نداء عاجل
يناشد اتحاد المصريين في أوروبا جميع القوى السياسية المصرية بسرعة التحرك لاحتواء الأثر السلبي للهجمات الإرهابية التي تتعرض لها مصر.
وعلى الجميع أن يعي أن مصر هي بلدنا جميعاً وهي ملاذنا الأول و الأخير، و أن الوقت قد حان لنفض تراب السلبية و التقاعس. و على جميع القوى السياسية و المجتمعية أن يمارسوا واجبهم كلّ على قدر طاقته و في مجال اختصاصه، فالأحزاب عليها أن تحشد الجماهير ليعرف العالم مدى وحدة الصف المصري، و على المرشحين السابقين أن يخرجوا للناس لإظهار مواقفهم الداعمة لمصر حكومة و شعباَ، و على الجميع أن يفهم تماماَ أن هذا هو وقت ممارسة العمل السياسي في أنبل صورة مع إنكار الذات حتى يتأكد للجميع بأن أبناء مصر هم أولاد بررة، فليخرج الصباحي مع قوى اليسار لنسمع للعالم صوت الوحدة، و ليخرج حزب الوفد مع القوى الليبرالية ليعبر عن الاصطفاف المصري، و لتخرج قوى العمل الاجتماعي لتوعية الجماهير بأهمية المشاركة العملية لمكافحة الإرهاب، و لتخرج الأحزاب ذات المرجعية الدينية مثل حزب مصر القوية ليرينا مدى عشقه للوطن، فما نتعرض له الآن هجوم غير مسبوق يستهدف الجميع (مدنيين و عسكريين) لمحاولة تحطيم الجيش المصري معنوياَ (بتدمير الجبهة الداخلية) و مادياَ (بإلحاق خسائر بشرية به)، و ليعي الجميع الدرس البريطاني، فعندما همت اسكتلندا بالاستفتاء على الانفصال، اجتمعت كل القوى السياسية الحزبية من حكومة و معارضة و ذهبت لاسكتلندا حتى تقنع الأغلبية بعدم الانفصال و هكذا تكون الوطنية.
فلن يستطيع الجيش وحده القضاء على الإرهاب، فنحن في حالة حرب ولنستحضر موقف المصريين بعد هزيمة 1967 فقد وقف الجميع صفاَ واحداَ وشارك الجميع في المجهود الحربي لإزالة العدوان وكانت الجبهة الداخلية هى خير داعم لجبهة خط النار، فلن يستطيع رئيس الجمهورية وحده أن يفعل كل شيء ولكن معاً سنفعل المستحيل.
" حفظك الله يا مصر وهدى سبيل كل من حمل اسمك وعاش فى كنفك وعشق ترابك."
د/ عصام عبد الصمد
رئيس إتحـــــــــــاد المصـــرييــــــــن فى أوروبـــــــــــا