تحتفل الكويت اليوم بمناسبة مرور 9 سنوات على تولي «قائد الإنسانية» صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم.

عاما بعد عام، يواصل صاحب السمو الأمير بأياديه البيضاء ومبادراته السامية مسيرة الخير والسلام والوفاق على كل المستويات، حافظا أمانة الكويت ودستورها، ومعززا دورها في تحقيق التقارب ولمّ الشمل بين الأشقاء، كما حصل عندما ساهم سموه في المصالحة الخليجية التي أعادت الزخم الى العمل الخليجي المشترك في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من توترات، لما لذلك من أهمية في تمتين وحدة صف دول المجلس وضمان مستقبل أفضل لشعوبها.

كما تستمر الكويت بقيادة صاحب السمو الأمير في العمل بشكل دؤوب وحثيث على المبادرة في مختلف القضايا الإنسانية،

ما جعل العالم يُجمع في الأمم المتحدة على اختيار صاحب السمو الأمير «قائدا إنسانيا» والكويت «مركزا إنسانيا».

وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، نتمنى لصاحب السمو الأمير موفور الصحة والعافية ليتابع سموه مسيرته المشرقة والحافلة بالعطاءات والإنجازات، وليسدد الله خطاه نحو كل ما فيه خير الكويت ورفعتها.

الأنباء

 

شهادة أممية بجهود وكرم قائد الإنسانية وتسمية الكويت مركزاً للعمل الإنساني

وطننا أمانة في أعناقنا جميعاً علينا المحافظة عليه متمسكين بنهجنا الديموقراطي

تسعة أعوام على جلوس حامي الدستـور

حماية أمن الكويت وسيادتها واجب مقدس

يسجل عام 2014 في ذاكرة التاريخ الكويتي الحديث بعدما اعطى صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد صورة مشرقة عن الكويت واعتبارها مركزا انسانيا عالميا عبر تكريم صاحب السمو الأمير كقائد انساني بشهادة الامم المتحدة وذلك في سبتمبر 2014.

فقد حمل صاحب السمو الامير الكويت في قلبه وضميره، فواصل خلال العام الثامن لتولي سموه الحكم ما بدأه في السنوات الماضية وما يستمر فيه بدءا من اليوم والذي يشهد بداية عامه التاسع على قيادته سفينة الكويت في 29 يناير 2006 اليوم الذي ضجت فيه قاعة عبدالله السالم في مجلس الامة بالتصفيق الحار لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد لدى دخوله القاعة التي شهدت جلسة خاصة ادى سموه خلالها اليمين الدستورية اميرا للكويت وفقا لنص المادة 60 من الدستور الصادر في 11 نوفمبر 1962.

وعقب أداء القسم، ألقى سموه كلمة وعد فيها الشعب الكويتي بحمل الامانة وتولي المسؤولية والتأكيد على العمل من اجل الكويت وشعبها، داعيا سموه الجميع الى العمل من اجل جعل الكويت دولة عصرية حديثة مزودة بالعلم والمعرفة يسودها التعاون والاخاء والمحبة ويتمتع اهلها بالمساواة في الحقوق والواجبات مع التشديد على المحافظة على الديموقراطية وحرية الرأي والتعبير.

نستعرض في هذا التقرير النشاطات والانجازات والقمم والمؤتمرات والمكرمات التي حفل بها العام الثامن لحكم صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد.

بفعل الخير استهل صاحب السمو الامير عامه الثامن عندما تبرع في 5 فبراير 2014 بمبلغ 5 ملايين و67 الف دولار بهدف انشاء وتجهيز قرية للنازحين السوريين في مخيم الزعتري بالمملكة الاردنية في تبرع سخي يعبر عن احساس عال من سموه بمعاناة اللاجئين السوريين الذين يعيشون ظروفا بالغة القسوة.

نهج «الأنباء» الوطني

وكان صاحب السمو الامير قد ابرق في 30 يناير 2014 الى السيد فواز خالد المرزوق ورئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق شاكرا لهما اهداءيهما الكريمين لسموه مجلد «أمير دولة الكويت بعيون الأنباء» وملحق «الأنباء» «زعيم للانسانية» بمناسبة الذكرى الثامنة لتولي سموه مقاليد الحكم.

وقال سموه في برقيته:

الاخ الفاضل فواز خالد المرزوق،

الاخ الفاضل يوسف خالد المرزوق،

رئيس تحرير جريدة «الأنباء»،

تحية طيبة وبعد،

تسلمنا بكل التقدير اهداءيكما الكريمين لنا (المجلد الذي يحمل عنوان (امير دولة الكويت بعيون «الأنباء») وملحق «الأنباء» تحت عنوان «زعيم الانسانية»)، وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة لتولينا مقاليد الحكم.

واذ نعرب لكما عن خالص الشكر على هذين الاهداءين المتميزين بما تضمناه من مشاعر وطنية جياشة، عكست مدى الحب الكبير لتراب هذا الوطن الغالي، وابراز منجزاته ونهضته المباركة، فإننا نشيد في الوقت ذاته بهذا الصرح الصحافي لجريدة «الأنباء» منذ سبعينيات القرن الماضي، وما حققته من تقدم رفيع في عالم الصحافة، مثمنين عاليا النهج الوطني الثابت لجريدة «الأنباء» في تبني قضايا الوطن والمواطنين، ومتمنين لكافة القائمين عليها كل التقدم والنجاح.

مع اطيب تمنياتنا لكما وللاسرة الكريمة بوافر الصحة والعافية، ودوام التوفيق والسداد لخدمة الوطن العزيز ورفع رايته.

وتقبلوا خالص التقدير،

محمية صباح الأحمد

وفي 12 فبراير قام صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد بجولة تفقدية في محمية صباح الأحمد الطبيعية بمنطقة الصبية.

وترأس صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وبحضور صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير دولة قطر اجتماعا لوزراء خارجية دول المجلس في 17 فبراير.

وتم خلال الاجتماع استعراض التطورات التي تشهدها مسيرة العمل الخليجي المشترك والسبل الكفيلة بدعم مسيرة المجلس المباركة، كما جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول المستجدات التي تشهدها المنطقة وكيفية التعامل معها بما يخدم مصالح دول المجلس ويعزز من مسيرتها الخيرة. وواصل صاحب السمو الامير دعم حفظة كتاب الله برعايته في 19 فبراير الحفل الختامي لتكريم الفائزين والفائزات في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده السابعة عشرة (شفاعة) وذلك على مسرح قصر بيان.

ووجه صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد في 25 فبراير كلمة الى اخوانه وابنائه المواطنين الكرام والى المقيمين على ارض الكويت الطيبة بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين للعيد الوطني والذكرى الثالثة والعشرين للتحرير هنأهم فيها بهاتين المناسبتين الوطنيتين والعزيزتين على قلوب الجميع، مستذكرا سموه الآباء المؤسسين الذين سلموا امانة حمل المسؤولية للمضي قدما في بناء الوطن الغالي وتوفير كل سبل التقدم والازدهار والرفاه لأبناء الوطن.

قمة الكويت العربية

كما ترأس صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في 25 مارس الدورة العادية الـ 25 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي دعا فيها الى وقفة صادقة لوضع حد للخلافات العربية، مشددا على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك عبر النأي عن الخلاف والاختلاف.

وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة:

«بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أصحاب الفخامة والسمو، معالي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أصحاب المعالي والسعادة ضيوفنا الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أحييكم تحية أخوية صادقة وأرحب بكم إخوة كراما وضيوفا أعزاء في بلدكم الثاني الكويت شاكرا لكم تلبيتكم دعوتنا لحضور أعمال الدورة الخامسة والعشرين للقمة العربية والتي تعبر عن حرصكم على التواصل للعمل في إطار جمعنا العربي وتجسد قناعتكم في أهمية دعم وتعزيز عملنا العربي المشترك ولا يفوتني هنا الإشادة بما بذلته دولة قطر الشقيقة بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من جهود مقدرة ومتابعة حثيثة لأعمال قمتنا في دورتها السابقة وما نتج عنها من قرارات أسهمت في دعم عملنا العربي المشترك.

أصحاب الفخامة والسمو .. تنعقد أعمال قمتنا هذه في ظل استمرار الظروف الدقيقة والصعبة التي يمر بها العالم ومنطقتنا وما تمثله من تزايد في التحديات والمخاطر التي نواجهها مما يفرض علينا مسؤوليات جساما في بذل مزيد من الجهد وتكثيف المشاورات لمراجعة وتقييم ما تم اتخاذه من إجراءات واستشراف لآفاق المستقبل لتحديد مسارات تضمن لنا النهوض بعملنا العربي المشترك والارتقاء به إلى مستوى الطموح وبما يحقق آمال وتطلعات شعوبنا في الأمن والرخاء والازدهار.

إننا مدعوون اليوم إلى البحث في الأسس التي ينطلق منها عملنا العربي المشترك وإيجاد السبل الكفيلة بتعزيزه وتوطيد دعائمه من خلال النأي به عن أجواء الخلاف والاختلاف والتركيز على عوامل الجمع في هذا العمل.

ولنا أيها الإخوة في تجربة القمم النوعية ما تحقق لها من نجاح مثال يدلل بوضوح على سلامة هذا النهج حيث إن ما حققته القمم الاقتصادية العربية من نجاح كبير لامست نتائجه احتياجات أبناء أمتنا وعملت على تحقيقها يؤكد سلامة توجهنا ودقة رؤيتنا وصواب تفكيرنا، الأمر الذي يجعلنا نبحث عن آفاق أخرى جامعة تعزز وحدتنا وتقرب بين شعوبنا.

أصحاب الفخامة والسمو.. دعوني أتحدث إليكم بصراحة حول أمر محزن يحتاج منا إلى وقفة صادقة وجهد مخلص لإنهائه ألا وهو الخلافات التي اتسع نطاقها في أمتنا العربية وباتت تعصف بوجودنا وقيمنا وآمالنا وتطلعاتنا انشغلنا معها على حساب تماسكنا وقدرتنا على مواجهة التحديات.

إننا مطالبون بنبذ هذه الخلافات والسعي الجاد لوحدة الصف وتوحيد الكلمة والعمل معا في إطار ما يجمعنا ويتجاوز التباعد بيننا فالأخطار كبيرة من حولنا ولن نتمكن من الانطلاق بعملنا العربي المشترك إلى المستوى الطموح دون وحدتنا ونبذ خلافاتنا.

إن مساحة الاتفاق بيننا أكبر من مساحة الاختلاف وعلينا أن نستثمر هذه المساحة من الاتفاق وأن نعمل في إطارها الواسع لنرسم لنا فضاء عربيا حافلا بالأمل والانجاز حتى نحقق الانطلاقة المنشودة ونكون قادرين على المضي قدما بعملنا العربي المشترك فالدوران في فلك الاختلاف الضيق سيرهقنا ويبدد وقتنا ويؤخرنا عن اللحاق بآمالنا.

أصحاب الفخامة والسمو.. إننا ندرك أن عملنا العربي المشترك لا يمكن له أن يستقيم دون أن نحقق معدلات التنمية المستدامة التي ننشدها لشعوبنا والتي تواجه تحديات جمة لعل في مقدمتها ما سيشهده العالم من شح في المياه، الأمر الذي يجعلنا مطالبين ببحث دراسة ومصادر توفير هذا العنصر الهام وتعزيزها بما يضمن استمرار تدفقها وإبعاد شبح الصراع والتوتر عن عالمنا والذي توحي به وللأسف مؤشرات عديدة.

أصحاب الفخامة والسمو.. نعاني جميعا من ظاهرة الإرهاب التي تصاعدت مؤخرا تحت ذرائع وشعارات مختلفة دينية وعقائدية تهدف إلى قتل الأرواح البريئة وترويع الآمنين وتعطيل التنمية والمستهدف هو أمن العالم واستقراره والبشرية كيانا ومكتسبات.

لقد نبذت الأديان السماوية هذه الظاهرة البغيضة وجرمتها القوانين لتضع على عاتقنا مسؤولية جسيمة في مكافحتها.

