عاقب الجهاز الفني للأهلي محمد طلعت مهاجم الفريق الصاعد بـ‏05‏ ألف جنيه خصما من مستحقاته بالاضافة الي التدريب مع فرق الناشئين.

وذلك لعدم التزامه بتعليمات حسام البدري المدير الفني وانقطاعه غير المبرر عن تنفيذ برنامج التأهيل الطبي بعد اصابته بشد مما أدي الي استبعاده من بعثة الفريق التي سافرت الي تونس وبدلا من التزام اللاعب حتي يتسني له العودة لصفوف الفريق‏..‏ تخلي عن مسئوليته وضرب بقرارات الجهاز الفني عرض الحائط وحاول تبرير عدم التزامه بحجج واهية متناسيا سهراته الخاصة التي يعلم بها الجهاز الفني والتي سبق وأن حذره من تكرارها خوفا عليه وعلي مستقبله مع الفريق‏.‏

وكان حسام البدري قد عقد اجتماعا أمس مع لاعبيه بعد عودتهم من تونس حرص خلاله البدري علي لفت انتباه لاعبيه بضرورة تجاوز أزمة ملعب رادس والاستقرار من أجل سابقة الدوري والدفاع عن اللقب الذي حاز عليه الفريق‏6‏ مرات متتالية‏,‏ ونصح البدري لاعبيه الي ضرورة الحذر بأن مباريات الفريق في الدوري لن تكون فسحة نظرا لارتفاع طموحات الفرق‏.‏

وحذر البدري لاعبيه من الاستفزازات التي سيتعرضون لها أثناء مباريات الدوري مطالبا بتجاهلها والتركيز في اللعب فقط‏.‏

يواصل الفريق تدريباته استعدادا لمباراته المهمة أمام بتروجت في الدوري الأسبوع المقبل بالسويس‏,‏ والتي يعتبرها الجهاز الفني محطة مهمة بالنسبة للفريق في مشوار الدفاع عن لقبه‏.‏

في الوقت نفسه هدأت الأمور داخل جدران النادي بعد زلزال رادس والذي أطاح بالفريق من بطولة إفريقيا التي كان علي بعد مرمي حجر من استردادها مرة أخري بعد أن فقدها الموسم الماضي‏.‏ وتحولت ثورة الغضب ضد حكم اللقاء الذي تغاضي عن أخطاء كثيرة ولكن المنطق والعقل يقولان إن الحكم ليس وحده هو المسئول عن أحداث موقعة رادس‏,‏ ولكن هناك أخطاء كانت حاضرة يجب أن يعترف بها الجهاز الفني والمسئولون إذا ما أرادوا اصلاح أحوال الفريق والحفاظ عليه‏,‏ وهي أولي خطوات النجاح الاعتراف بالاخطاء مع التسليم أن الحكم كان جزءا مما حدث بالاضافة الي الاصابات التي حرمت الفريق من جهود بعض اللاعبين ولكنها أمر طبيعي في كرة القدم‏.‏

هدأت النفوس والمشاعر داخل الأهلي وجماهيره ولكن بدأ حديث العقل عن أحوال الفريق التي تبدلت منذ انطلاق الموسم الحالي‏.‏

لا شك أن ماحدث في ملعب رادس من الانفلات العصبي والمزاجي الحاد للاعبي الفريق لفت الانظار اليه بعدما تفرغ اللاعبون للاعتراض علي الحكم مع كل صافرة بصورة لم تحدث من قبل وبغض النظر عن أن الهدف جاء باليد‏,‏ ولكنه كان في أول دقيقة وكانت هناك‏98‏ دقيقة كفيلة بتعديل الموقف ربما يكون اللاعبون نسوا ذلك‏.‏

دفع الفريق الثمن غاليا بهذا الانفلات العصبي واعطوا الفرصة للاعبي الترجي ومن قبلهم الحكم يفعلون ما يحلو لهم من الانذارات والوقوع علي الأرض وادعاء الاصابة‏..‏ وتناسي اللاعبون خبراتهم الطويلة وأنهم لعبوا في ظروف أحلك من ذلك ولا أحد يعرف أين ذهبت خبرات السنين‏.‏

يتحمل اللاعبون الكبار المسئولية ومعهم الجهاز الإداري والفني لانهم لم يلتفتوا ولم يقدروا خطورة الانفلات العصبي منذ مباراة شبيبة القبائل في الجزائر ووقتها طلب حسن حمدي خصم‏02‏ ألف جنيه من كل لاعب لرفضه السلوك غير المنضبط للاعبيه‏,‏ ولكن الجهاز الفني والإداري حاول تدارك الموقف مكتفيا بتحذير اللاعبين فقط ليستيقظ البدري وخشبة علي تصرفات وانفعالات كلفت الفريق البطولة لأنه لو ركز اللاعبون في المباراة ولم يستجب بركات لاستفزازات خالد القربي لكان بامكان الفريق تحقيق النتيجة المطلوبة‏.‏

يحتاج الفريق الي وقفة جادة من جانب البدري وخشبة في وجه اللاعبين واعادة الانضباط والوئام بين الكبار والصغار وبين البدلاء والأساسيين وإلا بماذا يفسر لنا الجهاز الفني ماحدث من حسام عاشور الذي انفعل علي أبوتريكة ووائل جمعة بين الشوطين عندما طالبه أبوتريكة بالهدوء حتي لا يتعرض للطرد‏,‏ فما كان من عاشور إلا أنه انفعل علي أبوتريكة بصورة عنيفة وهو مايعكس حالة خطيرة بين الكبار والصغار تحتاج الي تدخل من البدري وخشبة‏.‏

لاتزال الفرصة أمام خشبة سانحة باعادة الانضباط الي صفوف الفريق ومعاقبة أي لاعب مهما كان حجمه بالصورة التي تتناسب مع حجم الخطأ ولكن عليه أن يحذر من سياسة الكيل بمكيالين لأنه سيخسر كثيرا والتجارب الناجحة أمامه كثيرا ولعله يستفيد من تجربة البدري السابقة‏,‏ خاصة أن الكل يردد أن بعض لاعبي الفريق تحولوا الي مراكز قوي‏.‏

خيب عدد من اللاعبين طموحات البدري المدير الفني أمثال اللبناني محمد غدار الذي تم قيده افريقيا بينما كانت الفرصة متاحة ليعيد شبانة والاستفادة به بالاضافة الي تجاهل قيد محمود أبوالسعود وهو الحارس الذي كلف الأهلي‏7‏ ملايين جنيه‏,‏ بالاضافة الي أمير سعيود الذي تناولته الصحافة دون أن تراه علي أرض الملعب حتي الآن لإبداء الحكم النهائي حول حقيقة موهبة اللاعب أم أنه أخذ أكبر من حجمه‏.‏