حسمت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود الجدل الدائر حول مشروع النشاط المدرسي وزيادة دوام يوم الثلاثاء لمدة 25 دقيقة، معلنة عن انطلاق المشروع لجميع المدارس بمختلف مراحلها الدراسية ابتداء من اليوم الثلاثاء، لافتة الى أن إجراءات تسجيل الطلبة في الأنشطة المختلفة وتشكيل جماعات النشاط في كل مدرسة ستبدأ اعتبارا من اليوم، مع تأجيل ممارسة الأنشطة الخارجية في الملاعب والمناطق المكشوفة إلى حين تحسن الأجواء في بداية نوفمبر المقبل، موصية بتقييم نتائج تطبيق فترة النشاط بعد الانتهاء من المشروع نهاية مارس المقبل.

وأكدت الحمود في تصريح صحافي تقدير الوزارة التام لجمعية المعلمين الكويتية، ورغبتها الأكيدة في التعاون المستمر معها في كافة القضايا المطروحة، مع التأكيد أيضا على سعة صدرها لسماع كل الآراء التي تصب في المصلحة العامة للوطن، لافتة الى تأكيدها لتوصيات مجلس وكلاء التربية الطارئ الذي عقد أول من أمس الأحد لمناقشة موضوع بدء فترة النشاط المدرسي.

وهنأت جميع العاملين بوزارة التربية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام، وخصوصا المعلمين والمعلمات الذين يستحقون كل تقدير واحترام، مؤكدة حرص الوزارة كل عام على الاحتفاء بهؤلاء النخبة، سيرا على خطى القيادة الحكيمة لدولة الكويت، مستطردة بالقول: «ليس أدل على اهتمام الكويت بالعلم والعلماء من أن راعي نهضتنا سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يرعى ويشرف احتفال وزارة التربية بالمعلمين بحضور سموه الكريم، فكل الشكر من وزارة التربية بجميع قياداتها والعاملين بها لهذا الشرف وهذا التقدير العظيم الذي يمنحه سمو أمير البلاد لفئة مهمة ورئيسية من فئات المجتمع».

وأضافت الحمود: «ان وزارة التربية بكوادرها العاملة في جميع المواقع المدرسية تؤكد حرصها على تقدير الجهد المبذول، كما نؤكد على مواصلة سعينا لتبني نظام الجوائز والمكافآت المادية التي تتوافق مع الجهد الكبير الذي تبذله كوادرنا التعليمية في كافة المواقع والسعي لإقرارها».

وخاطبت العاملين بوزارة التربية بالقول: «إن رسالتنا التربوية التي تحملنا مسؤوليتها أمام الله عزّ وجل توجب علينا أن نستمر في عطائنا وجهودنا من أجل هؤلاء الأبناء، ومن أجل رفعة هذا الوطن الغالي».

وفي سياق مختلف أكدت الحمود أن وزارة التربية تدرس زيادة اعداد مدارس المستقبل، وتوزيعها على كافة المناطق التعليمية، مع مراعاة أن تكون نواة لمدارس الفائقين في المستقبل وفق خطة العمل المقدمة، مشددة على ضرورة تعزيز هذه المدارس ومتطلباتها ودراسة المعوقات التي تواجهها للتعامل معها بشكل صحيح وسليم قبل تعميمها.

وأشارت في تصريح للصحافيين مساء أول من أمس عقب اجتماعها مع الوكيلة المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني ومديري المناطق التعليمية وموجهي عموم المواد الدراسية بناء على طلب مديري ومديرات مدارس المستقبل، أن مدارس المستقبل حققت الكثير من النتائج الإيجابية الرامية لتعزيز وتقوية ملكات ومهارات الطالب، مشيرة إلى أن تلك المدارس لها فلسفتها الخاصة ونظام متابعة مستمر يهدف إلى تعزيز وصقل شخصية المتعلم كطالب متكامل وليس فقط كدارس. وبينت أن مشروع مدارس المستقبل عبارة عن فكرة طبقتها وزارة التربية عام 2005 في ست مدارس موزعة على مناطق حولي ومبارك الكبير والعاصمة التعليمية، لافتة إلى أن هذه المدارس تختلف عن المدارس العادية، وفلسفتها تقوم على أن يكون للفصل ما يسمى بمعلم المجال الدراسي وليس معلم المادة.