إننا مطالبون بمضاعفة جهودنا والانضمام إلى ركب الجهود الدولية الرامية لوأد هذه الظاهرة الخطيرة مهما كان شكلها أو هدفها أو مصدرها وتخليص البشرية من شرورها لينعم العالم بالأمن والاستقرار. أصحاب الفخامة والسمو.. تدخل الكارثة الإنسانية في سورية عامها الرابع حاصدة عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء من الأشقاء مدمرة كل مظاهر الحياة مهجرة ما يقارب نصف تعداد سكان سورية في ظروف معيشية قاسية في كارثة هي الأكبر في تاريخنا المعاصر ودعوني هنا أن أتوقف بكل الأسى والألم عند التقرير الأخير الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والذي أكد أن الكارثة في سورية قد تتسبب في ضياع جيل كامل إذ إن خمسة ملايين وخمسمائة ألف طفل سوري يعيشون في مهب الريح وأن ثلاثة ملايين طفل هجروا مدارسهم وأن معدل الضحايا من الأطفال هو الأعلى بين أي نزاع في وقتنا الحاضر، إننا أمام واقع أليم وكارثة إنسانية وأخلاقية وقانونية لن تجدي معها عبارات التنديد ولن تنهيها كلمات الألم والحسرة، فالخطر محدق والخسائر جسيمة ويخطئ من يعتقد أنه بعيد عن آثارها المدمرة والأيام أثبتت أن خطر هذا النزاع المدمر قد تجاوز الحدود السورية والإقليمية ليهدد الأمن والاستقرار في العالم، وأمام هذا الواقع المرير نكرر الدعوة إلى مجلس الأمن الدولي ليعيد للعالم مصداقيته باعتباره الجهة المنوط بها حفظ السلم والأمن الدوليين وأن يسمو أعضاؤه فوق خلافاتهم ليتمكنوا من الوصول إلى وضع حد لهذه الكارثة.

إننا نشعر بمأساة أشقائنا ونعمل جاهدين على التخفيف من وطأتها إذ استجابت بلادي الكويت مرة ثانية لنداء الأمين العام للأمم المتحدة فاستضافت المؤتمر الدولي الثاني لدعم الوضع الإنساني في سورية وقد تمكنا بفضل من الله تعالى ثم بمشاركتكم ومشاركة الدول الصديقة الفاعلة والسخاء المعهود في الوصول إلى الهدف الذي من أجله عقد المؤتمر لنساهم في التخفيف من معاناة أشقائنا ونؤكد لهم وقوفنا إلى جانبهم وقد تم تحويل كامل تعهداتنا خلال المؤتمر إلى الوكالات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة لتباشر بدورها الاستفادة من تلك المبالغ في توفير متطلبات أشقائنا.

أصحاب الفخامة والسمو.. ما زالت العقلية الإسرائيلية الرافضة للسلام والمقوضة لكافة الجهود التي تبذل لإنجاح مسيرته تقف عائقا أمام تحقيق أهداف هذه المسيرة التي نتطلع إليها وذلك عبر إصرارها على بناء المستوطنات والانتهاكات المتطرفة الهادفة إلى السيطرة على المسجد الأقصى وتغيير معالمه.

إننا لن ننعم بالاستقرار والسلام ما لم تتخل إسرائيل عن نزعتها العدوانية وتجنح إلى السلم.

إن السلام العادل والشامل في المنطقة الذي نتطلع إليه جميعا لن يتحقق إلا من خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق مبادئ وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية.

ومن هذا المنبر أجدد الدعوة إلى الأطراف الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط لتحمل مسؤولياتها والضغط على إسرائيل لحملها على الانصياع لكافة قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان، مشيدين في هذا الصدد بجهد الولايات المتحدة الأميركية ودورها باستئناف التفاوض لعملية السلام في الشرق الأوسط.

أصحاب الفخامة والسمو.. نجدد الدعوة إلى الأصدقاء في إيران إلى مواصلة تنفيذ التعهدات الواردة في الاتفاق المبدئي الذي وقع والذي تضمن خطة العمل المشترك التي وقعتها مجموعة 5+1 وإيران في 24 نوفمبر 2013 بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك لتبديد القلق لدى دول المنطقة بشأن برنامجها النووي وبما يعزز ثقة المجتمع الدولي ويبعد كافة مظاهر التوتر عن منطقتنا لننعم بالاستقرار ونركز جهودنا في تحقيق تطلعات شعوبنا.

أصحاب الفخامة والسمو.. نهنئ الأشقاء في اليمن على ما حققه مؤتمر الحوار الوطني من توافق وطني يعد خطوة ضرورية في هذه المرحلة الدقيقة ستسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار الذي يأتي منسجما مع أهداف المبادرة الخليجية المجسدة للحرص على وحدة الجمهورية اليمنية واحترام خيارات شعبها الشقيق.

أصحاب الفخامة والسمو.. نهنئ الأشقاء في جمهورية مصر العربية على ما تحقق من خطوات مهمة في تنفيذ خارطة الطريق بما يحقق الأمن والاستقرار في ربوع هذا البلد العزيز ليعود لممارسة دوره الرائد تجاه قضايا أمتنا العربية، متمنين لهم التوفيق والسداد في تحقيق تطلعات شعبهم الشقيق بالاستقرار والازدهار.

ونهنئ الأشقاء في لبنان على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة والتي تأتي استحقاقا مهما في هذه الظروف الدقيقة لتتمكن من ممارسة مهامها في كل ما من شأنه استقرار لبنان وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق.

كما نهنئ الأشقاء في تونس على إقرار الدستور الجديد ليرسم مرحلة جديدة تجسد حرص الأشقاء على تحقيق الاستقرار والتمسك بالديموقراطية والانطلاق في العمل على ازدهار بلدهم وتنميته.

أصحاب الفخامة والسمو.. أجدد الترحيب بكم متمنيا لكم إقامة طيبة ولأعمال قمتنا التوفيق والسداد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

تطبيق القانون

وضمن مجهودات صاحب السمو الإنسانية منحت الأمم المتحدة في 7 أبريل شهادة تقدير لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تعبيرا عن تقديرها لجهود سموه في دعم الجهود الإنسانية في أنحاء العالم.

وتحت رعاية وحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أقيم صباح 9 أبريل الحفل الختامي لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته بدورتها الخامسة وذلك على مسرح قصر بيان.

وأكد صاحب السمو الأمير خلال استقباله سمو رئيس مجلس الوزراء في 6 يوليو الحرص على ضرورة ان يسود تطبيق القانون على الجميع صونا وحماية لمؤسسات الدولة الدستورية والمرافق العامة والخاصة، وانه على الجميع واجب الالتزام للحفاظ على امن الوطن واستقراره وحماية مؤسساته الدستورية، لاسيما السلطة القضائية، وقضاؤنا العادل الذي يشهد له الجميع بالامانة والحيدة والنزاهة والعدل.

واستنكر سموه وبكل شدة استهداف القضاء بالاساءة الى سمعته ومكانته، مؤكدا الثقة المطلقة به، باعتباره حصنا للمواطنين وضامنا لحقوقهم ورافعا للظلم وكما عهد به سيظل عنوانا للنزاهة والعدالة والضمانة الاكيدة للحقوق والحريات التي كفلها الدستور ونظمها القانون وانه موضع فخر واعتزاز للشعب الكويتي.

وقال صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد أثناء لقائه رئيس مجلس الامة بمعية 16 نائبا في 9 يوليو ان اي امر يكون خارج نطاق القانون وفيه ترويع للناس وترهيب وتخويف بأسلوب واضح وبين، هو غير حضاري وغير صحيح وسنتخذ الاجراءات القانونية بحقه.

كلمة العشر الأواخر

وتوجه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في 20 يوليو لإخوانه وأبنائه المواطنين بمناسبة العشر الأواخر بكلمة هذا نصها:

اخواني وأبنائي الأعزاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ألتقي بكم في هذا الشهر الفضيل في لقاء متجدد ومحبب الى نفسي في اطار التواصل والمحبة التي تجمعني بكم جريا على عادة حميدة وسنة رشيدة لأجدد لكم التهاني بشهر رمضان المبارك وأبارك لكم دخول العشر الأواخر منه مبتهلين الى المولى تعالى ان يعيده على وطننا العزيز وشعبنا الكريم بالخير واليمن والبركات وعلى الأمتين العربية والاسلامية وهما ترفلان بأثواب العز والرفعة والسلام والاستقرار.

اخواني وأبنائي

شرع لنا المولى سبحانه وتعالى العبادات العظيمة وأكرمنا بتكرار مواسم الخير الكريمة التي تزكو بها النفوس وتمتلئ بها خيرا وبركة وتشع فيها نورا وضياء ومن ذلك ما خص به المولى جل وعلا شهر رمضان المبارك من فضائل جمة فجعله ميدانا للخير والتقى يتنافس المؤمنون فيه بإدراك فضائله وبالتقرب الى المولى تعالى بالطاعات والعبادات وبالإقبال على كتاب الله تعالى تلاوة وتدبرا وعملا فهو شهر رمضان الكريم وشهر المغفرة والرحمة والعتق من النار.

كما يمثل هذا الشهر الكريم فرصة سانحة لتذكر نعم المولى تعالى التي أفاء بها علينا وعلى وطننا فقد أكرمنا بنعمة الاسلام والايمان وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة من خير وعطاء وسعة ورخاء ومن أمن وأمان واستقرار ومن اشاعة للمحبة والترابط والتراحم والتواد بيننا.

انه فرصة للتأمل والتدبر لمعرفة ماذا قدم كل منا لوطنه الذي أعطى الكثير وما يتوجب عليه تقديمه من عطاء يفخر به ومن اسهام لرفعته وعلو شأنه وما ينتظره منه من حقوق ومسؤوليات تتجاوز المنافع الشخصية.

اخواني وأبنائي

ان وطننا أمانة في أعناقنا جميعا علينا المحافظة عليه متمسكين بنهجنا الديموقراطي الذي ارتضيناه وبدستورنا الذي نفخر به وان أمام وطننا تحديات مصيرية للنهوض بحاضرنا وبناء مستقبلنا ولا سبيل لذلك الا بتضافر كافة الجهود والطاقات الوطنية وبتعاوننا جميعا في عمل جاد ومخلص للنهوض بمسيرة العمل الوطني المشترك ودفع عجلة التنمية والبناء وتذليل كافة العقبات وتجاوز المعوقات لتلبية التطلعات والطموحات المنشودة لكافة المواطنين.

نؤكد ايماننا المطلق بقضائنا العادل المشهود له بالأمانة والحيدة والنزاهة وبالسلطة القضائية وبأن كل ما أثير من قضايا هي تحت مظلة القانون وفي عهدة القضاء لإظهار الحقائق وإصدار الأحكام العادلة.

لقد أكدت في مناسبات عديدة ان ثروة الوطن الحقيقية تكمن في شبابه فهم عدته وعماده وانني أرى في عيون شبابنا معالم كويت المستقبل فهم صناع الغد وسواعد الوطن وأعمدة نهضته المقبلة.

ولقد عقد في العام الماضي المؤتمر الأول للشباب تحت شعار «الكويت تسمع» وقد وجهت الحكومة الى دراسة التوصيات الهامة الصادرة عن هذا المؤتمر والاسراع في تنفيذها واتخاذ التدابير الكفيلة بتمكين شبابنا من تطوير امكاناتهم ومهاراتهم ومعالجة قضاياهم وتذليل ما يواجهونه من عقبات مؤكدين أننا لن نبخل عليهم بجهد أو مال.

وقد رأينا عددا من هذه التوصيات قد برزت حقيقة على أرض الواقع من أهمها انشاء وزارة ترعى شؤون الشباب وتأسيس صندوق لتنمية المشاريع الصغيرة برأسمال قدره مليارا دينار اضافة الى مجموعة من الاجراءات والقرارات والقوانين التي تتعلق بشؤون الشباب، وستشهد الأيام المقبلة العديد من القرارات والمبادرات التي تضع أبناءنا الشباب على طريق الانجاز وتمكنهم من المساهمة في تحمل المسؤولية بالمشاركة بمسيرة التنمية والبناء لوطننا العزيز.

ان على شبابنا ان يكونوا أكثر وعيا ونضجا في تكوين قناعاتهم وأن يكرسوا أوقاتهم ويسخروا طاقاتهم لطلب العلم والتزود بالمعارف وعلوم العصر وأداء أعمالهم ومسؤولياتهم بكل تفان واخلاص وعدم الالتفات الى ما يروج من دعوات وشعارات تشغلهم وتبعدهم عن تحقيق أهدافهم وغاياتهم السامية لبناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم الزاهر بإذن الله تعالى.

