رسالة الحمود إلى أبنائها في اليوم الدراسي الأول: الكويت هيأت لنا كل الإمكانيات المادية والتقنية والعلمية للإنجاز العلمي والتميز والإبداع والسبق
لم يكن اللافت للنظر في الجولة التفقدية المفاجئة لوزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود الى مدارس المرحلة الابتدائية الواقعة في الجهراء القديمة والقصر وسعد العبدالله والفردوس وجود بعض النواقص بقدر ما كان الامتعاض الشديد لاحد المعلمين الذي فاجأ الوزيرة بحديثه عن عدم توافر الكتب الدراسية والتجهيزات المطلوبة في المدرسة التي يعمل بها وهي مدرسة سيد هاشم الحنينان في منطقة القصر التابعة لمنطقة الجهراء التعليمية وضيقه الشديد من المظهر غير النظيف التي ظهرت عليه المدرسة في اليوم الاول لدوام تلاميذ الصف الاول الابتدائي والمتمثل في تراكم الغبار نتيجة عدم قيام شركة النظافة الموكل لها امر تنظيف المدرسة بواجبها المطلوب منها بحسب العقود الموقعة بين الوزارة والشركة.
موقف مفاجئ
الوزيرة التي فوجئت بموقف المعلم تأكدت بنفسها من عدم صحة بعض ما ادلى به بعد قيامها بتفقد مرافق المدرسة والاطلاع على توافر الكتب الدراسية والتجهيزات المختلفة، وقبيل انصرافها من المدرسة انزوت جانبا بالمعلم وتحدثت اليه بصوت هادئ ـ كعادتها ـ ولم نعلم مضمون ما قالته له وان كان المؤكد موضوع شركة النظافة التي يجب عليها القيام بالواجبات المناطة بها قبل دوام التلاميذ واعضاء الهيئتين التعليمية والادارية.
حيث ان هذه الشركة تقاعست عن القيام بدورها المطلوب مما يتطلب من الوزارة ان تتخذ الاجراء المطلوب وهو تأجير عمالة خصما من مستحقات هذه الشركة حسب نص العقد المبرم بينهما.
وقد استمعت الوزيرة الحمود الى الملاحظات التي ذكرت من قبل الهيئتين التعليمية والادارية وكذلك اولياء الامور الذين التقوها اثناء الجولة.
وقد ابدت الوزيرة ارتياحها من المؤشرات الاولية لانطلاق عجلة العام الدراسي في انتظار اكتمال الدراسة في جميع المراحل وانتظام الطلبة والطالبات في فصولهم.
وطالبت الحمود بتدوين الملاحظات وسرعة تنفيذها بالتنسيق مع قطاعات الوزارة المختلفة معبرة عن شكرها وامتنانها للجهود التي بذلت خلال عطلة الصيف من قبل العاملين بالوزارة والتي لمسنا ثمارها مع انطلاقة العام الدراسي الجديد. وكشفت الحمود انها ستواصل زياراتها التفقدية للاطمئنان على الجاهزية والاستماع الى ملاحظات الميدان عن قرب والايعاز للقياديين بضرورة زيارة المدارس. وبمناسبة بدء دوام تلاميذ الصف الأول الابتدائي عممت الحمود كلمة قالت فيها: إخواني وأخواتي أعضاء الأسرة التربوية في كل موقع من مواقع العمل التربوي وجميع مؤسساته.
أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات في مراحل التعليم جميعها من الرياض حتى التعليم العالي.
