عشية تكريم جامعة الدول العربية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بمناسبة تسميته «قائدا للعمل الإنساني»، وتسمية الكويت «مركزا للعمل الإنساني»، قال مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عزيز الديحاني، إن مبادرة الجامعة العربية تعكس العلاقات العربية المميزة.
وأضاف الديحاني أن الأمانة العامة للجامعة حرصت على أن تكون لها مشاركة بإقامة هذه الاحتفالية، بالتعاون والتنسيق مع المندوبية الدائمة لتنطلق من «بيت العرب»، وتكون باسم المجموعة العربية تقديرا لسمو الأمير.
وأكد أن العمل الإنساني أحد ثوابت السياسة الخارجية لدولة الكويت، وأنها مهتمة بالعمل الإنساني منذ وقت طويل، مشيرا إلى جهود الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
وكانت جامعة الدول العربية قد أوضحت في بيان بهذا الشأن أن الاحتفال الذي ينظم بالتعاون مع سفارة دولة الكويت ومندوبيتها الدائمة، يأتي تقديرا للدور الكبير الذي تقوم به دولة الكويت على مختلف الأصعدة، خاصة على الصعيد الإنساني. وأوضح البيان أن الكويت لم تتأخر أبدا في دعم ومناصرة القضايا الإنسانية المختلفة وتكريمها واجب لدورها المساند للقضايا العربية ومبادراتها الدائمة في دعم واحتضان قضايا الأمة العربية بمختلف الطرق والوسائل.
ولفتت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفيرة د.هيفاء أبوغزالة في هذا الإطار، إلى «أن سمو الأمير استطاع أن يضع دولة الكويت كمركز إشعاع دولي للعمل الإنساني»، مثمنة قيام الأمم المتحدة بتكريم سموه بتسميته «قائدا للعمل الإنساني»، وأضافت أن الكويت أصبحت بقيادته وتوجيهاته سباقة لنصرة الفقراء والمحتاجين والمظلومين والمنكوبين في شتى بقاع العالم.
ويشارك في الاحتفال نخبة من الشخصيات العامة والمسؤولين والإعلاميين.
من ناحيته، قال سفير دولة الكويت لدى القاهرة، سالم الزمانان، إن تكريم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في الأمم المتحدة كان مستحقا، نظرا إلى الدور الإنساني الكبير الذي اضطلع به سموه طوال سنوات، مضيفا أن المبادرات الإنسانية للكويت لم تقتصر على معاناة الأشقاء السوريين، بل كانت حاضرة في كثير من الدول التي تعرضت إلى كوارث طبيعية أو صراعات مسلحة مثل قطاع غزة والعراق.
وأوضح الزمانان أن هذه السمة المتميزة للكويت تعد امتدادا لتاريخ حافل بالعطاء الإنساني على مدى تاريخ الكويت منذ استكمال استقلالها عام 1961، لافتا إلى مبادرة الكويت بإنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي عكس الإيمان الكويتي بالعمل التنموي باعتباره وسيلة مهمة للتقارب بين الشعوب، حيث قدم الصندوق مساعدات تنموية منذ إنشائه بما يقارب 18 مليار دولار.
من ناحيته، أعرب الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي، ماضي عبدالله الخميس، عن سعادته البالغة بإقامة هذا الحفل والتكريم المهم في قلب جامعة الدول العربية، ما ينعكس على مكانة الكويت وسمو الأمير لدى الشعوب العربية، كما عبر عن عميق الشكر للأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، على ترحيبه بإقامة هذا الحفل، وكذلك د.هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد لقطاع الإعلام في جامعة الدول العربية لدعمها لكل عمل إعلامي عربي يساهم في توطيد العلاقات العربية وتقويتها.
ونوه الخميس بدور وزارة الإعلام الكويتية في رعاية الاحتفالية والتقدير لكل الخدمات والمساعدات التي قدمتها لضمان نجاحها، مشيرا إلى مشاركة نخبة من الشخصيات العامة والمسؤولين الإعلاميين والصحافيين باختلاف اهتماماتهم وتخصصاتهم.
وأشار إلى أن الاحتفالية ستشهد إقامة معرض خاص لمسيرة حياة سمو أمير البلاد بالصور، إضافة إلى طباعة إصدار خاص عن إنجازات سموه، وفيلم وثائقي يحكي مسيرة سموه واهتماماته، خصوصا بالقضايا العربية المختلفة.