كشفت الوكيلة المساعدة للبحوث التربوية والمناهج في وزارة التربية مريم الوتيد عن الانتهاء من اعداد استراتيجية وطنية لتكريس مفاهيم المواطنة وقيم الولاء والانتماء للوطن وتعزيزها في مناهج دولة الكويت، لافتة الى أن لجنة مشكلة من وزارات الداخلية والشؤون والأوقاف والاعلام وكليات التربية عملت على الخروج بتلك الاستراتيجية التي تتطلب تعاوناً مجتمعياً لتحقيق أهدافها، مبينة أن الاستراتيجية ستعرض قريبا على مجلس الوزراء واللجنة التعليمية في مجلس الأمة لتعتمد بصورتها النهائية ومن ثم تعمم على جميع وزارات الدولة ومؤسساتها للتطبيق. وأشارت الوتيد، في تصريح عقب ختام الحلقة النقاشية الأولى ضمن الخطة التنموية لقطاع البحوث التربوية والمناهج للبرنامج الحكومي أمس، الى أن سمو الأمير أوصى قيادات التربية بالطلبة، وتحديث المناهج لتكريس المواطنة والحفاظ على الولاء والانتماء والتعايش مع الآخرين والتسامح، مستطردة بالقول «نحن حريصون على هذه الوصايا ضمن خططنا واهدافنا منذ البداية».

وأوضحت أن التربية تركز على موضوع «جعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا» كونه صلب الخطة التنموية لدولة الكويت، مبينة أن العبء الأكبر يلقى على وزارة التربية والمناهج لاعداد الفرد وتكييفه مع المجتمع المستقبلي اذا تحولت الكويت الى مركز مالي واقتصادي.

وقالت :استضفنا مجموعة من الخبراء والمتخصصين من خارج الوزارة وداخلها كسارة الدويسان وكيل وزارة سابق من القطاع الخاص، الدكتور حسن جوهر رئيس اللجنة التعليمية في مجلس الأمة، الدكتور رضا خياط مدير مركز التقويم والقياس والدكتور جاسم بشارة من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وركزنا خلال النقاش على 3 نقاط رئيسية هي شكل المجتمع الكويتي عندما يتحول الى مركز مالي وتجاري (ماهيته وخصائصه)، المهارات التي نحتاجها لاعداد أفراد فاعلين في المجتمع قادرين على قيادته، ودور المناهج الدراسية والمقررات والأنشطة التعليمية لتأهيل الفرد الكويتي.