شارك وفد علمي كويتي في الاحتفالية الخاصة التي اقامتها وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) بمناسبة إطلاق القمر الصناعي (سماب) الفريد من نوعه لقياس رطوبة التربة عن بعد بواسطة موجات الميكروويف الكهرومغناطيسية.
وقالت جامعة الكويت في بيان لها اليوم ان الاحتفالية تمت بحضور وفد كويتي ترأسه المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين والدكتورة أمينة فرحان والدكتورة هالة الجسار من قسم الفيزياء في كلية العلوم بجامعة الكويت بدعوة رسمية من وكالة (ناسا).
وذكر البيان ان الكويت تتعاون مع (ناسا) كشريك دولي بالمشروع الخاص في المعايرة والتحقق من بيانات القمر الصناعي (سماب) حيث يعتبر المشروع أحد المشاريع الممولة من قبل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وبتنفيذ الفريق العلمي من قسم الفيزياء بجامعة الكويت برئاسة الدكتورة هاله خالد الجسار.
واضاف انه تمت مناقشت خطة المرحلة الثانية من المشروع مع الفريق العلمي المكون من وكالة (ناسا) والشركاء الدوليين من عدة دول مثل أستراليا والهند وجنوب أفريقيا والأرجنتين مشيرا الى ان الكويت هي الدولة الوحيدة المشاركة في هذا المشروع العالمي من دول الشرق الأوسط.
وذكر البيان انه وخلال الاحتفالية انطلق الصاروخ (دلتا2) فجر 31 يناير الماضي من قاعة فاندربيرج للسلاح الجوي في كاليفورنيا حاملا على متنه القمر الصناعي (سماب) الذي يبلغ مدار ارتفاعه من 661 الى 685 كيلومترا.
وأفاد بان القمر الصناعي (سماب) يشتمل على مقياس كثافة الطاقة الاشعاعية ورادار متطور وهوائي دوار يبلغ 7ر19 قدم وهو اكبر هوائي يتم إرساله إلى الفضاء.
واوضح بان الرادار سيقوم ببث موجات كهرومغناطيسية قصيرة جدا الى الأرض وان تلك الإشارات سترتد الى القمر الصناعي (سماب) موضحا ان مقياس كثافة الطاقة الإشعاعية سيستكشف الاختلاف في الانبعاث الطبيعي لموجات المايكروييف والتي يتسبب بها التربة والمياه.
وذكرت الجامعة ان هناك الكثير من أحوال الطقس لا يمكن التنبؤ بها مثل الفيضانات والجفاف والانزلاقات الأرضية وغيرها من الكوارث الطبيعية والتي تكون نتيجتها فقدان الأرواح والممتلكات مشيرة انه اذا امكن التنبؤ ببعض الكوارث الطبيعية يمكن مساعدة الناس في المناطق المتأثرة على الاستعداد قبل حدوث الكارثة.
واوضحت ان (سماب) سيقدم قياسات لرطوبة التربة وذوبان الجليد وان هذه القياسات ستستخدم لزيادة فهم العمليات المرتبطة بدورات المياه والطاقة والكربون وتحسين نماذج التنبؤ بالطقس والمناخ مشيرة الى ان القمر الصناعي سيقوم بجمع البيانات في مهمته الأساسية لثلاث سنوات والتي ستستخدم لتطوير تنبؤ أفضل للفيضانات والجفاف.