يسعدني أن أتحدث اليكم في بدء العام الدراسي الجديد، وأن اهنئكم بهذه المناسبة الطيبة، التي تمثل انطلاقة متجددة حافلة بالطموح والأمل في تحقيق التقدم الذي ننشده نحن الكويتيين ونترسم خطاه، ونسعى إليه دوما منذ نشأة الكويت على هذه الأرض الطيبة التي تمتد فيها جذورنا، وتتعاقب على صوغ ازدهارها وتحقيق تقدمها الأجيال المتعاقبة من أبناء الكويت المخلصين. واضافت لقد حملنا الله أمانة عظيمة وشرفنا بأدائها، وعهد الينا وطننا العزيز بمهمة وطنية كبيرة، وهذه الأمانة والمهمة هي تربية النشء وتحمل مسؤولية اعداده للحياة والمواطنة اعدادا يواكب المستحدثات والمستجدات المستقبلية بكل متغيراتها وتحدياتها، وأداء الأمانة واجب ديني والتزام وطني وأخلاقي، فوطننا العزيز الذي عهد إلينا بهذه المسؤولية الكبيرة يعلق آمالا كبيرة على انجازاتنا في رعاية أغلى ثرواته واعداد فلذات أكباده افضل اعداد. وعلى قدر عظم هذه المسؤولية وقيمة هذه الأمانة ينبغي أن تكون عزائمنا وجهودنا. ودعت الجميع قائلة: علينا أن نتذكر دائما أن لوطننا حقوقا يجب علينا جميعا الوفاء بها، وأول هذه الحقوق أن نكون مواطنين صالحين يبذلون أقصى جهودهم وينهضون بواجباتهم، ويتحرون الجودة والاتقان في كل ما يقومون به، ويؤدون رسالتهم في الحياة على خير وجه. وأهم مطالب المواطنة الصالحة في عصرنا هذا، هو البذل والعطاء والاستعداد للنمو، والحرص على التطور والتطوير لقدراتنا ومهاراتنا واداء الرسالة على خير وجه، ويجب الا ننسى ما يبذله هذا الوطن وعلى رأسه قائدنا ووالدنا صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده وحكومته من رعاية فائقة للمعلمين والمنتمين إلى محراب العلم والعلماء، لذا يجب أن يكون دورنا بارزا وأداؤنا واضحا في غرس الولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز وتوحيد الصف وشحذ همم ابنائنا الطلبة للجد والاجتهاد واعدادهم خير اعداد لخدمة وطنهم وتحقيق رفعته بين الأمم.
أما أنتم ـ أيها الأبناء الاعزاء فإنكم تستأنفون اليوم مسيرة الجد والاجتهاد والمثابرة في طلب العلم، والحرص على امتلاك ناصيته، والسيطرة على مقاليده واللحاق بمن سبقونا إلى التفوق العلمي واستثمار معطياته في تحقيق السبق والتقدم في مختلف المجالات، والاصرار على أن تسهموا في الوصول الى المستجدات والمستحدثات التي تحقق الخير للإنسان والتقدم للبشرية كلها.
ان الامم جميعها ـ أيها الأبناء الاعزاء ـ معنية كل العناية بالعلم، فهو مفتاح التقدم والازدهار والرخاء، وشعوب العالم ودوله كلها تسعى جاهدة من أجل أن توفر لابنائها تعليما عصريا متميزا، يمكنهم من انجاز التقدم المأمول لأوطانهم. ان طلب العلم ـ أيها الأبناء ـ قيمة اسلامية عظيمة دعا إليها ديننا الحنيف وحث عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في قوله: «إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم، رضى بما يصنع».
العون والتوفيق
اننا ـ أيها الابناء الاعزاء ـ في كل مراحل التعليم من الرياض الى التعليم العالي ونحن نبدأ عامنا الدراسي الجديد مطالبون بأن نستمد العون ونستلهم التوفيق من الله تعالى في كل عمل نقوم به، وأن نتوكل عليه بعد أن نعقد العزم ونتسلح بالرغبة الصادقة في استنفار كل الهمم، والحرص على بذل اقصى الجهد لتحقيق ما تطمحون اليه من تفوق وانجاز متسلحين دائما سلاح العلم باذلين كل ما يسهم في اعلاء شأن الكويت وطننا العزيز الذي أحاطنا ويحيطنا دائما بكل ألوان الرعاية والاهتمام، والذي هيأ لنا كل الظروف والإمكانات المادية والتقنية والعلمية وكل الفرص المواتية للإنجاز العلمي والتميز والإبداع والسبق.
أبنائي الاعزاء في بداية كل عام دراسي تغادرنا كوكبة مختارة من طلبتنا الى جهات العالم اجمع في بعثاتهم التعليمية، تحدوهم الرغبة الصادقة في مواصلة رحلة التعلم التي هي رحلة الحياة ذاتها، وتحوطهم رعاية وطنهم الذي يحرص دائما على ان يوفر لابنائه كل فرص التعلم، وتتعلق بهم افئدتنا وقلوبنا حتى يعودوا ظافرين لينهضوا برسالتهم ويضطلعوا بمسؤولياتهم الوطنية في تحقيق التقدم المأمول، ان هؤلاء الابناء الذين خرجوا في طلب العلم، هم من يقول عنهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «من خرج في طلب العلم كان في سبيل الله حتى يرجع» وهم من يقول عنهم أيضا «من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة» وهم في الوقت ذاته أمل ذويهم ووطنهم الذي يرى فيهم مستقبله ويرى في سعيهم الى العالم المتقدم خطوة الى طريق التقدم والرقي، ورجاؤنا أيها الاعزاء ان يكون ابناء الكويت خير سفراء لوطنهم وخير ممثلين لشعبهم التواق للعلم، المتفاعل بإيجابية مع الأمم الاخرى، المعبر عن روح التسامح والجدية.
