أقال الرئيس الزيمبابوي روبرت ‫‏موجابي‬، نائبته “جويس موجورو”، وثمانية وزراء آخرين في خطوة هي الأولى من نوعها منذ 1980.
وقالت الرئاسة الزيمبابوية، في بيان لها الثلاثاء، حصلت “الأناضول” على نسخة منه، “قرر الرئيس موجابي وفق صلاحياته إقالة نائبته موجورو.”
وعزا البيان إقالة “موجورو” بالقول : “أصبح من الواضح أن أداء (موجورو) لواجباتها تتعارض مع المستوى المتوقع، كما ظهر لديها الصراع بين المسؤوليات الرسمية والمصالح الخاصة”.
وتم عزل “موجورو” من منصبها في اللجنة المركزية لحزب “زانو” الحاكم، خلال مؤتمر انتخابي للحزب الأسبوع الماضي.
كما أقال موغابي ثمانية وزراء آخرين يوصفون بالمقربين من “موجورو”.
وقالت مصادر مطلعة، إنه جرى تسليم خطابات الإقالة ليلة الاثنين، قبيل الاجتماع الوزاري الذي ترأسه موجابي يوم الثلاثاء.
وواجهت “موجورو” مؤخرا اتهامات غير رسمية بالفساد والتآمر لقتل موغابي، البالغ من العمر 90 عاما، والذي يقضي حاليا فترة رئاسية هي السابعة له لمدة خمس سنوات، لكنها نفت الاتهامات الموجهة لها.
وقالت “موجورو” في بيان لها، يوم الثلاثاء، “لقد جرت محاولة صاخبة لتصويري كمخادعة، قاتلة، وخائنة، ومع ذلك لم يتم تقديم أي دليل لإعطاء مصداقية لهذه الادعاءات.”
وينظر إلى “موجورو” باعتبارها خليفة محتملة لموغابي الذي يحكم زيمبابوي منذ استقلالها عام 1980.
ويعتقد العديد من المراقبين أن زوجة موغابي، “غريس”، هي وراء قرار إقالة “موجورو”، خاصة وأن “غريس” هاجمت “موجورو” علنا واتهمتها بمحاولة إسقاط النظام.
موغابي الذي أعيد انتخابه، السبت الماضي، كزعيم للحزب الحاكم في البلاد منذ 1980 كان قد عين زوجته “غريس”، في وقت سابق، كرئيسة للرابطة النسائية التابعة للحزب، في خطوة لتقريبها من الحكم، وأصبح ينظر إليها كخليفته في الحزب.
المحلل السياسي الزيمبابوي “إنيرست مودزنجي”، يرى أن “موغابي فشل في تقديم أدلة ضد موجورو والوزراء المقالين”.
وقال مودزنجي، في تصريحات لـ”الأناضول” إن “موغابي مصاب بجنون العظمة وأفعاله مؤشر على ضرورة أن تأخذ الاتهامات الموجهة ضد موجورو وكبار مسؤولي الحزب من قبل زوجته على محمل الجد”.