أكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ان أهل الكويت لا يريدون ولا يقبلون بوجود الفتنة، مسترشدين بالتوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير في العشر الأواخر من شهر رمضان.

وأكد الخرافي في تصريح للصحافيين قبيل خروجه من المجلس أمس، جدية الحكومة في اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة والكفيلة بالحد من إثارة الفتنة في البلاد في إطار القانون ودولة المؤسسات، في إشارة إلى ما سيتخذ في شأن المدعو ياسر الحبيب جراء تطاوله على أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها.

وأشاد الخرافي بجهود رئيس وأعضاء الحكومة في هذا المجال، مطالبا وسائل الإعلام والنواب بالاضطلاع بمسؤولياتهم الوطنية في هذا المجال.

وعن نية بعض النواب تقديم استجواب لوزير الداخلية الشيخ جابر الخالد في حال عدم سحب جنسية الحبيب قال الخرافي: «أتمنى من الزملاء وذوي الشأن ومنا جميعا ان نتقي الله في الكويت ولا نؤجج الأمور ولا نثير الفتن».

من جهته، أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د.محمد البصيري عقب اللقاء البروتوكولي مع الرئيس الخرافي ان البلد لا يحتمل المزيد من الخلاف، موضحا ان الحكومة بدأت باتخاذ إجراءاتها منذ عشرة أيام وستواصل استكمالها، متمنيا منحها الفرصة لتطبيق القانون و«ستتضح الصورة خلال الأيام القليلة المقبلة».

وفي هذا الإطار أكد عضو كتلة التنمية والإصلاح النائب د.وليد الطبطبائي ان الصفقات السياسية في قضية ياسر الحبيب ستزيد من إشعال نار الفتنة وتأجيج الشارع، فيما قال النائب د.جمعان الحربش ان الكتلة ملتزمة بتقديم استجواب لوزير الداخلية إذا لم تنفذ الحكومة تعهداتها لوأد الفتنة.

من جهته، قال النائب خالد الطاحوس متسائلا: أين كانت الحكومة منذ 3 سنوات وهي تشاهد المجتمع يتمزق؟

وأمس أصدرت كتلة العمل الوطني بيانا أكدت فيه رفضها التطاول والإساءة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين لأن ذلك مساس بعقيدة كل مسلم، مطالبة بتطبيق القانون على مثيري الفتن.

وعن الموضوع ذاته، طالب نواب شاركوا في ندوة نظمها تجمع ثوابت الأمة مساء أمس الأول، الحكومة بقطع رأس الفتنة ومحاكمة ياسر الحبيب.

«الإعلام» تحذّر من نشر ما يسيء للوحدة الوطنية ويؤجج الفتنة

في سياق ذي صلة أكدت وزارة الإعلام أنها لن تتردد في اتخاذ الإجراءات الحازمة لردع كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني والمساس بالوحدة الوطنية وثوابتنا الراسخة، مطالبة جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بالتوقف عن نشر أو بث ما يسيء لوحدتنا وثوابتنا الوطنية وبث بذور الفتنة والفرقة بين صفوف مجتمعنا الكويتي.

وقالت في بيان وزعته على وسائل الإعلام أمس إن الوزارة يؤسفها استغلال بعض الوسائل الإعلامية للحرية التي كفلها لها الدستور والقانون وتناولها ما من شأنه إثارة الفتنة الطائفية مؤكدة أن أهل الكويت عرفوا بحبهم لوطنهم واعتزازهم وتمسكهم بوحدتهم وثوابتهم الوطنية.