نعايش العدوان الاسرائيلي الغاشم المتواصل على قطاع غزة وقصفه للمناطق السكنية والمنشآت المدنية مسفرا عن سقوط الضحايا والجرحى والمصابين من اخواننا الفلسطينيين دون وازع أو رادع انساني في ظل فشل مجلس الأمن في وقف هذا العدوان مما يضع المجتمع الدولي بأسره أمام مسؤولياته لوقف هذا العدوان الاسرائيلي السافر ورفع هذه المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة وتقديم الدعم والعون والمساعدات الانسانية لأهلنا بالقطاع المنكوبين.

نعيش هذه الأيام والليالي المباركة من العشر الأواخر التي عظمها المولى تعالى وشرفها في ليلة القدر التي أنزل فيها القرآن الكريم وأجزل فيها الفضل والثواب فطوبى لمن اغتنم أيامها ولياليها بالتزود بالعمل الصالح.

جعلنا الباري تعالى ممن غفرت ذنوبهم ومحيت سيئاتهم فكان من الفائزين بنعيمه وجناته مبتهلين الى المولى جل وعلا ان يحفظ وطننا من شرور الكائدين وخطر المضلين ويديم عليه نعم الأمن والأمان والرخاء والازدهار ويهدينا الى سواء السبيل لخدمته ورفع رايته.

كما ان واجب الوفاء والعرفان يحتم علينا ونحن في هذه الأوقات الفضيلة استذكار أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وأميرنا الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح طيب الله ثراهما سائلين المولى تعالى ان يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته ويجزيهما خير الجزاء على ما حققاه من انجازات مشرفة وأعمال جليلة لوطننا العزيز وأن يرحم شهداءنا الأبرار الذين بذلوا دماءهم الزكية دفاعا عن ثرى الوطن الغالي وينزلهم منازل الشهداء وأن يتغمد بواسع فضله ومنه موتانا جميعا ويسكنهم فسيح جناته كما نتضرع اليه بأن يجمع المسلمين على كلمة سواء ويحقن دماءهم ويوحد صفوفهم ويحقق لدولنا العربية والاسلامية الأمن والاستقرار والازدهار.

ربنا عليك توكلنا واليك أنبنا واليك المصير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الدعاة ورجال الدين

وتحدث صاحب السمو في 23 يوليو لعدد من المشايخ والدعاة حول الاوضاع الداخلية.

وفيما يلي نص حديث صاحب السمو الامير خلال اللقاء:

نحن عائلة واحدة ودين واحد ولغة واحدة.. انا سعيد بلقائكم ومرات الإنسان يتساءل شنو الخلاف عليه في هذا البلد؟ شنو الخلاف عليه؟! الحمد لله لا واحد نايم في الشارع ولا واحد جاع ولا واحد التجأ إلى بلد ثاني من ظلم، لكن خلقوا من هذا البلد كأنه أكبر بلد مفسدة، وجابوا لنا أشياء والله ما كان الإنسان يفكر فيها.. ملايين يمكن فيه ناس يفسدون هالملايين، وطلعت فوق الملايين، وطلعت مليارات، وين المليارات تروح إسرائيل.. مع كل هذا حولت للنيابة نريد أن تخرجها للناس وخلينا ديوان المحاسبة يستقبل أي واحد عنده أي دليل يبي يجيب شركة خارجية خله يجيب لها، لكن قضاءنا إحنا نعتز فيه، لكن قضاتنا نحن نعتز فيهم، وأنا أقول الصيحة هذه كلها على الصوت الواحد، ترى والله ما فيه غيره الصوت الواحد اللي خلا الدنيا فيه دولة ما فيها صوت واحد كل دولة فيها صوت واحد وقادرين.. تقدر تخدم بلدك في كل محل مو الكرسي اللي يخدم.

أنتم خدمتم بلدكم في التلفزيون وحتى في دول مجلس التعاون، ودايما مفتوحة تلفزيوناتكم عليكم وتسمعكم.

أنا حقيقة شاكر وزير الإعلام على هذه الكوكبة الجيدة.

الله أغنانا بالنفط والتحرير يعني بلد تحتل بسبعة أشهر ثمانية أشهر وتتحرر ممن؟ من العالم كله عرب وأجنبي وهذا يدل على طيبة أهلها وكرم أهلها.. المستشفيات والحمد لله كاهي مبنية كل واحد باسمه يعتز فيها الإنسان ويفتخر، وأنتم لا تهتموا للناس انت إذا ضميرك مرتاح قول كلمتك ولا تهتم المهم إنك تريح ضميرك منت غلطان.

 

الواجب الإنساني العالمي لن يكون على حساب الواجب الأهم في إسعاد شعبنا والارتقاء بمستوى معيشته

مضاعفة العمل والانضمام إلى ركب الجهود الدولية الرامية لوأد الإرهاب وتخليص البشرية من شروره

الشباب ثروة الوطن الحقيقية وأرى في عيونهم المستقبل

صاحب السمو يتوّج المصالحة الخليجية وينجح في لمّ الشمل

استمراركم بهذا الموضوع ترى واجب أنا والله مرات طالع من المسجد يصلون فيه والا فيه شباب نفتخر فيهم يبكي عندما يدعي الإمام بالدعوة إنما نبي لها حدود لا يتعدى هذه الحدود انك مسلم وتخاف ربك وترضي ضميرك لكن لا تنحرف.

تنصحوا الناس بالخير وعفة اللسان، والله ما بقى كلمة شينة ما انذبت ما كنا نعرفها والله ما كنا نعرفها يوم من الأيام، لكن الله يهداهم ان شاء الله ونطلب لهم الهداء والهدي.. خلينا نفكر في بناء بلدنا وحفظ بلدنا وإبعاد الشر عن بلدنا وربنا يحميها واللــه حاميها وسيحميها ما دام فيها الطيبين اللي مثلكم ستحمى.

قائد الإنسانية

وتحت انظار العالم شرقه وغربه، شماله وجنوبه، اقام الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في 9 سبتمبر احتفالية تكريم لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد تقديرا لجهود سموه واسهاماته «قائدا للعمل الانساني»، وتسليمه نيابة عن الامم المتحدة شهادة تقدير.

والقى صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد كلمة خلال مراسم احتفالية التكريم، وفيما يلي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد بان كي مون

الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة

السيــدات والسادة الحضور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرني في هذا اليوم وفي ظل هذه الاحتفالية الكريمة أن أتقدم لمعاليكم ولكل القائمين على هذه المنظمة العالمية العريقة بأرفع آيات الشكر والثناء والتقدير على هذه المبادرة الطيبة وغير المسبوقة تجاه بلدي الكويت شعبا وحكومة وتجاهي شخصيا، هذه المبادرة التي إن دلت على شيء فإنما تدل على الدور الحيوي الذي تقوم به هذه المنظمة وأمينها العام والذي تجسد بالاهتمام الدقيق والتفهم العميق وبشكل ملموس وواضح للعديد من المشاغل والهواجس والمستجدات التي تواجه الإنسانية وتتحدى السلم الاجتماعي والأمن السياسي في عالمنا اليوم.

إن هذه التحديات بصنوفها المتنوعة ضاعفت الحاجة إلى أساليب معالجة جديدة قادرة على مواجهة ما يهدد الإنسانية وبشكل متزايد من كوارث طبيعية مختلفة ومن فقر وجوع ومرض، الأمر الذي دعا هذه المنظمة- واستنادا الى ميثاقها المرتكز على المهمة السامية والدور الأمثل في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين- إلى شحذ الجهود الدولية والإقليمية ورسم السياسات وابتكار المبادرات وتعزيز القدرات، وقد لمس العالم الدور المؤثر للأمم المتحدة في الاستجابة النوعية الفريدة والمؤثرة للعديد من الأزمات الناتجة عن الكوارث الطبيعية بأنواعها المتعددة ونتائجها المفجعة المتفاوتة، والتي تفاقمت حدتها في السنوات الأخيرة كنتيجة متوقعة لظاهرة تغير المناخ، فضلا عن تزايد الصراعات في العديد من الدول والتي غالبا ما تأخذ طابعا عسكريا يتصدر المدنيين أطفالا ونساء سجلات وإحصائيات الخسائر الناتجة عنها.

إن الكويت ومنذ استقلالها وانضمامها لهذه المنظمة سنت لها نهجا ثابتا في سياستها الخارجية ارتكز بشكل أساسي على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لكافة البلدان المحتاجة بعيدا عن المحددات الجغرافية والدينية والإثنية انطلاقا من عقيدتها وقناعتها بأهمية الشراكة الدولية وتوحيد وتفعيل الجهود الدولية بهدف الإبقاء والمحافظة على الأسس التي قامت لأجلها الحياة وهي الروح البشرية.

وقد تمت ترجمة هذه المسلمات إلى واقع واكبت فيه الكويت المتغيرات العديدة وعالجت خلاله العوائق التي أفرزتها التحديات المتنوعة من خلال تطوير وتحديث أساليب تقديم المساعدات فأصبحت مبادرة صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه في إلغاء فوائد القروض الميسرة للعديد من الدول النامية والدول الأقل نموا والتي أعلن عنها رحمه الله في الدورة الثالثة والأربعين لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 1988 سابقة في العمل الإنساني الدولي مدشنا بذلك نقلة نوعية في أساليب المساعدات التي ارتكزت عليها الديبلوماسية الكويتية تمثلت بتلمس حقيقي للاحتياجات الإنسانية وإبراز المفهوم الإنساني البحت تجاهها، وهو أن هذه القروض والمساعدات ليس لتحصيلها وحساب فوائدها المادية البحتة بل لجني ثمار التعاون الدولي الإنساني المتعدد الأطراف وفوائده التي تفوق معطيات المادة وتوابعها.

كما سطرت الجمعيات الخيرية الكويتية واللجان الشعبية لجمع التبرعات صفحات من الدعم المتواصل في دعم مشاريع إنسانية عديدة في قارتي آسيا وأفريقيا بمبادرات شعبية أصبحت الآن أحد العناوين البارزة لأيادي الخير التي يتميز بها ابناء الشعب الكويتي ولله الحمد.

وعطفا على هذا النهج الذي أسسه الأمير الراحل اتخذت الكويت في عام 2008 قرارا يجسد حرصها على دعم الدور الإنساني للأمم المتحدة عندما خصصت ما قيمته 10% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي تقدمها للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية أو الكوارث التي هي من صنع الإنسان لكي تقدم لمنظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة المعنية بالعمل الإنساني وتبعتها بقرارات رسمية بمضاعفة المساهمات الطوعية السنوية الثابتة لعدد من الوكالات والمنظمات الدولية مثل: المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر وصندوق الأمم المتحدة للاستجابة للطوارئ وصندوق الأمم المتحدة للطفولة مما منح العمل الإنساني للكويت آفاقا أرحب وأبعادا أشمل امتازت بتعزيز التعاون المباشر مع تلك الجهات الدولية في مختلف الأزمات. وفي هذا السياق يسعدني أن أعلن أمامكم مضاعفة مساهمتنا الطوعية السنوية الثابتة لصندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ الإنسانية إلى مليون دولار.

إن هذا التكريم الذي حظينا به هو تكريم لأهل الكويت وتقدير لمسيرتهم الخيرة في البذل والعطاء والممتدة منذ القدم والتي ستظل مستمرة إن شاء الله.

إن أعمال البر والإحسان قيم متأصلة في نفوس الشعب الكويتي تناقلها الأبناء والأحفاد بما عرف عنه من مسارعة في إغاثة المنكوب وإعانة المحتاج ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج حتى عندما كان يعاني في الماضي من شظف العيش وصعوبة الحياة ولاتزال وستظل أعماله الخيرة ومبادراته الإنسانية سمة بارزة في سجله المشرف.

وفي هذا المقام لا بد لنا من الإشارة إلى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية باعتباره من أحد أقدم المؤسسات الإنمائية، حيث جاء إنشاؤه عام 1961 تعبيرا عن الرغبة الصادقة للكويت في تقديم العون للدول العربية والدول الصديقة لدعم جهودها في تحقيق التنمية من خلال تقديم القروض الميسرة والمساعدات الفنية.

