كشف الوكيل المساعد لقطاع التعليم الخاص فهد الغيص ان القطاع لديه متابعة ورصد لبعض المدارس الخاصة التي تتلاعب بدرجات الطلبة ونسب النجاح، ما يؤدي الى وجود خريجين لا يجيدون القراءة والكتابة بالرغم من حصولهم على نسب نجاح مرتفعة.

وقال الوكيل الغيص ان مديري المدارس مطالبون بأن يكون لهم دور في إدارة المدرسة تعليميا وعدم ترك ذلك لصاحبها يتصرف كيفما يشاء.

وأوضح الغيص ان قرار تدوير مديري المدارس العربية يصب في مصلحة تطوير التعليم من خلال نقل الخبرات وتبادل المعلومات عند انتقال المدير من مدرسة لأخرى، مشيرا الى ان هؤلاء المديرين هم الجهاز الفني الرقابي على مدارس التعليم الخاص وتواجدهم في المدارس بشكل فاعل يدعم عمل إدارة التعليم الخاص ويحقق أهدافها.

وشدد الغيص خلال ترؤسه الاجتماع التنويري الأول الذي عقد صباح امس لمديري المدارس الخاصة للعام الدراسي 2010/2011 لمرحلتي الرياض والابتدائي على عدم التساهل مع السلوكيات الخاطئة التي تصدر من بعض الطلبة والحد من أي تسيب إداري في المدرسة والتقيد بالنشرات والقرارات التي تصدر من الوزارة او من الإدارة العامة للتعليم الخاص، مع متابعة أداء المعلمين في الفصول والتحقق من مستوياتهم بما يحقق تعليما متميزا للطلبة.

وحذر الغيص من التساهل في تسجيل الطلبة محل خلاف في قضايا الحضانة بين الأب والأم ما لم تكن هناك أوراق تثبت حق الولاية التعليمية لدى الطرفين حتى لا تدخل المدرسة في متاهات الخلاف بين الوالدين في القضاء وإقحام التعليم الخاص في هذه المشاكل بسبب عدم التزام بعض مديري المدارس في بعملية تسجيل مثل هذه الحالات.

وقال: «بعض المدارس توفر أجهزة تعليمية متطورة كالداتاشو والسبورة الذكيــــــة دون استخدامها ووجدت فقـــــط لاستعراضها أمام أولياء أمــــور الطلبة لجذبهم للتسجيـــــل»، مشددا على أهمية تطوير وتنمية مديري المدارس أنفسهم مــــن خلال المشاركة الفعلية فـــــــي الدورات التدريبيـــة التي تنظمهــــا الإدارة لمديريها أسوة بالتعليم العام.

ومن جانبه، شدد مدير الشؤون التعليمية في التعليم الخاص عبدالله البصري على أهمية أن يكون لمديري المدارس رأيهم في آلية تطبيق لوائح وقوانين الوزارة المعمول بها في تنظيم العمل دون الخضوع الى ضغوط أصحاب المدارس للتدخل في إدارة المدرسة في الجانب التعليمي، موضحا ان بعض أصحاب المدارس يحاولون التدخل في شؤون المدرسة التعليمية ومحاولة تهميش مديري المدارس وهو ما لا يمكن قبوله من إدارة التعليم الخاص او من المديرين أنفسهم.

وأضاف البصري انه تم توزيع دليل العمل لمديري المدارس الجدد للتعامل وفقه وتطبيق اللوائح والقوانين في إطارها بهدف تسهيل العمل وليس تعقيده بما يخدم العملية التعليمية، موضحا ان اي معلم او إداري في المدرسة ليس مسجلا في التعليم الخاص يتطلب من مدير المدرسة مخاطبة الإدارة خلال أسبوعين من بدء الدوام لاتخاذ اللازم تجاههم وإخلاء مسؤولية المدير تجاه هؤلاء، الى جانب أهمية وجود بيان للمرحلة التي يدرس بها المعلم سواء في الرياض او الابتدائي او المتوسط او الثانوي.

هذا وأكد مدير المعادلات في الإدارة ذاتها سلمان اللافي على وجود العديد من المشاكل التي قد تواجه مديري المدارس الجدد وتتطلب توضيحها لهم من واقع الخبرة والممارسة اليومية مع أهل الميدان، موضحا ان تسجيل طلبة المراحل التعليمية المختلفة يجب ان يتم وفق اللوائح وشروط التسجيل المعتمدة لدى الإدارة، خصوصا فيما يتعلق بمخالفات سلم الأعمار، مشددا على ضرورة مخاطبة الإدارة العامة للتعليم الخاص عند رفض تسجيل أي طالب وبيان الأسباب التي يجب أن تكون منطقية ومقنعة.