"وشهد شاهد من أهلها"، هذا ما ينطبق تماما على الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعترف فيه الشيخ يوسف القرضاوى، بأن زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو بكر البغدادي، كان من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، لينفي بذلك مزاعم جماعته التي طالما نفت وجود أي صلة بينها وبين التنظيمات الإرهابية.
وفي الفيديو، شرح القرضاوي أن البغدادي كان له نزعة قيادية، ما حثه على الانضمام لـ"داعش" وقيادة التنظيم بعد خروجه من السجن، مشيرا إلى أن "داعش"، وغيره من التنظيمات الإرهابية، استقطبت شبابا من عدة دول تحت ذريعة الجهاد في سبيل الله.
وقال حسين عبد الرزاق، عضو المجلس الاستشاري لحزب التجمع، إن "القرضاوي لم يذكر سوى الواقع ، وأن كافة التنظيمات التي تمارس الإرهاب باسم الدين خرجت من عباءة جماعة الإخوان المسلمين ، حتى وان لم تكن منتمية تنظيميا إليها .
واستبعد أن يكون انتماء "البغدادي" للإخوان، سبب عداء التنظيم الشديد لمصر وتهديده بغزوها، قائلا: "أي تنظيم إرهابي بغض النظر عن المنهج الفكري لقائده يدرك أنه لكي يحقق أغراضه في المنطقة لابد أن يستهدف مصر إما عاجلا أو آجلا، لأن ما يجري بها ينعكس على المنطقة بأكملها .
محمد أبو العلا، الأمين العام للحزب الناصري، قال إن "الفيديو يؤكد أن الجماعة هي الأب الروحي لكافة التنظيمات الإرهابية في العالم"، لافتا إلى أن بعض أعضاء الجماعة "المهووسين" ربما يستغلون هذه العلاقة في إطلاق التهديدات تجاه مصر وبالتحديد أفراد الجيش والشرطة، في محاولة "يائسة" لإرباك الأجهزة الأمنية وإثارة الرعب في نفوس المواطنين.
وقال عوض الحطاب، أمير الجماعة الإسلامية بدمياط، إن جماعة الإخوان أول جماعة حركية، ووضعت أسس التكفير والقتل، والخروج على حكام المسلمين، بحجة أنهم كفار، وفى نفس الوقت تعاملت مع الاحتلال والمستعمرين لبلاد الإسلام بكل احترام.
وأضاف أن كافة الجماعات المتطرفة خرجت من رحم الإخوان والتي لم تخرج منها، تأثرت بفكرها وبنظرتها العدوانية لكل من خالفهم، مشددًا على أن "البغدادي" لم يكن إخوانيًا ، لأن الإخوان تعاونوا مع نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي "المنتهية ولايته ضد داعش، وأن الجماعة تروج لهذه العلاقة إعلاميًا كي يعطيهم حجما أكبر من حجمهم الطبيعي.