ولقد بلغ إجمالي ما قدمه الصندوق من قروض خلال مسيرته الممتدة لأكثر من نصف قرن 17.6 مليار دولار أميركي واستفادت منه مائة وثلاث دول وهو ما يعادل 1.2% من الدخل القومي الإجمالي متجاوزة بذلك نسبة السبعة من عشرة من الدخل القومي الإجمالي التي حددتها الأمم المتحدة عام 1970 كمساعدات رسمية للتنمية من الدول المتقدمة.

وفي السنوات الثلاث الأخيرة ونتيجة لتدهور الأوضاع الإنسانية في سورية واستجابة لتداعيات تلك الأزمة الإنسانية وتلبية لطلب الأمين العام بان كي مون، استضافت الكويت في يناير 2013 ويناير 2014 المؤتمرين الدوليين للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية حيث بلغت التعهدات المعلنة فيهما حوالي 3.8 مليارات دولار ساهمت الكويت بـ 800 مليون دولار التي سلمتها بالكامل لوكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية والمعنية بالشأن الإنساني.

في الختام لا يسعني إلا أن أجدد لمعاليكم وللقائمين على هذه المنظمة فائق الشكر والامتنان والتقدير على ما تبذلونه من جهود متعددة وما حققتموه من انجازات راسخة في الضمير الإنساني مجددا التأكيد على أن الكويت كانت ومازالت وستبقى داعما أصيلا وسندا ثابتا وعضوا فعالا في الأمم المتحدة إيمانا وتصديقا منها برسالتها السامية في حفظ السلم والأمن الدوليين ونشر مبادئ العدالة والمساواة وضمان العيش الكريم والرفاه لشعوب العالم.

وأشكركم مرة أخرى على تكريمكم لنا في هذا الحفل المتميز وبهذا الجمع الكريم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته).

من جانبه، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان جهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد مكنت الامم المتحدة من مواجهة ما شهده العالم من معاناة وحروب وكوارث في الاعوام الماضية.

واضاف في كلمة اثناء احتفالية تكريم الامم المتحدة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمناسبة منح سموه لقب «قائد للعمل الانساني» وتسمية الكويت «مركزا للعمل الانساني» ان «مقابل حالة الموت والفوضى التي شهدها العالم شاهدنا مظاهر كرم وانسانية من قبل جيران سورية قادتها الكويت اميرا وشعبا».

واضاف ان الكويت اظهرت كرما استثنائيا تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، مضيفا انه رغم صغر مساحة البلاد الا ان قلب الكويت كان اكبر من الازمات والفقر والاوبئة.

مرضاة الله

ثم ألقى صاحب السمو في 12 سبتمبر كلمة لإخوانه وأبنائه المواطنين بمناسبة تكريم سموه في الأمم المتحدة باختياره قائدا للعمل الإنساني والكويت مركزا إنسانيا عالميا، أكد فيها ان الكويت دأبت عبر تاريخها على المسارعة في تقديم جميع أنواع المساعدات والإغاثات من دون شروط أو التقيد بأهداف سوى ابتغاء مرضاة الله عز وجل.

وضمن إطار التكريم الأممي لصاحب السمو اعرب عدد من السفراء عقب استقبال صاحب السمو الأمير لهم عن خالص التهنئة لسموه بالتكريم تقديرا لما قدمه من جهود كبيرة دعما للاعمال الانسانية حول العالم

وقال سفير المملكة العربية السعودية لدى البلاد عبدالعزيز الفايز: ان هذا الاختيار مقدر ومستحق لسموه لما له من باع طويل في دعم الاعمال الانسانية والاغاثية والتنموية حول العالم ولما لدولة الكويت من دور في احتضان العديد من المؤتمرات العالمية والاقليمية لدعم الاعمال الانسانية بصورة عامة والاغاثية وخصوصا الانمائية

وأضاف الفايز انه تلمس عن قرب من خلال مشاركته في تلك المؤتمرات حرص صاحب السمو الأمير والكويت على دعم العمل الانساني والاغاثي، مهنئا سموه على هذا التقدير المستحق ومتمنيا له دوام الصحة والعافية وللكويت دوام الاستقرار والازدهار والرفاه وللشعب الكويتي دوام العزة

بدوره، رفع سفير دولة الامارات العربية المتحدة لدى البلاد رحمة الزعابي أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الأمير بالتكريم الأممي قائدا للعمل الانساني من هيئة الامم المتحدة مؤكدا ان هذا التكريم رفيع المستوى ليس بغريب على سموه لما عرف عنه من دعم للعمل الانساني حول العالم

وذكر الزعابي ان للكويت تاريخا قديما في دعم العمل الانساني لاسيما ان الاختيار أتى من أكبر منظمة عالمية وهي هيئة الامم المتحدة معربا عن أطيب تمنياته لسموه ولدولة الكويت دوام التقدم والازدهار.

من ناحيته أكد سفير دولة قطر حمد بن علي آل حنزاب ان التكريم الاممي لسمو أمير الكويت وكل أهل الكويت من أعلى هيئة أممية في العالم «مستحق لما لهم من جهود واضحة مبذولة في العمل الانساني في شتى انحاء العالم» معربا عن الامل بدوام الصحة والعافية لسمو أمير البلاد لاكمال مسيرة الخير في جميع المجالات.

سفير مملكة البحرين الشيخ خليفة آل خليفة رفع ايضا اسمى آيات التهنئة والتبريكات لاختيار الكويت مركزا عالميا للعمل الانساني وتسمية صاحب السمو الأمير قائدا انسانيا معتبرا تقليده فخرا لكل خليجي وعربي واسلامي

واشار الى انه كسفير بحريني شهادته مجروحة بصاحب السمو لافتا في الوقت نفسه الى أن صاحب السمو الامير يستحق بجدارة هذا اللقب لانه لم يأت من فراغ وإنما أتى تتويجا لعمل دؤوب وعطاء سخي طيلة عشرات السنين وأبرز دليل على ذلك بصمات الكويت الانسانية التي طالت مختلف انحاء العالم

بدوره قال سفير سلطنة عمان حامد بن سعيد آل ابراهيم ان هذا التكريم من هيئة الامم المتحدة ليس إلا شرفا كبيرا لدول مجلس التعاون الخليجي وللعرب والمسلمين وحصول الكويت وسمو الامير على هذه الشهادة العالمية ليس بمستغرب بالنظر الى ما قدمه سموه والكويت من أعمال انسانية واغاثية وتنموية.

خطاب دور الانعقاد

وافتتح صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في 28 اكتوبر دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الرابع عشر بإلقاء النطق السامي الآتي وهذا بعض ما جاء فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم (يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) صدق الله العظيم، الاخوة والأبناء رئيس وأعضاء مجلس الأمة المحترمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم بتحية من عند الله طيبة ومباركة ويسرني أن نلتقي اليوم في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الرابع عشر، ضارعين إليه تبارك وتعالى أن يصلح لنا أعمالنا ويهدينا سبل الرشاد ويسدد خطانا ويكلل بالتوفيق جهدنا الدائم لخدمة وطننا وشعبنا.

وبادئ ذي بدء، أجد لزاما أن أسجل الشكر والتقدير للاخوة المواطنين أهل الكويت جميعا الذين بحكمتهم وبصيرتهم وصدق ولائهم لوطنهم وحرصهم على مصلحة الكويت كان لهم ـ بعد الله ـ الفضل فيما شهدته البلاد وتشهده من استقرار وأمن وأمان، ما أشاع جوا من الارتياح والثقة والطمأنينة وأتاح مناخا إيجابيا صحيا مواتيا لانطلاق المجلس والحكومة للعمل الجاد وتحقيق إنجازات مشكورة.

وهنا، أجد من الضروري الإشادة بالتعاون البناء وروح المسؤولية الوطنية التي حرصتم على تجسيدها في ممارستكم لمهامكم ومسؤولياتكم الوطنية خلال دور الانعقاد الماضي مجلسا وحكومة ولنا في قادم الأيام كبير الأمل في تحقيق المزيد من الإنجازات التي يتطلع إليها المواطنون.

وأود ان أشير إلى التكريم المشهود والذي حظيت به الكويت كمركز للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة أرفع هيئة دولية، تقديرا لما قدمته من عون كبير وما قامت به من دور رئيسي فعال في استضافة وتنظيم وقيادة العمل الإنساني، مؤكدا ان هذا التكريم هو تكريم للكويت وشعبها استحقاقا لمسيرة طويلة حافلة بالعطاء تواصلت منذ اكثر من 50 عاما كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء دعما لمشاريع التنمية في البلدان النامية وإغاثة للمنكوبين جراء الكوارث في مشارق الأرض ومغاربها وتخفيفا لمعاناة المشردين واللاجئين.

ان حرصنا على القيام بواجبنا الإنساني العالمي ما كان ولن يكون على حساب واجبنا الأهم في بذل غاية جهدنا لإسعاد شعبنا والارتقاء بمستوى معيشته وتوفير أسباب الحياة الكريمة لكل كويتي.

الاخوة والابناء رئيس وأعضاء المجلس المحترمين، تجتاح العديد من أقطار العالم العربي أعاصير عاتية وزلازل مدمرة من الحروب الأهلية وأعمال الإرهاب والانفلات الأمني ومعاناة من ويلات الإرهاب وفقدان الأمن ومن تشريد وتجويع وفوضى ودمار ومن سفك للدماء تمارسها تنظيمات متطرفة وميليشيات مسلحة وجماعات متشددة تنشر الفوضى وتجر الدمار.

في هذا المشهد المأساوي نرى دولا تتفكك وحكومات تنهار ومؤسسات تتلاشى، أدت الى فوضى شاملة غاب فيها القانون وانعدم فيها النظام والأمن والأمان وأصبحت أقدار الناس بأيدي مسلحين مجهولين أجبرتهم الى التشرد داخل وخارج أوطانهم.

وإذا كان الألم يعتصر قلوبنا لذلك فإننا في هذا البلد الآمن الأمين نحمد الله على نعمة الأمن والأمان والسلام والاستقرار التي تستوجب منا حفظ هذه النعم واستخلاص الدروس والعبر مما يجري حولنا فالعاقل من اتعظ بغيره.

وعلينا ان نعمل جاهدين لتحصين وطننا ضد وباء الإرهاب العابر للحدود وحماية مجتمعنا من أسباب الفتن والنزاعات، وذلك بترسيخ وحدتنا الوطنية وتعزيز جبهتنا الداخلية بتلاحمنا ووقوفنا صفا واحدا متكاتفين متعاونين شعارنا دائما مصلحة الكويت فوق أي مصلحة أخرى.

ولئن كانت خدمة الوطن غايتنا ومصلحة الكويت هدفنا فالحوار العاقل الواعي والتشاور والتوافق والتسامح سبيلنا.

ونحن في دولة القانون والمؤسسات والحرية ينبغي ان تتسع الصدور لكل رأي بناء أو نقد إيجابي يستهدف المصلحة العامة.

وعلى المستوى الإقليمي فإننا على ثقة ان أداءنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية يرتفع الى مستوى الأخطار التي تهدد بلداننا والتحديات التي تواجه شعوبنا وتعزز من قدراتنا وإمكاناتنا الجماعية.

كما بات من الضروري مضاعفة العمل على توسيع نطاق التعاون والتواصل ليشمل الشعوب والمؤسسات والهيئات الأهلية إلى جانب المستويات الحكومية الرسمية.

الاخوة والأبناء رئيس وأعضاء المجلس المحترمين، ان التنمية البشرية هي أساس التنمية الشاملة وأداتها وهدفها فالدول والمجتمعات ترتقي وتتقدم بصلاح الإنسان.

ان بناء الإنسان الكويتي في طليعة أولوياتنا ليكون مؤهلا علميا وعمليا يملك الكفاءة والمقدرة والخبرة التي تتطلبها أسواق العمل، بناء الإنسان الكويتي المؤمن بدينه وبوطنه المتمسك بقيمه ومبادئه وتراثه الذي يؤدي واجبه قبل ان يأخذ حقوقه.

هذا ما نريده لأبنائنا الأعزاء الشباب الكويتي ولهم منا كل الدعم وكل التشجيع وكل الرعاية، نحاورهم ونسمع منهم ونشركهم في الأمر ونأخذ بأيديهم، ندربهم ونؤهلهم لحمل مسؤولية كويت المستقبل حين يتسلمون الراية ملبين نداء الوطن.

