أجازت الجمعية الوطنية التشادية الجمعة بالإجماع إرسال جنود تشاديين الى الكاميرون ونيجيريا لمكافحة جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة التي كثفت هجماتها خلال الأسابيع الماضية، وفق مراسل فرانس برس. 

وجاء في القرار "تقر الجمعية الوطنية وتؤيد إرسال قوات مسلحة وأمنية تشادية لمساندة القوات الكاميرونية والنيجيرية التي تقاتل في الحرب ضد الإرهابيين في الكاميرون ونيجيريا". وصدر القرار غداة إعلان الكاميرون إرسال قوة تشادية لمقاتلة بوكو حرام. 

وأعلن الرئيس التشادي ادريس ديبي أنه يريد استعادة مدينة باغا النيجيرية على ضفاف بحيرة التشاد والتي وقعت في ايدي بوكو حرام وحيث أفاد شهود أن الجماعة المتطرفة خطفت مئات النساء بعد الهجوم الذي أوقع مئات لا بل آلاف القتلى وفق الروايات المختلفة والذي يعتقد أنه الأعنف منذ ست سنوات. 

وقال الرئيس ديبي في رسالة للنواب إن الدول الأعضاء في مجموعة حوض تشاد وهي النيجير ونيجيريا والتشاد والكاميرون ستقوم بعمليات مشتركة لاستعادة باغا. وقال إن "تحرير باغا التي تعتبر محور مبادلاتنا الاقتصادية أمر أساسي لاستئناف حركة البضائع والناس بأمان". 

ولم تتعرض تشاد لهجمات بوكو حرام لكن شريطًا في أقصى شمال الكاميرون بعمق خمسين كيلومترًا فقط يفصل بين نجامينا وولاية بورنو النيجيرية معقل الاسلاميين. 

واعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة في تصريحين منفصلين أن بوكو حرام ترتكب "جرائم ضد الإنسانية" ودعا هولاند إلى رد "جماعي" و"حازم" في مواجهة الإرهاب الجمعة.