شهدت مستشفى "تلا" المركزي بمحافظه المنوفية أول أمس، ولادة توأم بقلب وكبد واحد وكليتين ومثانة واحدة وعمود فقري متفرع، و3 أذرع ورقبتين، لأم تأخرت في الإنجاب لمدة 5 سنوات.

المستشفى من جانبها، وضعت التوأم بالحضانة، وتم توفير الرعاية الصحية اللازمة لهم، وتشكيل لجنة لمتابعة حالتهما الصحية.

وقالت الدكتورة هبة سرحان، استشاري جراحة المواليد بالمستشفى والمشرفة على الحالة، إنهم تلقوا مكالمة أمس من وزير الصحة الدكتور عادل العدوي، طالبهم فيها بسرعة إعداد مكان للحالة وتقديم الدعم الصحي لها.

وأشارت إلى أن الطفلين، وصلوا للمستشفى، وهما في حالة صعبة، وتم الطفل السليم منهم على جهاز تنفس صناعي، لافتة إلى أنهم وصلوا إلى مرحلة من الاستقرار في الوقت الحالي.

وأكدت "سرحان" أن الطفل "الطفيلي" ذا الرقبة واليد الواحدة حتما سيتم الاستغناء عنه، لافتة إلى أن أي جراحة للانفصال، لا تتم إلا قبل 6 شهور من الولادة، أما في هذه الحالة سيتم التدخل الجراحي فيها بأسرع وقت ممكن نظرًا لأن احد الأطفال لديه عوائق كثيرة تمنعه عن مواصله الحياة.

وعن أسباب كثرة هذه الحالات خلال الفترة الأخيرة، قالت "سرحان" إن "ارتفاع هذه الحالات يعود لكثرة عمليات الحمل التي تحدث بطرق غير طبيعية كالحقن المجهري، وكذلك لانتشار محطات شبكات المحمول وسط الأماكن السكنية، بالإضافة إلى تلوث الأطعمة".

واتهمت "سرحان" وزارة الصحة، بالوقوف عائقًا أمام تقدم المستشفى، قائلة: "على الرغم من أن المستشفى يعد أحد المراكز العملاقة في التدخل الجراحي للأطفال إلا أن وزارة الصحة تقف عائقا عن أمام تقدم المركز ووصوله للمستويات العالمية".

وأضافت "المستشفي مازال لا يحتوي على أجهزة آشعة مقطعية، وأجهزه رنين مغناطيسي، بالإضافة إلى أن عمليه توزيع الممرضين على المستشفيات لا تراعي الوزارة فيه مكانة واحتياجات الأماكن كل حسب حاجته".