الاخوة والابناء رئيس وأعضاء المجلس المحترمين، لقد ناشدت من هذا المنبر مرات عديدة للتركيز والاهتمام بالتنمية الاقتصادية والعمل على تطوير وبناء نشاطات اقتصادية منتجة توفر فرصا للعمل للشباب وتنوع مصادر دخل الدولة وتقلل اعتماد اقتصادنا الوطني على النفط.

وها نحن نشهد دورة أخرى من انخفاض أسعار النفط نتيجة لعوامل اقتصادية وسياسية تعصف بالاقتصاد العالمي مما يلقي بظلالها السلبية على اقتصادنا الوطني.

إنني أدعوكم حكومة ومجلسا لتحمل مسؤولياتكم الوطنية لإصدار التشريعات واتخاذ القرارات اللازمة التي تحمي ثرواتنا النفطية والمالية والتي هي ليست ملكا لنا فحسب بل هي ايضا حق للأجيال القادمة علينا ان نستغلها الاستغلال الأمثل لضمان استمرار بناء الإنسان الكويتي ونمو اقتصادنا الوطني.

ان عليكم مسؤولية منع الهدر في الموارد وترشيد الإنفاق وتوجيه الدعم لمستحقيه دون المساس بالاحتياجات الأساسية للمواطن او التأثير على مستوى معيشته.

أمير الوفاق والسلام

وقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في 28 أكتوبر بزيارة أخوية الى المملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث التقى أخاه المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله» في قصره بالرياض.

ثم أعقب تلك الزيارة جولة خليجية ناجحة في 8 نوفمبر استعرض خلالها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مسيرة التعاون بين دول الخليج والعمل الخليجي المشترك والأوضاع على الساحتين العربية والدولية مع كل من ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأمير قطر صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ونائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ثم عاد صاحب السمو الأمير والوفد الرسمي المرافق لسموه الى أرض الوطن وذلك بعد أن قام سموه بزيارة أخوية الى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ودولة قطر الشقيقة ومملكة البحرين الشقيقة.

ونجحت مساعي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في لم شمل البيت الخليجي كما جمع سموه في 16 نوفمبر قادة الدول في الرياض لتأكيد طي صفحة الخلافات الخليجية ـ الخليجية وإذابة الجليد.

واتفق القادة على عقد القمة الخليجية السنوية العادية في موعدها المقرر والعمل على إنجاحها لدفع مسيرة التعاون، كما اتفقوا على عودة سفراء السعودية والبحرين والإمارات الى الدوحة.

وحضر اللقاء خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز«رحمه الله»، وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إضافة الى نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وكان صاحب السمو قد شمل برعايته في 5 نوفمبر احتفالية اختيار اليونسكو للمغفور له الشيخ عبدالله الجابر الصباح كشخصية عالمية في مجال الثقافة والتعليم للعام 2014 - 2015 وذلك في الموقع التاريخي لقصر المغفور له الشيخ عبد الله الجابر بمنطقة دسمان.

قمة التضامن الخليجي

وأكد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في 9 ديسمبر ان القلق «المشروع» والتخوف «المبرر» على مسيرة مجلس التعاون دفعا الى العمل بكل الجد والاجتهاد للحفاظ على هذه المسيرة في ظل ظروف إقليمية بالغة الدقة.

وقال سموه في كلمة الكويت في الجلسة الافتتاحية للقمة الخليجية الـ 35 ان الاختلاف في وجهات النظر وتباينها امر طبيعي ومطلوب ولا يدعو الى الجزع شريطة ألا يصل الى مرحلة الخلاف والتشاحن والقطيعة.

الشركات العائلية الخليجية

واستقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بقصر بيان في 16 ديسمبر رئيس اللجنة التنظيمية العليا لملتقى الشركات العائلية الخليجية يوسف خالد المرزوق والسادة المشاركين بالملتقى، وذلك بمناسبة انعقاده في الكويت.

وقد أشاد سموه بمسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تجسد المصير التاريخي المشترك لتحقيق جميع تطلعات وآمال أبناء دول المجلس ودفع مسيرة التعاون بين دول المجلس في مختلف المجالات والميادين مما يحقق استقرارها وازدهارها.

وسلم سفيرنا لدى الأردن د.حمد الدعيج في 5 يناير رئيس جامعة القدس د.عماد أبوكشك تبرعا للجامعة التي تعمل في مدينة القدس بقيمة مليون دولار مقدما من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.

القمة الكويتية ـ المصرية

ووسط ترحيب رسمي وشعبي كبير، وصل الى البلاد في 5 يناير الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة والوفد الرسمي المرافق في زيارة رسمية للبلاد أجرى خلالها مباحثات رسمية مع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد. وقلد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة بقصر بيان «قلادة مبارك الكبير» توطيدا للعلاقات الاخوية المميزة بين جمهورية مصر العربية الشقيقة ودولة الكويت وتقديرا له وللشعب المصري الشقيق. كما استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بقصر بيان في 11 يناير أخاه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين الشقيقة والوفد المرافق لسموه، وذلك بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وذلك بمناسبة زيارته الاخوية للبلاد.

التسامح الديني

وفي 14 يناير 2015 استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الرئيس الأعلى لكنيسة الروم الأرثوذكس البطريرك يوحنا العاشر اليازجي الذي هنأ صاحب السمو بإطلاق الأمم المتحدة لقب «قائد للعمل الإنساني» على سموه وتسمية الكويت «مركزا للعمل الإنساني».

وقال اليازجي: «تشرفنا بمقابلة صاحب السمو الأمير لنعبر عن شكرنا وامتنانا بوجودنا بهذه الأرض الطيبة الكويت بين شعبنا وأهلنا، ولنهنئ صاحب السمو بقرار الأمم المتحدة الأخير باختياره «قائدا للعمل الإنساني» وإعلان الكويت «مركزا للعمل الإنساني». وأضاف: «كما قمنا بتهنئة سموه على كل هذه الأعمال الإنسانية والخيرية التي يدعم فيها كل الشعوب الفقيرة والمحتاجة مسلمين ومسيحيين، فضلا عن التسامح الديني وكل هذه الصفات الطيبة والإنسانية التي نراها في الكويت».

وأشار إلى أن الروم الأرثوذكس لهم مطران يرعى كنيسة يخدم بها كهنة وتتبعها رعية كبيرة في الكويت من سنوات، مضيفا: «ونحن بصدد تسليم مطران جديد». مستطردا: «نحن مسرورون للغاية بوجودنا في هذه الأرض الطيبة الكويت مع إخواننا وشعبنا وان شاء الله ندعو بالصحة والتوفيق للجميع وأطال الله في عمر صاحب السمو الأمير».

 

كلمات في ذاكرة الوطن

  • وطننا أمانة في أعناقنا وعلينا المحافظة عليه متمسكين بنهجنا الديموقراطي الذي ارتضيناه وبدستورنا الذي نفتخر به
  • الواجب الإنساني العالمي لن يكون على حساب الواجب الأهم في إسعاد شعبنا والارتقاء بمستوى معيشته
  • حماية أمن الكويت وسيادتها واجب مقدس ونذرنا أنفسنا له ولن نتراخى في أدائه
  • ليفهم الجميع أننا لا ندعو أو نسمح بالتستر على الفساد والفاسدين ولا نقبل السكوت عن أي انتهاك لحرمة المال العام
  • الحرية والمسؤولية صنوان لا يفترقان وإلا فستكون الفوضى بديلاً للحرية ويكون الدمار بديلاً للبناء
  • مساعدات الكويت لم تكن مشروطة أو مرتبطة بهدف سوى ابتغاء مرضاة الله عز وجل ولغايات سامية ونبيلة
  • ديننا الحنيف دعا إلى الحكمة والموعظة الحسنة ونهى عن الفجور في الخصومة وعن الفحش في القول والعمل
  • سنقف بكل حزم وقوة في مواجهة كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على المال العام فهو مال الشعب
  • على كل من لديه معلومات أو مستندات تتعلق بالاعتداء على المال العام أن يبادر إلى إبلاغ النيابة العامة
  • الكويت تتعرض لأخطار جسيمة وتواجه تحديات خطيرة فالنيران المشتعلة حولنا يكاد لظاها يصلنا
  • لن ننعم بالاستقرار وبالسلام ما لم تتخل إسرائيل عن نزعتها العدوانية وتجنح إلى السلم
  • مضاعفة الجهود والانضمام إلى ركب الجهود الدولية الرامية لوأد الإرهاب وتخليص البشرية من شروره
  • الاستقرار مناخ مواتٍ لانطلاق المجلس والحكومة لتحقيق الإنجازات
  • لا يمكن حل الصراع الدائر في سورية إلا بالطرق السلمية وعبر تحرك سياسي جاد
  • لا خير في حرية تهدد أمن الكويت وسلامتها وتنقض تعاليم ديننا وشريعتنا
  • على السلطتين الاهتمام بالتنمية وبناء نشاطات اقتصادية منتجة توفر فرص عمل للشباب وتنوع مصادر الدخل
========
مصريون في الكويت
لقد كان للكويت مواقف داعمة ومشرفة تجاه مصر في الكثير من الأزمات والعقبات.. ولا تنسى مصر وشعبها الوقفة العظيمة للكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد في أعقاب ثورة 30 يونيو التي صححت مسار ثورة 25 يناير .. وكانت الكويت داعمة لمصر سياسيا واقتصاديا لتتجاوز محنتها الأخيرة ومازالت.. وقد اشاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في أكثر من مناسبة بدور الشيخ صباح الاحمد وبمواقفه وبدعم الكويت لمصر.
 

========= 

أكدوا لـ«الأنباء» أن الكويت في عهده تحولت إلى محور عالمي لتأكيد مبدأ حقوق الإنسان ومحاربة التطرف

نواب: صاحب السمو مدرسة عالمية في الحكمة والديبلوماسية عبر بالكويت من مخاطر كثيرة ومواقفه مشرفة محلياً ودولياً

  • اللغيصم: سمو الأمير والد الجميع وأمير للديبلوماسية والإنسانية
  • الجارالله: الكويت حظيت بحاكم يتميز بالحكمة والديبلوماسية
  • الحمدان: ربان السفينة عبر بالكويت من مخاطر كثيرة
  • طنا: إنجاز كبير بحصول سمو الأمير على «قائد العمل الإنساني»
  • المعيوف: يعمل دائماً على مساعدة الشعوب والوقوف بجانبها
  • سيف: مواقف مشرفة على المستوى المحلي والدولي
  • الهرشاني: الكويت حظيت بحاكم يتمتع بقدر كبير من الحكمة والديبلوماسية
  • دميثير: أهل الكويت وحكامها جبلوا منذ القدم على فعل الخير ومساعدة الشعوب
  • الجبري: اشتهر بالحكمة والديبلوماسية واستثمار علاقاته بالتوافق بين الدول
  • الصالح: حظيت الكويت بموقع متطور ومتميز في السياسة بفضل مبادرات سمو الأمير
  • خليل عبدالله: رغم الظروف التي مرت بالمنطقة فإن سموه كان حكيماً في قراراته
  • الهاجري: استطاع بحنكته قيادة البلاد في ظروف عصيبة
  • التميمي: سمو الأمير مدرسة عالمية في الحكمة والديبلوماسية
  • العوضي: سبّاق لنصرة القضايا العربية المحقة
  • الجلال: قاد الكويت إلى بر الأمان في ظروف محلية وإقليمية غير تقليدية
  • الجيران: الكويت في عهده محور عالمي لتأكيد مبدأ العدالة وحقوق الإنسان

هنّأ نواب مجلس الأمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والشعب الكويتي بمناسبة مرور تسع سنوات على تولي سموه مقاليد الحكم في البلاد، مشيرين الى ان سموه أثبت بما لا يدع مجالا للشك انه شيخ الديبلوماسية لما اتضح جليا من مواقفه ومبادراته على مدار خمسين عاما ويزيد من خلال آرائه وتوجيهاته وحنكته السياسية في القضايا كافة سواء كانت داخلية أو دولية أو اقليمية.

وأضــاف النــواب في تصريحات خاصة لـ«الأنباء» ان صاحب السمو الامير شرف الكويت وشعبها بحصوله على لقب قائد العمل الانساني وتسمية الكويت مركزا للعمل الانساني، معتبرين ذلك انجازا لصاحب السمو الامير وللكويت وشعبها.

