أكد المتحدث الرسمي لتجمع «معلمون بلا قيود» حسن عبداللطيف الزغيلان أهمية توحيد الجهود وتضافرها في حل قضية إطالة الدوام المدرسي، إلا أننا فوجئنا بنشر بيان جمعية المعلمين بشأن الاتجاه نحو التجمع السلمي أمام مكتب وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي يوم الثلاثاء المقبل الموافق 12/ 10 / 2010 وذلك للمطالبة بإلغاء أو تأجيل قرار إطالة اليوم الدارسي.
وقال الزغيلان ان وجه الاستغراب يكمن بعدم استثمار هذا التجمع في قضية أساسية وجوهرية يعاني منها المعلم وبشكل مباشر، لذلك فإن هذا التجمع المزمع إقامته من قبل جمعية المعلمين ولد ليموت بسبب اكتشافنا تسييس القضية من قبل الجمعية كما حصل ورددنا على اعتصام 5/ 10/2010 الذي أعلنت عنه الجمعية في وقت سابق.
لذلك فنحن نرى أن تراعي جمعية المعلمين الدقة في نشر البيانات والتأكد من مواقف كل الأطراف قبل الإرسال بالاعتصام دون الدعوة للم الشمل والوئام.
فإلى المعلمين الشرفاء صناع الحياة ملح الأرض ورثة الأنبياء دعونا نتابع قضية كادرنا وتخاذل الجهات المسؤولة عن التزاماتها تجاهنا بل والتملص حتى من الاستماع لنا، فلن نسمح بضربنا من جديد، ولن نسمح بالتكسب الشخصي أو التلون السياسي أو التملص من المسؤولية المهنية التربوية التعليمية على حساب قضايانا الرئيسة ونرى بأن سلوك الإضراب في هذه القضية مرفوض تماما أن يحمله المعلم على عاتقه وحيدا، علما بأنه يمس كل شرائح المجتمع وأطيافه (معلم، متعلم، ولي أمر) ولم يقرن به أهم مطالبنا وهو الكادر كأولوية قبل الإطالة. معلمي أولى أولوياتنا كادرك المالي لتحسين مستواك المادي .فأنت معلمي لم ترد بالخيانة الخيانة وصنت للأمة الأمانة لذلك لن نتنازل عن قضية الكادر لنتبعها لاحقا بالمهن الشاقة وقانون حماية المعلم ..وغيرها من القوانين الهمة.
وعليه فإننا غير ملتزمين بتجمع يوم الثلاثاء المقبل وذلك للأسباب سالفة الذكر.
ولنلتزم بقول الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) فلنعتصم بحبل الله لا بحل عبدا لله فنحن كنا نأمل أن نكون والوزارة وجهان لعملة واحدة. وأملنا أن تستمع لنا وتقر كادرنا حتى لا نصرخ الصرخة الأولى بعيدا عنها وبعيدا عن جمعية المعلمين المتكاسلة، فلا تختبروا صمتنا.