أدى تزامن انتهاء شهر رمضان الفضيل وعيد الفطر المبارك مع موسم الصيف واجازات الموظفين والعودة للمدارس الى تفريغ جيوب المستهلكين ما انعكس سلبا على عدد من القطاعات المختلفة من بينها سوق الصيرفة في الكويت.

وفي رصد سوق الصيرفة المحلي، حيث أكد عدد من مسؤولي شركات الصرافة ان حجم تحويل العملات في الكويت تراجع هذا العام بنحو 15% تقريبا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مرجعين ذلك الى تزامن شهر رمضان هذا العام مع اجازة الموظفين وموسم السفر.

وأرجع مسؤول إحدى شركات الصيرفة هذا الركود لعدة عوامل من بينها تشدد البنوك وشركات التمويل في عمليات الإقراض سواء للشركات أو الأفراد.

وقد تصدر الريال السعودي والدولار الأميركي باقي العملات الأخرى في حجم التحويلات التي تمت، لاسيما ان الريال السعودي يعتبر عملة موسمية تشهد انتعاشا في التحويلات خلال شهر رمضان نتيجة الإقبال على العمرة من قبل جميع الجاليات الإسلامية في الكويت.

وبالرغم من ذلك رأى احد مسؤولي شركات الصرافة بالكويت ان سوق الصيرفة من القطاعات المهمة والنشيطة للاقتصاد الكويتي خاصة انه يحوي عددا كبيرا من الجاليات الأجنبية التي تقوم بتحويل مبالغ مالية كبيرة.

مدير عام شركة اعتمادكو للصيرفة ـ احدى شركات مجموعة البشر والكاظمي ـ عبدالرحمن أحمد أكد لـ «الأنباء» ان فترة نزول رواتب الموظفين تعد من فترات الذروة لشركات الصيرفة، مشيرا الى ان سوق الصيرفة المحلي تأثر سلبا خلال شهري يوليو وأغسطس نتيجة موسم السفر بالنسبة للمواطنين وكذلك الاجازات الدورية للوافدين.

وأضاف احمد ان الجاليتين الفلبينية والمصرية من الجاليات الأساسية بالنسبة لـ «اعتمادكو»، مشيرا الى ان هناك اقبالا على الريال السعودي.

وقال ان الدولار مستقر مقارنة بالعملات الأخرى مثل اليورو والجنيه الاسترليني، وان الجنيه المصري تراجع الطلب عليه هذا العام نتيجة سفر الغالبية العظمى من الأسر المصرية لقضاء الاجازات السنوية.

وتوقع احمد انتعاش سوق الصرافة من جديد بعد اجازة عيد الفطر المبارك بعد عودة العمالة الوافدة من اجازاتها السنوية.

ولفت احمد الى تراجع حجم التحويلات بالنسبة للإمارات العربية المتحدة هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة بسبب الأزمة المالية العالمية.

وأشار الى ان الدولار لايزال سيّد العملات الأخرى بسبب مكانة الاقتصاد الأميركي.