وبيّن النواب ان صاحب السمو الامير والد الجميع وأمير للديبلوماسية والانسانية ومواقفه تشهد على ذلك، والكويت حظيت بحاكم يتميز بالحكمة والديبلوماسية وبعد النظر، استطاع ان يعبر بالكويت الى بر الامان.

وقال النواب: ان صاحب السمو الامير ربان السفينة عبر بالكويت من مخاطر كثيرة وحافظ على وحدة الشعب وتماسكه، مؤكدين ان مواقف سموه مشرفة على المستويين المحلي والدولي حتى أصبح يشار للكويت على انها دولة تهتم وتتألم لمواقف الشعوب الأخرى، واضافوا ان صاحب السمو الامير اشتهر بالحكمة والديبلوماسية واستثمار علاقاته بالتوافق بين الدول وانه كان من المؤثرين بالقرارات الدولية في كثير من القضايا.

وبيّن النواب ان الكويت حظيت بموقع متطور ومتميز في السياسة بفضل مبادرات صاحب السمو الأمير، ورغم الظروف التي مرت بالمنطقة فإن سموه كان حكيما في قراراته واستطاع بحنكته المتميزة وحكمته السديدة قيادة البلاد في ظروف عصيبة الى بر الأمان.

وأكد النواب ان صاحب السمو الأمير مدرسة عالمية في الديبلوماسية، والكويت في عهده أصبحت محورا عالميا لتأكيد مبدأ العدالة وحقوق الإنسان ومحاربة التطرف حيث كان سموه ولا يزال سباقا لنصرة القضايا العربية والاسلامية المحقة ومدافعا قويا عن حقوق الشعب العربي.

في البداية، قال النائب سلطان اللغيصم: ان صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد هو والد الجميع وأمير للديبلوماسية والإنسانية فقد عرفته الكويت منذ زمن كوزير للخارجية وهو أول من رفع علم الكويت فوق مبنى هيئة الأمم المتحدة بعد قبول انضمام الكويت في 11مايو 1963.

وأضاف اللغيصم ان الموقف الأخير لصاحب السمو الأمير من القضية السورية وحشد الدعمين المادي والمعنوي للشعب السوري لهو موقف عظيم يدل على إنسانية هذا الأمير، مبينا ان صاحب السمو الامير وبحصوله على لقب قائد العمل الانساني يدل على اهتمامه بالشعوب والتطلع لأن يكون للكويت مركز وعمل انساني تفتخر به امام الشعوب.

ونتمنى ان يطيل الله عمر صاحب السمو الامير ويعطيه موفور الصحة والعافية، وشكرا يا صاحب السمو.

من جهته، بارك النائب عادل الجارالله لصاحب السمو الامير وللشعب الكويتي بمناسبة الذكرى التاسعة لتولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم.

وقال الجارالله ان الكويت حظيت بحاكم يتميز بالحكمة والديبلوماسية وبعد النظر، استطاع ان يعبر بالكويت الى بر الأمان في وقت لا تعتبر الكويت فقط وانما المنطقة بأكملها تمر بظروف غير تقليدية.

وأضاف الجارالله ان الكويت ولله الحمد حافظت بحكمة سموه على الاستقرار والأمن والعيش الرغيد.

من جانبه، هنأ النائب حمود الحمدان صاحب السمو الأمير والشعب الكويتي على ذكرى مرور 9 سنوات لتولي سمو قائد العمل الإنساني مقاليد الحكم.

واضاف الحمدان ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد هو ربان السفينة عبر بالكويت من مخاطر كثيرة وحافظ على وحدة الشعب وتماسكه واتخذ في عهده قرارات كثيرة لها أثر إيجابي.

وبين الحمدان ان الله قد حبا الكويت بهذا القائد الإنساني سائلا الله ان يديم عليه موفور الصحة والعافية.

بدوره، بارك النائب محمد طنا لصاحب السمو الامير والشعب الكويتي ذكرى تولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم معتبرا ان الكويت حققت انجازا كبيرا في الفترة السابقة بحصول صاحب السمو الامير على لقب قائد العمل الإنساني وحصول الكويت على مركز العمل الإنساني مبينا ان الكويت واهلها جبلوا على فعل الخير ومساعدة الشعوب.

من جانبه، بين النائب سيف العازمي ان صاحب السمو الأمير له مواقف مشرفة على المستويين المحلي والدولي حتى أصبح يشار للكويت على انها دولة تهتم وتتألم لمواقف الشعوب الأخرى، وما يعانيه الشعب السوري الشقيق من ويلات الحروب. وبارك العازمي مرور 9 سنوات على تولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم، معتبرا ان سموه سار بالكويت الى بر الأمان خصوصا ان الفترة الأخيرة كانت صعبة جدا على المستويين الاقليمي والمحلي إلا انه بحكمة وحنكة سموه «عدينا العاصفة من دون أضرار»، وتمنى العازمي ان يديم الله موفور الصحة والعافية على سموه. وقال سيف ان صاحب السمو الأمير حافظ على الكويت من العواصف الاقليمية التي لولا حكمته لكادت تعصف بالبلاد لولا فضل الله ثم دعوات سموه المستمرة للحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدة الصف وعدم السماح لمن يثير الفتن ومن يحاول أن يجر البلاد الى فتنة لا يعلم مداها إلا الله.

واعتبر العازمي ان حصول صاحب السمو الامير على لقب قائد العمل الإنساني والكويت على لقب «مركز للعمل الانساني» يعتبر من الانجازات التي تضاف للكويت وشعبها.

وتمنى سيف العازمي دوام الصحة والعافية وطول العمر لصاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد وان يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.

وتمنى النائب محمد الجبري المزيد من الصحة والعافية لصاحب السمو الأمير مباركا بمرور 9 سنوات على تولي سموه مقاليد الحكم.

وقال الجبري ان سموه اشتهر بالحكمة والديبلوماسية واستثمار علاقاته بالتوافق بين الدول وانه كان من المؤثرين بالقرارات الدولية بكثير من القضايا خصوصا القضية السورية مشيدا بمؤتمر المانحين الذي بذل سموه دورا جبارا فيه من اجل دعم الشعب السوري الشقيق. ووعد الجبري بالعمل في مجلس الأمة لتحقيق رؤية سموه بجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا. وقال الجبري ان سموه استطاع بفضل حنكته وحكمته ان يصل بسفينة الكويت الى بر الامان، مبينا ان سموه حفظ الكويت وأمنها من كل ما يحيط بها من قلاقل وتوترات كادت ان تعصف بالكويت.

وقال النائب خليل الصالح لقد حظيت الكويت بموقع متطور ومميز في السياسة بفضل مبادرات صاحب السمو الأمير وهذه الخطوة تدعونا الى ترشيح صاحب السمو الأمير لأن يكون الشخص الأول في الإنسانية على مستوى العالم بفضل خدماته الجليلة بمساعدة الشعوب المحتاجة ودوره الكبير في نزع فتيل الأزمات بالمنطقة، وقرار صاحب السمو «الصوت الواحد» نزع فتيل الأزمة السياسية الكويتية ورجح صوت وحوار العقل على الصوت العالي. وتمنى لسموه موفور الصحة والعافية.

وهنأ النائب د.خليل ابل الشعب الكويتي بمناسبة مرور 9 سنوات على تولي صاحب السمو الأمير مسند الإمارة، مبينا انه رغم الظروف التي مرت بالمنطقة فإن سموه كان حكيما في قراراته متمنيا لسموه موفور الصحة والعافية.

وهنأ النائب ماضي الهاجري صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والشعب الكويتي بمناسبة مرور 9سنوات على تولي سموه مقاليد الحكم، مشيرا الى ان صاحب السمو الامير استطاع بحنكته المتميزة وحكمته السديدة قيادة البلاد في ظروف عصيبة الى بر الأمان من خلال التواصل مع الجميع والحوار مع كل فئات المجتمع وشرائحه وعبر مد جسور التواصل مع جميع الدول الشقيقة والصديقة واقامة العلاقات الوثيقة مع المنظمات الاقليمية والعالمية.

واضاف الهاجري: «هنيئا لنا بك يا صاحب السمو أميرا وقائدا وزعيما للإنسانية والديبلوماسية» متابعا «اننا نستمد من هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا قيم التلاحم والتعاضد بين أبناء البلد الواحد والالتفاف حول قائد مسيرته لتحقيق غايات وتطلعات جميع ابنائه ولتعزيز الاستقرار والتنمية والتطور والازدهار لوطننا العزيز الكويت».

واشاد الهاجري بمبادرات سموه الانسانية التي تواصلت على مدى نصف قرن وقد تجلت في هذه الفترة الاخيرة في استضافة الكويت لمؤتمر المانحين الأول والثاني لدعم الشعب السوري الشقيق وهذا دليل على حس سموه الانساني حتى جاءت شهادة العالم بأن سموه هو زعيم الانسانية، متمنيا لسموه موفور الصحة والعافية ودوام التوفيق لما فيه خير البلاد والعباد، وكذلك سمو ولي عهده الامين الشيخ نواف الأحمد، حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.

وهنأ النائب عبدالله التميمي الشعب الكويتي بالذكرى التاسعة لتولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله مسند الامارة. وقال ان العالم يغبط الكويت على قائدها وأميرها الذي يعد مدرسة عالمية في الحكمة والديبلوماسية، نظرا لما يتمتع به سموه من بعد نظر في الحنكة السياسية والقدرات الفذة في قيادة أمور الدولة وقد اثبتت الازمات والمشاكل الدولية والمحلية قدرات سموه على تفكيك أعقد المشاكل السياسية بهدوء وحكمة. واضاف: ان حضارات الأمم لا تقاس بتراثها فقط بل بقياداتها التي تؤسس لتاريخها ونحن في الكويت حتما سيسجل لنا التاريخ حقبة صاحب السمو الأمير بحروف من ذهب، كما سجل اسلافه نشوء ونمو هذه الدولة، فقد رسخ اقدامها لتصبح محط انظار العالم برمته في اي مشكلة تحل في شتى بقاع المعمورة، مستدركا بانه يجب على الأمم المتحدة ان تخلد اسم قائد مسيرتنا باطلاق اسمه على مقر الديبلوماسية العالمية ألا وهي الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

من جهته، قال النائب د.عبدالرحمن الجيران ان قيادة سموه تميزت بأنها مدرسة عالمية ونهج أصيل، حيث شكلت سياسة الكويت في عهده محورا عالميا لتأكيد مبدأ العدالة وحقوق الإنسان ومحاربة التطرف.

من جانبه، قال النائب كامل العوضي ان السنوات التسع التي قضاها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد حفظه الله ورعاه في الحكم اثبتت مرة بعد مرة صواب القرارات التي اتخذها على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مؤكدا ان ذلك يعكس بعد النظر الفريد الذي يتمتع به سموه وقدرته على الاستشراف وربط الامور ببعضها بالشكل الصحيح مع الاخذ بعين الاعتبار الكثير من المقومات والعوامل التي يعرفها سموه اكثر من غيره من خلال خبرته الطويلة ومسيرته السياسية الناجحة والتي جعلت منه واحدا من السياسيين القلائل في العالم بهذا المستوى من الخبرة والحنكة والاقتدار.

وعلى المستوى القومي - العربي، قال العوضي ان صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، كان دائما سباقا لنصرة القضايا العربية المحقة ومدافعا قويا عن حقوق الشعب العربي وأولها القضية القومية المركزية المتمثلة في القضية الفلسطينية، حيث قدم كل الدعم السياسي والمادي للشعب الفلسطيني.

وختم العوضي معتبرا أن يوم التاسع والعشرين من يناير 2006 شكل امتدادا طبيعيا وإضافة سياسية حقيقية لحكم آل الصباح الكرام الذين استطاعوا بحبهم للكويت وحرصهم على راحة مواطنيها ورفاهيتهم ان يصلوا الى القلوب ويبنوا الكويت كدولة عصرية متحضرة لها دورها الفعال في العالم ومنارة للعلم والعمل والإنسانية.

بدوره بارك النائب حمد الهرشاني لصاحب السمو الأمير الذكرى التاسعة لتولي سموه مقاليد الحكم، مبينا ان الكويت حظيت بحاكم يتمتع بقدر كبير من الحكمة والديبلوماسية، مضيفا ان صاحب السمو الامير عبر بالكويت الى بر الامان.

