السكري.

أهمية التطعيم

ومن جانبه، قال الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة السكري د.يوسف النصف، ان منظمة الصحة العالمية أكدت ان وباء إنفلونزا الخنازير انتهى كجائحة، لكن المرض مازال موجودا، مبينا انه لا يستدعي الخوف أو الهلع، وأننا نتعامل معه كأي مرض، كما انه لا يحتاج لأي خطط مقارنة بالسابق، حيث كنا نعلن حالات كبيرة أسبوعيا، فكنا نعلن من 500 إلى 700 حالة أما الآن فهناك حالة واحدة خلال الشهر السابق وحالة واحدة الشهر الجاري، معتبرا ان ذلك ليس وباء، وأضاف د.النصف انه تم اتخاذ الإجراءات الوقائية الأخرى وتم توزيعها على المراكز الصحية والوقائية والمستشفيات والمدارس، وهي إجراءات وقائية ونظافة شخصية، ومن المهم أيضا موضوع التطعيم، مبينا ان كل المراكز الصحية والوقائية متوافر لديها التطعيم، مشددا على أهمية اخذ الحجاج التطعيمات اللازمة.

وبين النصف أهمية افتتاح المعرض الصحي الذي تقيمه وزارة الصحة بالتعاون مع بيت التمويل الكويتي، لرفع مستوى الوعي بالمجتمع، مشيرا الى ان نسبة الإصابة بالسكري ارتفعت في البلاد، حيث وصلت لأكثر من 16%، مبينا ان النسب متفاوتة بين الكبار والصغار والوافدين حيث تصل الإصابة الى 30% مبينا ان ربع المجتمع الكويتي مصاب بمرض السكري، موضحا ان واحدا من كل ثلاثة أشخاص مصاب بالسكري، مشددا على التدخل الحكومي لمكافحة مرض السكري.

وبين ان المعرض يضم عددا من الفحوصات الطبية المتعلقة بمرض السكري، والمضاعفات التي يتسبب بها، ومنها فحص أمراض العيون «قاع العين»، والقدم السكري. وأضاف ان هناك أطباء تغذية لتبيان نسب السكر في الأغذية، بالإضافة الى عدد من الفحوصات الأخرى التي تساهم في الكشف عن السكري في الدم، مبينا ان بيت التمويل قدم دعما كبيرا كما ان الدعم الفني تقوم به الصحة.

من جانبه قال المستشار في مكتب الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة د. راشد العويش ان الحالات المعلنة لإنفلونزا الخنازير تعتبر فردية وليست وبائية، مبينا ان منظمة الصحة العالمية من خلال تقاريرها بينت ان المرض لم ينته، كما ان هناك حالات معرضة للإصابة منها الحوامل، كبار السن ومن مناعتهم ضعيفة، مشيرا الى ان الطعم مطلوب لجميع الحجاج ويحتوي على جميع الفيروسات الخاصة بالإنفلونزا ما يساهم في كسب المناعة المطلوبة.

مسؤولية «بيتك» الاجتماعية

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي (بيتك) محمد سليمان العمر ان مجالي الصحة والتعليم يحتلان أهمية خاصة في جانب المسؤولية الاجتماعية لـ «بيتك»، مشيرا الى ان معرض «اضبط سكرك.. تحفظ صحتك» والذي تم تنظيمه من قبل وزارة الصحة بالتعاون مع «بيتك» يأتي مواكبا لمذكرة تفاهم تعد الأولى من نوعها على مستوى البنوك وتهدف لرفع مستوى الخدمات المقدمة لمرضى السكري في منطقة الخليج والشرق الأوسط.

وأضاف العمر كما قام «بيتك» بتأسيس مركز مكافحة الإدمان عام 2005، وفق أفضل واحدث التصاميم وتحت إشراف وزارة الصحة، مشيرا الى ان تكلفة المركز وصلت الى 4.5 ملايين دينار، كما تبنى «بيتك» إنشاء 15 نقطة إسعاف في مختلف مناطق الكويت. كذلك تحمل «بيتك» تكلفة عملية إنشاء شاليهات لذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة الزور بتكلفة مليون دينار، لرعاية وتأهيل هذه الشريحة في بيئة جيدة ومناسبة، مشيرا الى ان ارتفاع معدل الإصابة بمرض السكري بين المواطنين يجعل من جهود مكافحته واجبا وطنيا.

من جانبه، قال نائب مدير مركز دسمان د.عبدالله بن نخي ان الكويت تعتبر أعلى نسب السكري لدى الأطفال في إقليم الشرق المتوسط وشمال أفريقيا حيث تصل إلى 22% من أصل 100 ألف طفل وهذه الإحصائية للعام 2004 بدأت ترتفع واما الكبار فتصل الإصابة إلى 16 %، مشيرا الى ان الكويت من الدول الأولى في الإصابة بمرض السكري كما ان فنلندا تعتبر الأولى في العالم حيث تصل 50 لكل 100 شخص حيث تقل النسب كلما نصل لجنوب الكرة الأرضية، اما دول البحر المتوسط فتصل النسبة 7% كما ان دول الخليج تعتبر الأولى والكويت تعتبر الأولى على مستوى الخليج، وبين ان هناك طرقا علاجية جديدة وانها تختلف حسب المريض منها ابر الأنسولين، مشيرا الى ان زرع الخلايا تعتبر طريقة جديدة وتبشر بالخير مستقبلا.

مشروع كادر لأطباء العلاج الطبيعي

أكد مدير مكتب العلاج الطبيعي د.نبيل الحنيف بوزارة الصحة أن جمعية العلاج الطبيعي تقدمت بمشروع كادر وظيفي لأطباء العلاج الطبيعي، مبينا انه تم رفع الكادر لوزارة الصحة التي بدورها رفعت التقرير إلى مجلس الخدمة المدنية، حيث سيتم عرضه خلال الفترة القادمة، موضحا ان الزيادة المالية تتراوح ما بين 30 الى 40%، مشيرا الى ان اطباء العلاج الطبيعي من أفضل الأطباء ويستحقون النظر إليهم.