بلا شك, تحظي مباراة الإنتاج مع الأهلي بالاهتمام الاكبر من جانب الجماهير في مصر, وليس جماهير الاهلي فقط.
لان فوز الاهلي اليوم يقربه كثيرا من الدخول في اجواء المنافسة للمرة الاولي منذ انطلاق الموسم, كما ان مباراة اليوم تعد هي الاستعداد الاخير للفريق قبل مواجهة الترجي التونسي في الدور قبل النهائي لدوري ابطال افريقيا, وبالتالي فان مباراة الانتاج الحربي ستكون هي الفرصة الاخيرة لفريق الاهلي كي يستعيد التوازن قبل المواجهة الافريقية الصعبة.. ويتجلي المأزق الذي سيعانيه حسام البدري اليوم, فالمدير الفني مطالب بمصالحة الجماهير بعرض كبير وفوز مقنع, لكن في الوقت نفسه, فانه يدرك تماما ان عيون الترجي تراقب وتمحص كل كبيرة وصغيرة في صفوف بطل مصر, كما ان التركيز علي تحقيق مطالب الجماهير قد يكلف اللاعبين إرهاقا هم في غني عنه, وعليه فإنه من المتوقع ان يركز الاهلي فقط علي تحقيق الفوز واقتناص النقاط الثلاث, مع ترك مهمة امتاع الجماهير واقناعها لمرحلة لاحقة.
صفوف الاهلي شبه مكتملة, ولا يحول بينها وبين الاكتمال سوي اصابة محمد ناجي جدو وسيد معوض واحمد حسن, وهي عناصر مؤثرة ومفاتيح لعب يبدو من الصعب تعويضها من العناصر الموجودة, وهذه معضلة اخري امام البدري المطالب بانتشال الفريق من المركز الثامن ونقاطه الثماني, لكن عزاء جماهير الاهلي الوحيد هو ان فريقها تتبقي له مباراتان مؤجلتان وهو ما يعني ان هناك ست نقاط علي الشجرة تنتظر من يقطفها.
من الناحية الاخري, فان اي متابع لابد وان يقر بان الاهلي هذا الموسم ليس هو الاهلي الذي عرفته الجماهير طيلة السنوات الماضية, فالفريق لعب اربع مباريات حتي الآن, فاز في اثنتين وتعادل في مثلهما, لكنه لم يسجل سوي ثلاثة اهداف تعكس المأزق الهجومي الذي يعانيه الفريق.
يواجه الأهلي فريقا له أنياب يحتل المركز الرابع في جدول ترتيب فرق الدوري برصيد عشر نقاط ولا تفصله عن صاحب الصدارة سوي نقطة واحدة فقط, وبالتالي فانه سيقاتل من اجل الفوز هو الآخر سعيا لاستغلال اي تعثر لمن يسبقونه علي القمة.
وللعجب فان فريق الانتاج الحربي قد يجد امامه اليوم فرصة لا تعوض لإحراز الفوز علي الاهلي الذي سينشغل جزء من تفكير لاعبيه ــ بدون شك ــ باللقاء الافريقي, كما ان الجهاز الفني للانتاج الحربي بقيادة اسامة عرابي