أعلنت وزارة الصحة تطبيق المرحلة الثالثة لخطة الطوارئ لإخلاء المستشفيات التخصصية غدا وذلك ضمن خطط إدارة الطوارئ الطبية.

وقال وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية د.خالد السهلاوي في تصريح لـ «كونا» ان خطط الإخلاء والحوادث الوهمية تعمل على تطوير مهارة العاملين، فضلا عن زيادة وتكريس التعاون بين قطاعات الوزارة المختلفة.

واوضح د.السهلاوي انه سيتم البدء في تطبيق عملية إخلاء وهمي جزئي لمركز البحر للعيون غدا الاثنين، مبينا ان العملية الوهمية ستكون بإخلاء عشرة مصابين من البحر من مختلف الإصابات بمشاركة ست سيارات إسعاف و12 فني طوارئ طبية.

وأشار الى تطبيق خطة إخلاء وهمي جزئي أخرى في مستشفى الرازي يوم الأربعاء المقبل وهي عبارة عن انقطاع التيار الكهربائي داخل المستشفى، مبينا انه سيتم إخلاء 12 مصابا من مختلف الإصابات بمشاركة ست سيارات إسعاف و12 فني طوارئ طبية أيضا. وقال السهلاوي انه سيتم توزيع قائدي مواقع من إدارة الطوارئ الطبية في كل مستشفى، فضلا عن توزيع ضباط اتصال في كل مستشفى حيث يقوم قسم العمليات في إدارة الطوارئ الطبية بعمل شبكة من الاتصالات اللاسلكية تربط الحدث بشبكة واحدة. وذكر انه سيتم تصنيف كل حالة حسب خطة الطوارئ التي تم وضعها من قبل الإدارة مع المستشفيات المعنية بالحدث وسيقوم الطاقم الطبي والإداري والهيئة التمريضية في المستشفيات المعنية بإخلاء المرضى الى مكان آمن. وأكد السهلاوي ان عمليات الإخلاء الوهمي مستمرة بشكل دوري لتفعيل دور إدارة الطوارئ الطبية خلال الحالات الحقيقية لمعرفة مدى استعداد إدارة الطوارئ الطبية، مشيدا بدور إدارة الطوارئ الطبية وتفاني أفرادها في العمل وحرصهم على تحسين الخدمات للمحافظة على سلامة الجميع. يذكر ان عمليات الإخلاء الوهمي والمجدولة ضمن جدول زمني ساهمت بشكل كبير في زيادة الخبرات لدى أطباء الحوادث وفنيي الإسعاف في مجال الإنقاذ والاستفادة منها في التعامل مع إدارة الحالات الحرجة.

الى ذلك أعلنت وزارة الصحة عن بدء العمل في مركز إسعاف الفحيحيل للتدخل العاجل اذ يعد هذا المركز الثالث بعد مركزي جليب الشيوخ والرميثية اللذين تم افتتاحهما أخيرا بتبرع من بيت التمويل الكويتي. وقال مدير إدارة الطوارئ الطبية في وزارة الصحة د.فيصل الغانم في تصريح لـ «كونا» امس ان هذا المركز مزود بأربع سيارات إسعاف مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة الطبية اللازمة فضلا عن طواقم فنية مؤهلة. وذكر الغانم ان الإدارة تسعى الى تقديم خدمات الإنقاذ والرعاية الطبية الطارئة وفق أساليب فنية وسلوكية متطورة تلبي احتياجات الواقع، مؤكدا حرص الإدارة على تقديم خدمة ذات كفاءة عالية لتقليل الأضرار الناتجة عن الحوادث والأمراض الطارئة والكوارث من خلال انتشار جغرافي تقوم عليه عمالة فنية مدربة وأسطول حديث وشبكة اتصالات متطورة. وأوضح ان للتوسع والانتشار في توزيع مراكز وسيارات الإسعاف دورا فاعلا يمكن ان تتوقف عليه حياة المرضى، مبينا ان المرحلة المقبلة ستشهد توسعا وانتشارا اكبر لسيارات ومراكز الإسعاف في مختلف المناطق والخطوط السريعة من ضمن خطط الوزارة لتطوير القطاع الصحي في البلاد. وقال الغانم ان إنشاء وافتتاح مثل هذه المراكز يسهم في تطوير أداء رجال الطوارئ الطبية حيث تعمل بشكل كبير على تغطية اكبر قدر من المناطق خدمة للمواطن والمقيم في البلاد على حد سواء، معربا عن خالص شكره للتبرع الكريم من بيت التمويل الكويتي.

يذكر ان وزارة الصحة تعتزم في مرحلة لاحقة إنشاء مراكز جديدة شمالي البلاد في طريق السالمي والصبية وأم العيش، إضافة الى إنشاء مركز لخدمة طريق منطقة كبد، إضافة الى انه تم الاتفاق مع وزارة الداخلية على تجهيز طبي لمروحية تنقل المصابين في الحوادث والحالات الطارئة من المناطق الحدودية والمناطق البعيدة الى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم. وتدل الارقام والاحصائيات على ان شخصا على الاقل يتوفى يوميا في الكويت بسبب حوادث السيارات والدراجات النارية في حين يصاب من ثلاثة الى اربعة تقريبا يوميا جراء حوادث أخرى.