وفقكم الله جميعا، وسدد خطاكم، وهيأ لكم كل اسباب النجاح والتفوق والتميز. وكل عام وانتم بخير. حفظ الله الكويت وقيادتها وشعبها الخير.
فتح باب التسجيل استثنائياً لرياض الأطفال حتى 30 الجاري
اعلنت مصادر تربوية ان وزارة التربية قررت اعادة فتح باب التسجيل استثنائيا لرياض الاطفال وذلك حتى 30 الجاري.
وكان الباب قد اعيد فتحه اعتبارا من امس.
لقطات ومشاهدات من الجولة
- اعتذرت الوزيرة في مدرسة محمد صالح العدساني عن الانتظار لأخذ واجب الضيافة حيث حرصت على السؤال عن مدى جاهزية المدرسة وعندما اطمأنت الى توافر جميع الاستعدادات اخذت الصور التذكارية مع التلاميذ ثم غادرت مسرعة لتفقد أكبر عدد من المدارس.
- استمرت جولة الوزيرة التي شملت 5 مدارس لمنطقتي الجهراء والفروانية 3 ساعات متواصلة استنفرت خلالها الادرات المدرسية انتظارا لتوقع ان تأتي الوزيرة لزيارتهم.
- استمعت الوزيرة والسديراوي إلى ملاحظات اولياء الامور.
- شملت الجولة مدرسة شريفة الامير الابتدائية للبنات في منطقة سعد العبدالله وهي ضمن 8 مدارس جديدة تفتتح في المنطقة ولم تصلها المياه العذبة عن طريق وزارة الكهرباء والماء وتعتمد على ايصال احتياجاتها بالتناكر عن طريق املاك الدولة.
- أمرت الوزيرة بإصلاح جميع وحدات التكييف المعطلة عن العمل في المدارس التي شملتها الزيارة.
- في الجولة الأولى التي قامت بها الوزيرة ـ اثناء شهر رمضان ـ لتفقد صيانات المدارس مرافقة وكيلة الوزارة تماضر السديراوي ووكيل المنشآت م.محمد الصايغ سجلت الوزيرة ايضا نقصا في عمالة التنظيف ويتطلب ذلك اعادة النظر في هذه الشركات التي لا تلتزم بتنفيذ عقودها.
- حرصت الوزيرة ومرافقوها على السلام ومداعبة الابناء وتشجيعهم، وقد جالت الوزيرة واستفسرت عن الكتب الدراسية.
- الجولة الثانية كانت باتجاه مدرسة هاشم سيد الحنيان الابتدائية بنين (معلمين) وقد صادف مرور مدير عام منطقة الجهراء التعليمية بالإنابة لطيفة العجيل وبرفقتها مراقب الصيانة سعد الدوسري.
- طالبت وكيلة وزارة التربية مراقب الصيانة سعد الدوسري بتدوين الملاحظات وسرعة تنفيذها.
- أمرت وزيرة التربية بإزالة احدى المظلات في مدرسة الحنيان واستبدالها بأسرع وقت ممكن.
- حرصت الوكيلة المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني على توجيه بعض ملاحظاتها للهيئتين التدريسية والادارية في بعض المدارس.
- الجولة الثالثة شملت مدرسة شريفة الأمير الابتدائية ـ بنات حيث جالت الحمود والسديراوي واللوغاني وحسن ابو رقبة في المدرسة حيث شاهدت المسرح وبعض العروض اللاصفية.
- الجولة الرابعة شملت مدرسة احمد الخميس الابتدائية ـ بنين في منطقة الفروانية التعليمية. وقد أبدت الوزيرة بعض ملاحظاتها وطالبت القائمين على المدرسة بتزويدها بتقارير عن طريق اللوغاني في بعض النواقص.
- الجولة الخامسة شمـلت مدرـسة أم البنين ـ بنات في منطقة الفروانية التعليمية وقد جالت في المدرسة وتأكدت من جاهزيتها.