اكد سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة الكويت عبد الكريم سليمان ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين مشيرا الى انه بلغ في الوقت الحالي نحو 405 مليون دولار سنويا دون المشتقات البترولية.
   ولفت سليمان في تصريحات للصحافيين عقب افتتاحه معرض العقار المصري (عمار يا مصر) الذي تنظمه الشركة المتحدة للتسويق الى وجود طفرة كبيرة في العلاقات بين البلدين مشيرا الى جهود ضخمة بذلت على كافة الاصعدة ابرزها في المجال الاقتصادي وتنشيط التبادل التجاري.
   واوضح سليمان عقب افتتاح المعرض الذي سيستمر حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري بفندق كراون بلازا وبمشاركة نحو 35 شركة عقارية ان حجم التبال التجاري بإضافة المشتقات البترولية بين البلدين يصل إلى نحو 2ر3 مليار دولار سنويا.
   واشار سليمان إلى وجود طفرة كبيرة في عدد الشركات الكويتية العاملة في مصر اذ بلغ عددها نحو 930 شركة كويتية بزيادة 26 شركة خلال هذا العام كما ان عدد الشركات المصرية في الكويت تصل إلى نحو 2700 شركة مصرية.
   وبين سليمان ان السفارة المصرية في الكويت تقوم بتحضير أكثر من زيارة لمسؤولين كبار في مصر منها زيارة وزير التجارة والصناعة منير فخري عبد النور لتوقيع اتفاقية مع الكويت تختص بمجال التعاون الصناعي والتجاري بين البلدين.
   وتابع "بعد أسبوعين من الآن سيعقد في الكويت اجتماع اللجنة المصرية الكويتية المشتركة لأول مرة منذ 4 سنوات والتي توقفت أعمالها قبل ثورة 25 يناير حيث استطعنا ان نعيدها مرة أخرى إلى مسارها الطبيعي باعتبارها الآلية الاهم في تنمية العلاقات بين البلدين وستكون برئاسة وزيري الخارجية المصري والكويتي".
   واوضح ان اللجنة ستناقش في اجتماعها المفتوح كل المجالات الصناعية والسياحية والتجاري والجمركية والسياسية وغيرها لافتا الى وجود توجهات كويتية وخليجية للاستثمار في مشروع قناة السويس في مجالات معينة تتعلق بالجوانب الخاصة بالتنمية بعد حفر المشروع.
   وردا على سؤال حول الشركات الكويتية التي تقوم برفع قضايا في المحاكم الدولية على مصر وإذا ما اكن هناك سبيل للتفاوض قال "مصر ستعقد مؤتمرا اقتصاديا ضخما في مارس المقبل وبهذا المؤتمر سيتم طرح عدة مشروعات اقتصادية كبيرة واستعدادا لهذا المؤتمر هناك معالجة لكافة المشكلات العالقة لبعض الشركات لدول مختلفة ومنها الكويت".
   واعلن سليمان عن حل مشكلات تسع شركات كويتية من أصل 14 شركة مشيرا الى ان هناك تفاوض مع بقية الشركات لحل النزاعات دون اللجوء للقضاء.
   وأكد وجود لجنة في مجلس الوزراء المصري خاصة ببحث المشكلات العالقة لكافة الشركات في دول العالم ومنها دول الخليج والكويت بالإضافة إلى خلق بيئة مناسبة للشركات للاستثمار في مصر.
   وعن الخطة الاستثمارية في المؤتمر الاقتصادي المزمع انعقاده مارس المقبل افاد سليمان بان المؤتمر عبارة عن طرح لمشروعات مستقبلية وفي المقابل يوجد مشروعات قومية عملاقة منها محور قناة السويس وممر التنمية ومشروع تنمية خليج السويس و والظهير الصحراوي بالساحل الشمالي واحياء مشروع توشكى مؤكدا ان كل هذه المشروعات قادرة على جذب استثمارات خليجية.
   واكد سليمان انه وطبقا للمعلومات الموثقة والدراسات المعتبرة تعد مصر الثانية عالميا بعد البرازيل فيما يتعلق بالربحية المحققة للشركات الاستثمارية لافتا إلى أن السوق المصري كبير وواعد وكذلك الايدي العاملة متوفرة ورخيصة ومدربة "نحن على مستوى دول العالم المتقدمة".
   وتوقع سليمان انه وبعد الانتهاء من استحقاق الانتخابات البرلمانية المصرية ووفقا لخريطة المستقبل والمتوقع الانتهاء منها قبل مارس المقبل ستدخل مصر مرحلة جديدة من في الاستثمار والاستقرار واصفا ما يحدث حاليا من حوادث متفرقة ب "حلاوة روح".
   واكد سليمان حرصه على حضور معرض (عمار يا مصر) وافتتاحه كل دورة وبرعاية السفارة باعتباره صرح من صروح العقارات المصرية في خارج حدود مصر مشيرا إلى أن المعرض وفي دورته الـ 13 اثبت وجوده وله سمعه طيبة.
   ولفت سليمان الى أهمية الاستثمار في العقار وبالأخص المصري لما له من مردود جيد مشيرا الى ان الاسعار في زيادة مستمرة وأنها ستقفز بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة وعلى المستثمر أن يشتري اليوم قبل الغد.