يصل المنتخب الوطنى الأول مساء اليوم إلى محطة النهاية فى التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات أمم أفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية، بمواجهة نظيره التونسى على ملعب إستاد مصطفى بن جنات فى مدينة المنستير وتحديداً فى التاسعة والربع مساءً بتوقيت القاهرة الثامنة والربع بتوقيت تونس.

ويدخل المنتخب الوطنى اللقاء وهو فى المركز الثالث للمجموعة السابعة خلف تونس والسنغال اللذين ضمن كلاهما التأهل بعد أن تجمد رصيد مصر عند 6 نقاط، ولا يملك إلا أملا وحيدا وهو بوابة أفضل ثوالث والذى ينافسه عليه أربعة منتخبات هي، الكونغو وغينيا وكل منهما لديه سبع نقاط ومالاوى والكونغو الديمقراطية ولديهما 6 نقاط، وأمل مصر يتوقف على تحقيق الفوز على تونس اليوم وفى الوقت نفسه تعادل أو خسارة المنتخبات الأربعة وهى حسبة تحتاج لصبر ودعاء فى الوقت نفسه.

وبعيد عن هذه الحسابات ونجاح الفراعنة من عدمه فى التأهل إلى نهائيات أمم 2015، أصبح هناك أمر واحد لا يقبل أى تفاوض وهو ضرورة تحقيق الفوز الليلة على تونس، على الأقل من باب الحفاظ على كبرياء الكرة المصرية التى اهتزت سمعتها بشدة خلال مباريات هذه التصفيات.وقد يكون الفوز بمثابة إنعاش قصير المدى للفريق ككل قبل العودة من جديد وترتيب الأوراق لبدء التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 وتنفيذ البرنامج الذى سبق أن وضعه شوقى غريب وقدمه لاتحاد الكرة، سواء بقى غريب أو رحل عن منصبه.

نعود إلى مباراة اليوم التى ستشهد بعض التغيرات الطفيفة على تشكيل المنتخب الوطنى بعودة عصام الحضرى إلى حراسة المرمى وامامه رباعى دفاعى محمد نجيب وعلى جبر وأحمد فتحى وصبرى رحيل، وفى الوسط المدافع سيوجد حسام غالى بجوار محمد الننى وفى الوسط الهجومى محمد صلاح ووليد سليمان ومحمود تريزيجيه وفى الهجوم عماد متعب، وقد يتغير التشكيل بوجود صلاح سليمان مكان على جبر والسولية مكان غالى أو على حساب أحد أضلاع المثلث الهجومى لزيادة التأمين فى الوسط، وحرص شوقى غريب على اخفاء معالم التشكيل حتى اللحظات الأخيرة خاصة فى تدريبات الفراعنة خوفاً من أعين الجانب التونسى الذى يخوض اللقاء بلا أى ضغوط بعد أن حسم صدارة المجموعة والتأهل للنهائيات.

وسيكون هناك دور جماعى فى المباراة من خلال الضغط وتضييق المساحات أمام المنافس ونقل الكرة بأقل عدد من التمريرات فى اتجاه مرمى المنافس، وكان هذا هو محور تدريب الفراعنة فى الأيام الماضية بتونس.

يبقى التأكيد أن هناك إصرارا من الجميع على تقديم مستوى مختلف عما ظهر عليه الفريق أمام السنغال وتحقيق انتصار قد يعيد الاتزان والثقة من جديد للاعبين فى أنفسهم وأيضاً من جانب الجماهير التى عبرت عن غضبها من مستوى الفراعنة فى التصفيات ومشواره المخيب للآمال، خاصة بعدما ظهر جميع اللاعبين بحالة معنوية وفنية أكثر من رائعة فى التدريبات، حتى أن أحد أعضاء الجهاز الفنى تمنى لو يظهر اللاعبون فى المباريات الرسمية بنفس الروح والأداء خلال التدريبات، وما زاد من حماس اللاعبين وصول عصام الحضرى الذى ساعد بخبرته الكبيرة فى بث روح الحماس فى اللاعبين وتشجيعهم على القتال للفوز بالمباراة والوصول إلى النقطة التاسعة وانتظار مكافأة من القدر بمركز أفضل ثالث فى المجموعات السبع.

وحذر غريب لاعبيه من التسرع فى اللقاء وإنما طالبهم بسرعة الحركة والتفكير قبل اللعب خاصة أن اللياقة الذهنية هى التى تخلق الإبداع للاعب فى أرض الملعب، كما أكد عليهم أن الأمر مازال فيه الكثير خاصة إن فوز الفراعنة وتعثر الرباعى المنافس له على بطاقة أفضل ثالث سيمنح مصر بطاقة العبور والتأهل من رحم المعاناة، وفى كل الأحوال تلخصت محاضرة غريب الأخيرة على لاعبيه بضرورة الدفاع عن أنفسهم وعن الكرة المصرية والوصول إلى النقطة التاسعة وتحقيق فوز غال على تونس .