من جانبه، هنأ النائب خلف دميثير الشعب الكويتي بالذكرى التاسعة لتولي صاحب السمو الامير مقاليد الحكم، مستذكرا حصول سموه على لقب قائد العمل الانساني وحصول الكويت على لقب مركز للعمل الانساني، مبينا ان اهل الكويت وحكامها جبلوا منذ القدم على فعل الخير ومساعدة الشعوب.

بدوره، بارك النائب طلال الجلال ذكرى تولي صاحب السمو الامير مقاليد الحكم، واضاف الجلال ان صاحب السمو الامير قاد الكويت الى بر الامان في ظروف محلية واقليمية غير تقليدية، مبينا ان صاحب السمو الامير قائد العمل الانساني شرف الكويت بهذا اللقب.

من جهته، هنأ النائب عبدالله المعيوف صاحب السمو الامير والشعب الكويتي بمناسبة مرور 9 سنوات على تولي سموه مقاليد الحكم، معتبرا ان المرحلة السابقة لم تكن مرحلة تقليدية على الصعيدين المحلي او الاقليمي اذ ان صاحب السمو الامير بحكمته وحنكته وديبلوماسيته استطاع ان يعبر بالكويت الى بر الامان واستطاع ان ينعم الشعب الكويتي بمزيد من الامن والاستقرار.

واضاف المعيوف ان صاحب السمو الامير شرف الكويت بحصوله على لقب قائد العمل الانساني، مبينا ان سموه ومنذ ان كان وزير الخارجية كان يعمل دائما على مساعدة الشعوب والوقوف بجانبها.

 

سفراء: جهود سموه الديبلوماسية ملموسة في مختلف الملفات الإقليمية والعالمية

تقدم عدد من السفراء ورؤســــــاء البعثــات الديبلوماسية المعتمدة لدى البلاد بأسمى آيات التهاني الى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، بمناسبة مرور 9سنوات على تولي سموه مقاليد الحكم في البلاد، مؤكدين انها مناسبة سعيدة وطيبة على قلوب الجميع، مشيدين بدور سموه في رأب الصدع بين الدول العربية وحل المشاكل والخلافات الدولية، هذا الى جانب دوره الإنساني وبصمات الكويت من الناحية الإنسانية في مختلف بقاع العالم، متمنين لسموه دوام الصحة والعافية، وللكويت المزيد من التقدم والازدهار.

وفي البداية هنأ عميد السلك الديبلوماسي وسفير السنغال لدى الكويت عبد الاحد امباكي صاحب السمو الأمير بهذه المناسبة السعيدة، متمنيا له طول العمر وموفور الصحة والعافية. وتحدث امباكي عن مساعي صاحب السمو الأمير الحميدة لتحسين العلاقات بين دول المنطقة هذا الى جانب أعماله الخيرة في افريقيا، مشيرا الى تقديم الكويت قروضا ميسرة للدول الافريقية الى جانب تخصيص جائزة سنوية بمبلغ مليون دولار باسم المرحوم د.عبدالرحمن السميط كلها تدل على رؤيته الثاقبة لما فيه مصلحة الكويت.

واضاف: «كما اننا لاننسى مواقف سموه من خلال وقوفه مع الدول الصديقة التي واجهت الكوارث، وكذلك دعمه للدول المصابة بمرض ايبولا بتخصيص 4 ملايين دولار»، وتمنى لصاحب السمو وللكويت الأمن والاستقرار قائلا: «باسمي وباسم السفراء المعتمدين لدى الكويت نهنئ سموه بهذه المناسبة ونتمنى له موفور الصحة والعافية».

من جهته، هنأ سفير مملكة البحرين الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، بمناسبة مرور 9 أعوام على توليه مقاليد الحكم، مشيرا إلى ان «شهادته وشهادة البحرين مجروحة بصاحب السمو»، ومؤكدا «أن الكلمات لا تفي لسرد الإنجازات والأعمال الزاخرة التي قام بها سموه لبلده إلى جانب جهوده الواضحة في لم الشمل الخليجي وقيادته للعديد من المصالحات الخليجية والعربية إضافة إلى العمل الإنساني الذي على إثره سمي قائدا إنسانيا واعتبرت الكويت مركزا للعمل الإنساني لما قدمته من مساعدات جمة واحترامها لكرامة وحقوق الإنسان»، مبينا أن «سموه إلى جانب أمراء وملوك مجلس التعاون الخليجي يتمتعون بقدر وافر من الحكمة والحنكة لقيادة بلادهم نحو التطور والتقدم والازدهار».

عمل دؤوب

وفي الإطار ذاته، تقدم سفير المملكة الأردنية الهاشمية محمد الكايد بتهنئة صاحب السمو، قائلا: «إن الأردن يبتهج بهذه المناسبة، وكذلك جميع الأردنيين المقيمين في بلدنا الثاني الكويت، مشيدا بما قدمه سموه من إنجازات وعطاءات وعمل دؤوب من أجل تقدم الديرة ورفعتها»، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين «تاريخية وأخوية تربط صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بجلالة الملك عبدالله الثاني»، مشددا على أن «قائد العمل الإنساني سيبقى محط تقدير وفخر وثقة القيادة والشعب الأردني ومنارة تجسد إيمان الكويت بإرساء مبادئ الحكمة والوسطية والتسامح والمصداقية والتعاون ومحاربة الإرهاب ومباركة العمل الخيري والعمل على رأب الصدع واحتواء الخلافات وصوتا للاعتدال والحكمة واحترام كرامة الإنسان».

أثر إيجابي

من جانبه، تقدم السفير العراقي لدى البلاد محمد حسين بحر العلوم بخالص التهاني والتبريكات للكويت على مرور المناسبات الوطنية وأعياد الاستقلال والتحرير والذكرى التاسعة على تولي سمو الأمير الحكم، مشيرا إلى أن «هذه المناسبات الوطنية وما رافقها من تحسن وتطور في العلاقات بين الكويت العراق سيكون لها الأثر الإيجابي على أوضاع بلادنا فيما تمر به المنطقة من أزمات وتحديات». وقال: «هنيئا للكويت بقيادة صاحب السمو الأمير والتطور الذي حصل خلال تولي سموه الحكم من انفتاح على العالم والعلاقات الإيجابية التي نسجها والتطور السياسي والاقتصادي إلى جانب تعزيزه للدور الإنساني وما قدمته الكويت في هذا المجال والذي على اثره تم اختيار صاحب السمو الأمير قائدا إنسانيا واختيار الكويت مركزا للعمل الإنساني». ودعا بحر العلوم لصاحب السمو وللشعب الكويتي بالتوفيق والتوجه نحو مزيد من التطور والتقدم والزيادة في العلاقات بما يعود بالخير على البلدين والسير نحو التخلص من الإرهاب وصولا لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في ربوع المنطقة.

قيادة حكيمة

بدوره، هنأ السفير المصري عبدالكريم سليمان الكويت على قيادتها الحكيمة والواعية التي أنقذت الكويت في الفترة الماضية من جميع الأخطار المحيطة واستطاعت الحفاظ على الكويت وشعبها سالما، بالإضافة لمجهوداتها الخارجية من مصالحات بين البيتين الخليجي والعربي وسعيها الدائم للم الشمل. وأضاف: اننا جميعا بحاجة لهذه الحكمة التي يتميز بها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، متمنيا لسموه موفور الصحة، ولافتا إلى ان المنطقة العربية خلال هذه الفترة بحاجة لما يتمتع به سموه من خبرة وتعقل وحكمة وديبلوماسية للعبور من براثن هذه الفترة الخطرة التي تمر بها أمتنا. من جانبه، تقدم السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب بخالص التهاني والتبريكات، وقال: كما عهدنا سموه القائد الإنساني الذي أينما حلت الكوارث في دول العرب والعالم يكون من السباقين لتقديم المساعدات، متمنيا له طول العمر وموفور الصحة وتمنى للشعب الكويتي المزيد من التقدم والازدهار، واصفا صاحب السمو بأنه أحد فرسان العرب والعروبة وله بصمته في وضع حد للخلافات العربية وكان صمام أمان للامة العربية والقضية الفلسطينية التي هي من أولوياته.

اما سفير تونس لدى البلاد نور الدين الري فقدم اخلص التهاني والتبريكات للشعب الكويتي بمناسبة تولي صاحب السمو الأمير الحكم، لافتا الى ان «هذه مناسبة لنستحضر كل الانجازات التي قامت بها الكويت في جميع المجالات وخصال صاحب السمو الامير كرجل ديبلوماسي حيث ان خبرته تركت بصماتها على الملفات الإقليمية والدولية بمساهمة متألقة في حل كثير من الأزمات والمشاكل في المنطقة والعالم».

وتابع: «كما نستحضر البعد الإنساني في ديبلوماسية الكويت وتقديم المساعدات في مختلف أرجاء العالم»، مبينا ان «هذه الديبلوماسية توجت بمنح سموه لقب القائد الإنساني وتسمية الكويت مركزا للعمل الإنساني».

وفي سياق متصل بارك سفير افغانستان لدى الكويت اسد الله حنيف لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمناسبة مرور 9 سنوات على تولي سموه الحكم، كما هنأ الشعب الكويتي بهذه المناسبة، متمنيا للكويت الرقي والازدهار ولصاحب السمو الصحة والعافية.

وقال حنيف: ان صاحب السمو الأمير مفخرة لكل كويتي وعربي ومسلم وذلك نتيجة لدوره الإنساني وبصماته الموجودة في مختلف بقاع الأرض، لافتا الى ان هذا الدور على مدى سنوات توج باختيار الأمم المتحدة لصاحب السمو الامير كقائد للعمل الإنساني، مهنئا الشعب الكويتي بوجود قائد كصاحب السمو، متمنيا له التوفيق وللكويت المزيد من التطور. بدوره تقدم السفير الليبي محمد عميش بالتهنئة لصاحب السمو الأمير بهذه المناسبة الطيبة، متمنيا لسموه موفور الصحة والعافية. وأشار عميش الى ان صاحب السمو مبعث الفخر للكويت، متحدثا عن دور صاحب السمو الامير في رأب الصدع لكثير من الخلافات بين الدول في المنطقة ومنها دوره في التوافق الخليجي - الخليجي، لافتا الى ان هذا الأمر يدل على حكمة سموه وعلى احترام زعماء المنطقة له.

وأشار الى احتضان الكويت لثلاثة مؤتمرات للمانحين لمساعدة النازحين السوريين حيث اعتبر ذلك دليلا على المكانة التي وصلت اليها الكويت بين دول العالم ودورها الريادي في العمل الإنساني، مشيدا ايضا بالشعب الكويتي واعتبره شعبا معطاء يقف الى جانب الشعوب المستضعفة، متمنيا ان يكون لصاحب السمو الامير ومساهماته ولمساته البيضاء دور في حل الأزمة الليبية والتقريب بين الفرقاء كونه عميدا للديبلوماسية العربية وكون الكويت ترأس في هذه الدورة في الجامعة العربية.

 

 

أكدوا أن منح الأمم المتحدة لسموه لقب «قائد الإنسانية» تتويج لجهوده في العمل الإنساني والخيري.. ومبعث فخر لجميع العرب

أكاديميون لـ «الأنباء»: نفتخر بدعم ورعاية صاحب السمو للعلم والعلماء وتشجيع مسيرة البحث العلمي في مختلف المجالات

  • سموه أمير الديبلوماسية ووجه الكويت المشرق أمام العالم
  • صاحب السمو رجل الحكمة والعقلانية وسيرته العطرة تفوح في كل مكان
  • منح لقب «قائد الإنسانية» لصاحب السمو يعكس الإيجابية لسموه وللكويت

أعرب عدد من الاكاديميين عن فخرهم بدور صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد في دعم العلم والعلماء، وتأكيد سموه في اكثر من مناسبة على تشجيع مسيرة البحث العلمي والدفع بالمتفوقين والنابغين للوصول الى اعلى المراتب.

وأكدوا في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» بمناسبة ذكرى تولي صاحب السمو الامير مقاليد الحكم في البلاد، انها ذكرى غالية على قلوب المواطنين والمقيمين على هذه الارض الطيبة، موضحين ان منح الامم المتحدة لسموه لقب «قائد العمل الانساني» مفخرة ووسام شرف على صدر كل مواطن وكل عربي بصفة عامة، وفيما يلي التفاصيل:

في البداية اعرب مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة بالكويت د.نايف المطيري عن سعادته البالغة بمناسبة حلول ذكرى تولي صاحب السمو مقاليد الحكم في البلاد، مؤكدا انها ذكرى عزيزة وغالية على نفوس كل مواطن محب لتراب الوطن الغالي.

