أعرب وكيل وزارة الخارجية السفير خالد الجارالله عن تمنياته بأن تعقد القمة الخليجية في وقتها وكما هو محدد لها، نافيا وجود مشاورات لنقل القمة من قطر إلى الكويت أو المملكة العربية السعودية.
 
وقال السفير الجارالله في تصريح على هامش مشاركته احتفال نظمته سفارة فيتنام لدى البلاد بمناسبة العيد الوطني الفيتنامي أمس الأول في فندق كراون بلازا، إنه لم يسمع عن قمة «إلا في وقت وبلد محددين هو قطر»، مؤكدا أن الاجتماع الوزاري الخليجي التمهيدي للقمة «قد أُجِّل، وسيعقد إن شاء الله».
 
الموقف الخليجي
 
وعن خطوة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بزيارة بعض الدول الخليجية لتقريب وجهات النظر، أفاد بأن سمو أمير البلاد، ولله الحمد، مبادر دائماً في الوقت المناسب، «والكويت تحركت منذ فترة لتحقيق الوحدة في الموقف الخليجي».
 
وأضاف أن «جولة سمو الأمير الأخيرة تأتي ضمن إطار الحرص على تماسك الموقف الخليجي وتعزيز مسيرة المجلس واستمرارها على الرغم من كل العواصف التي تحيط بها».
 
وعما إذا كان هناك أي تغير في الموقف القطري، لفت السفير الجارالله إلى «أنهم يسيرون في الاتجاه الصحيح والسليم، وإن شاء الله ستتحقق نتائج إيجابية لكل هذه الاتصالات في منطقة الخليج».
 
اليمن
 
وعن الأزمة اليمنية، وما إذا كانت هناك مبادرة خليجية ثانية، شدد السفير الجارالله على ضرورة تفعيل المبادرة الموجودة، معربا عن اعتقاده بأن تفعيل المبادرة وتطويرها مطلوب في هذه الظروف المضطربة في اليمن».
 
وعن خروج الرئيس السابق عبدالله صالح من اليمن وما إذا سيساهم في تهدئة الأوضاع، أشار إلى وجود قرارات من مجلس الأمن «وبالتالي نحن نعمل ونتحرك في إطار مجلس الأمن ولا يمكن أن نبتعد عن هذه القرارات وإطارها وما تفرضه».
«داعش» 
وبخصوص ما تناقلته الاستخبارات العراقية عن إصابة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أبوبكر البغدادي، قال السفير الجارالله: نحن في مواجهة «داعش» وأي عمل يمكن أن يضعف هذا التنظيم نحن نؤيده».
 
وتعليقا على الزيارة المرتقبة للرئيس العراقي فؤاد معصوم للمملكة العربية السعودية، قال السفير الجارالله: نرجو أن تتم هذه الزيارة، لأن اللقاء بين الأشقاء سيسهم وبشكل كبير جدا في تحقيق الاستقرار وتمكين دول المنطقة والعراق من مواجهة الكثير من التحديات ومن تطبيع إيجابي للعلاقات الثنائية بين البلدين «وهو ما كنا نتطلع إليه دائماً ونرجو أن يتحقق في المستقبل».
 
فيتنام
 
وتناول السفير الجارالله العلاقات التي تربط الكويت وفيتنام، مبديا سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة، واصفا العلاقات بـ»المتميزة والمتطورة»، مستذكرا موقف فيتنام إبان تعرض دولة الكويت إلى الغزو العراقي.
 
واستذكر نضال الشعب الفيتنامي لسنوات طويلة «وهو الآن يناضل من أجل تنمية بلده والنهوض بها وبنائها بأروع صور النضال ويقدم صورة مشرفة للعالم».
 
أول احتفال
 
من جانبه، أعرب السفير الفيتنامي الجديد لدى البلاد هونغ ثاو عن سعادته بمشاركته للمرة الأولى في الاحتفال بالعيد الوطني لفيتنام في الكويت، مثنيا على حسن الضيافة وما يتمتع به الشعب الكويتي من ود عال.
 
وذكر السفير ثاو أن عدد أفراد الجالية الفيتنامية لدى البلاد يبلغ نحو 300 نسمة «وهو رقم قليل في الوقت الحالي، ونعمل على رفعه عبر فتح باب استقدام العمالة المنزلية من فيتنام». وكشف عن زيارة محتملة لسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء إلى فيتنام «لكن إلى الآن لم يتم تحديد موعد لهذه الزيارة ونتمنى أن تتم خلال فترة وجودي كسفير لبلادي لدى الكويت».