وتحدث المطيري عن دعم صاحب السمو الأمير للعلم والعلماء وتأكيده في اكثر من خطاب على اهمية العلم الذي يعتبر مقياسا لتقدم الشعوب، مشيدا بدعم سموه لمسيرة الجامعة العربية المفتوحة منذ نشأتها، مضيفا «ولحسن حظ الجامعة العربية المفتوحة خلال مسيرتها ان من وقع اتفاقية افتتاحها في عام 2001 هو صاحب السمو الامير عندما كان نائبا اول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية وشهدت الجامعة كذلك بعد مرور 10 سنوات افتتاح مبناها الجديد في منطقة العارضية تحت رعاية سموه».

وأشاد باختيار صاحب السمو الامير كـ «قائد للانسانية»، مبينا ان اسهامات سموه ناصعة البياض في مجال العمل الانساني والخيري والتقريب بين الشعوب، لاسيما انه يكون دائما وابدا صاحب المبادرات الانسانية في المصالحة بين الشعوب وايضا في مجال العمل الانساني الخيري، لافتا الى ان تكريم الامم المتحدة لسموه لم يأت من فراغ بل من جهود حثيثة يبذلها سموه في المجالين الانساني والتنموي.

وتابع: لقد ساعدت الكويت الامم المتحدة في عقد مؤتمرين للمانحين على اراضيها لاغاثة الشعب السوري وتعهدت في المؤتمر الثاني الذي عقد في يناير الماضي بالتبرع بمبلغ 500 مليون دولار من القطاعين الحكومي والاهلي لدعم الوضع الانساني في سورية، كما استضافت الكويت العام الماضي القمة العربية - الافريقية الثالثة التي ركزت على المشاريع التنموية بين الجانبين العربي والافريقي وفي 2010 استضافت مؤتمرا للمانحين لشرق السودان، متمنيا لسموه موفور الصحة والعافية، داعيا الله ان يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.

ومن جهته قال رئيس جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.محمد الخضر «يسر جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت أن تتقدم إلى مقام صاحب السمو الامير بأصدق آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول ذكرى توليه مقاليد الحكم في البلاد، وقيادته الحكيمة والرشيدة لمسيرة الخير والنماء والنهضة للكويت».

ودعا الله عز وجل أن يوفق صاحب السمو الامير لتحقيق كل ما تصبو إليه الكويت وشعبها من طموحات وآمال وغايات على يدي أمير الديبلوماسية وقائد ا&O5273;نسانية وراعي نهضتها ووجه الكويت المشرق، سائلا الباري أن يحفظ سموه والكويت وشعبها من كل مكروه.

بدوره اكد استاذ علم النفس بجامعة الكويت د.خضر البارون على دور صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد في خدمة الانسانية ومساعدة المحتاجين والدول المنكوبة التي تتعرض لكوارث بين الحين والاخر، موضحا ان لسموه أيادي بيضاء في العمل الخيري والانساني على مر السنين، ودائما يكون في مقدمة الرؤساء الذين يسارعون في محاربة الفقر ومساعدة المحتاجين ويتألم مثلما يتألم المتضررون من الكوارث.

وذكر البارون ان صاحب السمو لا ينظر للاشخاص اوالدول على اسس عرقيـــة او دينية او مذهبية، وانما ينظر لها من ناحية انسانية، مشددا على ان سموه كان جديرا بلقب «قائد الانسانية»، لاسيما ان سمعته طيبة في جميع المحافل الدولية.

وأشار الى ان صاحب السمو مقدام في حث المواطن على العلم ودائما يشجع العلماء ويحرص على حضور حفلات التخرج في الجامعات ويكرم المتفوقين والنابغين من الطلبة والطالبات، ويشجع دائما على البحث العلمي ويدفع ابناءه وبناته للتقدم والتطور العلمي دائما من اجل كويت افضل، مؤكدا ايمان سموه بأن العلم سلاح الانسان وثروة المجتمع، وتقدم بأسمى آيات التبريكات لصاحب السمو الأمير بمناسبة حلول ذكرى تولي سموه مقاليد الحكم، متمنيا لسموه موفور الصحة والعافية.

من ناحيته ذكر رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية د.فهد العبدالمحسن: «ان لصاحب السمو الامير تاريخا حافلا ومشرفا في دعم المؤسسات التعليمية سواء في الداخل او الخارج عن طريق صندوق التنمية ومؤسسات خيرية أخرى، وكذلك مساهماته في بناء وانشاء مؤسسات تعليمية واكاديمية سواء مدارس اوجامعات في العديد من الدول، مشيدا باهتمام سموه ودعمه لاصحاب الاختراعات والانجازات العلمية على الصعيد البحثي او الاختراعات التي لها علاقة بالتكنولوجيا وبعض الصناعات الخفيفة، لافتا إلى انه تم مؤخرا تكريم عدد من الكويتيين الذين سجلت بأسمائهم اختراعات جديدة ومفيدة للبيئة.

وتحدث العبدالمحسن عن اختيار صاحب السمو الأمير قائدا للعمل الانساني الدولي والكويت كمركز انساني عالمي، مشيرا الى ان ذلك نتاج لجهود حثيثة ومستمرة قام بها سموه منذ ان كان وزيرا للخارجية وحتى يومنا هذا، كما ان ايادي الكويت البيضاء تمتد في مختلف بقاع العالم، ولفت الى اهتمام سموه بجانب انساني آخر يتعلق برعاية اسر شهداء الكويت والحرص على تخليد تضحيات الشهداء وبطولاتهم، معلنا انه في فبراير 2015 سيتم تدشين اول عمل ملحمي وطني اوبرالي بعنوان «اوبرا ديرة» تحت رعاية صاحب السمو الامير بهدف تخليد سيرة الشهداء وتضحياتهم ابان الغزو العراقي الغاشم على بلدنا الحبيبة الكويت. وفي سياق متصل اعرب نائب رئيس رابطة الكليات التطبيقية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.احمد الحنيان عن سروره بحلول ذكرى تولي صاحب السمو الامير مقاليد الحكم قائلا: «لا يسعنا في هذه المناسبة الا ان نبارك لانفسنا بمناسبة حلول ذكرى تولي سموه مقاليد الحكم في البلاد فهو خير خلف لخير سلف من حكامنا الافاضل».

واردف الحنيان: وايضا نود في هذه المناسبة ان نبارك لصاحب السمو اختياره «قائدا للانسانية»، متمنيا لبلدنا الحبيبة الكويت ولامتنا الاسلامية الخير والسعادة، لافتا الى ان سيرة سموه العطرة تفوح في كل مكان نظرا لحكمته وعقلانيته وايضا حبه للخير والعطاء اللا محدود.

وفي السياق ذاته بدأت استاذة التخطيط الاجتماعي والتنمية بجامعة الكويت د.سهام القبندي حديثها قائلة: «نستذكر سنويا في الكويت التاريخ المشهود 29 يناير حين تولى صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم في البلاد ووعده الدائم للشعب الكويتي بتحمل الامانة والمسؤولية والعمل من أجل الكويت وأهلها وحب الارض والوطن، وللكويت اليوم علم عالمي رفراف في الامم المتحدة حيث اسمتها بلد الانسانية لاتباعها منهجية التوازن والوسطية. وتابعت: هذا جزء من كل من صفات عميد الديبلوماسية وقائد الانسانية، حيث حصد صاحب السمو الكثير من الالقاب المعبرة عن اهتماماته وأعماله فقد لقب برجل السياسة الكويتية وأيضا عميد الديبلوماسيين حين ربط الكويت استراتيجيا بالعالم كله، كما اهتم سموه بالعلم والمعرفة وتبادل المشورة والبحث من خلال استضافة الكويت المؤتمرات العربية والدولية واستضافة القيادات للتشاور في تكامل الاوطان كلها مؤشرات عن فكر متطلع لوحدة الوطن العربي واستعادة قوته وقدراته وأيضا حتى ينتشر السلام والامن في الاقليم العربي، وقد سميت الكويت في عهده ببلد المؤتمرات، كذلك احساسه الدائم بمآسي الشعوب ومشكلاتهم وتبنيه قضاياهم وحل مشكلاتهم، حيث استضافت الكويت مؤتمرات المنح والمساندة للدول العربية والشعوب التي تتعرض للحروب والازمات.

ولفت رئيس مكتب العلاقات العامة في كلية العلوم الادارية بجامعة الكويت سعد الهدية الى عظم تلك المناسبة وقدرها في قلوب اهل الكويت، مبينا «اتشرف بأن ارفع الى صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد اسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة مرور تسع سنوات على تولي سموه مقاليد الحكم في البلاد، داعيا المولى عز وجل ان يحفظ سموه من كل مكروه وأن يسدد خطاه لتظل راية الكويت عالية خفاقة بين الامم وأن يديم على شعب الكويت الاصيل نعمة الامن والامان والاستقرار. وزاد: ان الشعب الكويتي والامة العربية والاسلامية لتفخر كل الفخر وتعتز كل الاعتزاز باختيار صاحب السمو الامير «قائدا للانسانية» على مستوى العالم وذلك تتويجا لمسيرته الرائدة والزاخرة في خدمة القضايا الانسانية ومواقفه الصائبة والنبيلة لتقديم يد العون والمساعدة لجميع الشعوب خلال الازمات والكوارث. واردف: وانتهز الفرصة لأدعو أبناء هذا البلد المعطاء الى التعاون والتكاتف وتوحيد العزائم ودفع السواعد والعقول من اجل خدمة كويتنا الغالية تحت راية صاحب السمو الامير.
 
 
 
Print Article  
أمير المبادرات وقائد الإنسانية
 صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مع المغفور له بإذن الله تعالى العم خالد يوسف المرزوق «رحمه الله»
صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مع المغفور له بإذن الله تعالى العم خالد يوسف المرزوق «رحمه الله»

 صاحب السمو الأمير مستقبلا اللجنة التنظيمية لملتقى الشركات العائلية الخليجية
صاحب السمو الأمير مستقبلا اللجنة التنظيمية لملتقى الشركات العائلية الخليجية

التكريم الأممي لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائدا للإنسانية
التكريم الأممي لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائدا للإنسانية

 صاحب السمو في قمة الدوحة الخليجية
صاحب السمو في قمة الدوحة الخليجية

 صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد امير المبادرات وصاحب الجهود المشهودة في لم الشمل الخليجي مع جلالة السلطان قابوس وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد
صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد امير المبادرات وصاحب الجهود المشهودة في لم الشمل الخليجي مع جلالة السلطان قابوس وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد

صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد خلال استقباله الرئيس الأعلى لكنيسة الروم الأرثوذكس البطريرك يوحنا العاشر اليازجي
صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد خلال استقباله الرئيس الأعلى لكنيسة الروم الأرثوذكس البطريرك يوحنا العاشر اليازجي

 صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أمير الديبلوماسية
صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أمير الديبلوماسية

 كامل العوضي
كامل العوضي

 م.عادل الخرافي
م.عادل الخرافي

 سلطان اللغيصم
سلطان اللغيصم

 خلف دميثير
خلف دميثير

 عبدالله التميمي
عبدالله التميمي

 ماضي الهاجري
ماضي الهاجري

 خليل الصالح
خليل الصالح

 د.خليل عبدالله
د.خليل عبدالله

 د.عبدالرحمن الجيران
د.عبدالرحمن الجيران

 عبدالله المعيوف
عبدالله المعيوف

 محمد الجبري
محمد الجبري

 محمد طنا
محمد طنا

 حمود الحمدان
حمود الحمدان

 طلال الجلال
طلال الجلال

 سيف العازمي
سيف العازمي

 حمد سيف الهرشاني
حمد سيف الهرشاني

 د. نايف المطيري
د. نايف المطيري

 د. خضر البارون
د. خضر البارون

 د. محمد الخضر
د. محمد الخضر

 د. سهام القبندي
د. سهام القبندي

 د.أحمد الحنيان
د.أحمد الحنيان

 د. فهد العبدالمحسن
د. فهد العبدالمحسن

 سعد الهدية
سعد الهدية