وزير النفط الكويتي.. رفع الدعم عن البنزين واسطوانات الغاز غير مطروح من الاساس

اكد وزير النفطووزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور علي العمير ان رفع الدعم عن اسعار البنزينواسطوانات الغاز غير مطروح من الاساس مشيرا الى ان ما سيتم مناقشته هو رفع نسب منالدعم عن الديزل والكيروسين ووقود الطائرات. 

  واوضح العمير في تصريحات للصحافيين على هامشاستقباله المهنئين بعيد الاضحى المبارك في ديوانية المجمع النفطي اليوم انهناك تصريحات متعجلةبشأن البنزين مشددا على انه ليس من الموضوعات المطروحة ضمن الدراسة التي ستناقش بالاجتماعالمرتقب في 17 الجاري بين المجلس الاعلى للتخطيط ومجلس الوزراء.

  ولفت الى ان موضوع خفض الدعم عن البنزين واسطوانات الغاز مؤجل لأجل غيرمسمى ولن يتم التعرض له وما سيعرض ويناقش ثلاثة منتجات فقط هي الديزل والكيروسين ووقودالطائرات.

  وحول رفع اسعار الكهرباء والماء قال العمير نعم سنناقش هذا الامر وسيتم رفعالدعم وفقا لشرائح لن تضر بذوي الدخل المحدود ولن تمسهم حيث ستظل الاسعار بالنسبةلهم كما هي أما الذي يزيد عن هذا الاستهلاك فسيدخل في شرائح اخرى.

  واضاف اعتقد ان الاسر ذات الدخل المحدود والاسر التي تعمل على ترشيد الكهرباءوالماء لن تتأثر لان اول شريحه ستكون من ضمن التعرفة المعمول بها حاليا لكن ليس منالمعقول ان نرى الهدر الحالي الموجود ولا يتم التعامل معه.

  وتابع عملنا على رفع الشرائح الاخرى الاعلى من 3 آلاف كيلوواط وهي الشرائح6 و 9 و12 ألف كيلوواط مشددا على ان الحكومة حريصة على مصلحة الوطن والمواطنين وفيذات الوقت المحافظة على الثروة والموارد الطبيعية.

  وعن انخفاض اسعار النفط في الاسواق العالميةقال العمير "كنا متوقعين بان يكون هناك نزول لأسعار النفط بسببعوامل جيوسياسية وايضا بسبب كثرة الانتاج اليوم حيث اصبح السوق مكتفي ومتشبع ولعل النزولالاخير بسبب تقارير من البنك الدولي وغيرة حول معدلات النمو المتوقعة بالاقتصاد العالميبانها لم تصل الى 4 نقاط في معدل النمو وهذا كله ساهم في ان الاسعار تنزل".

  واعرب العمير عن امله في ان لا تهبط الاسعار الى المستويات التي تؤثر على الكويتسلبا وقال "مازلنا نتعامل مع هذه الاسعار بنوع من المقدرة على التكيف معها ونتوقعان ترتفع مع موسم الشتاء او على الاقل تحافظ على وضعها الحالي".

  واوضح العمير ان الكويت لا تملك ان تتحكم بالأحداث الدولية والعالمية لافتاالى ان الكويت لم تتلق أي دعوى من أي دولة في (اوبك) لعقد اجتماع طارئ موضحا انه ربما هناكنوع من اليقين بان الحصص الني تنتجها الدول حصص معقولة "ولا اعتقد اليوم في مجالان الدول تخفض من انتاجها خاصة ان السقف الذي وضعته اوبك لنفسها 30 مليون برميل يوميالم نصله الى الان".

  وبين انه ليس بالضرورة ان خفض الانتاج يصعد الاسعار لافتا الى ان هناك دولتنتج بغزارة وتغذي السوق العالمي وربما تخفيض الانتاج لن يساهم في تعديل الاسعار.

  واكد ان الكويت ستلبي الدعوة إذا دعت دول (اوبك) الى أي اجتماع لمناقشة أي قراريتخذ مشيرا الى انه سيتم دراسة القرارات وستكون الكويت فاعله كما هي عادتها في هذهالمنظمة "وايضا يهمنا ان تحافظ على قوتها في السوق العالمية وان تحافظ على مستوياتالانتاج المقررة".

  واضاف اذا كان لدينا ما يحافظ على استقرار الاسعار او ما يعود بهاللمستويات السابقة لن نتردد في ذلك انما المعلوم ان هذا النزول ليس بسبب قرار اتخذتهاوبك لافتا الى ان زيادة الانتاج الروسي له تأثير قوي جدا والامريكي قوي من حيث الغازوالنفط الصخري.

  واشار الى ان هناك قارات اصبحت مكتفية من النفط ضاربا المثل بقارة افريقيا موضحاان اسواق شرق اسيا هي محل التنافس حاليا بين المنتجين "ومؤشرات البنك الدوليالاخيرة بان نسب النمو في هذه الاسواق اقل من المتوقع هو ما دفع الاسعار للانخفاض".

  وعن سعر برميل النفط الذي يعد خط احمرللكويت افاد العمير بان كل هبوط في الاسعار يجب التعامل معه "انما الخط الذي ربمايكون خط ينهي الانحدار بالنزول او الانزلاق الحاصل هو حد كلفة انتاج البترول الان فيروسيا او امريكا وهو في معدلات تدور حول 76 او 77 دولار" مشيرا الى ان انتاجالكويت الحالي يبلغ 3 مليون برميل يوميا.

  وتوقع العمير الا تصل الاسعار الى حد القاع وذلك نظرا لعوامل عدة منها موسمالشتاء وعوامل اخرى ستساهم في ارتفاع الاسعار مؤكدا ان الكويت لن تقدم تنازلات تضربمصالحها وبسياساتها النفطية "والمسالة عرض وطلب ونحن محافظين على كل برميل ينتج ونستفيد منه افضل استفادة سواءفي التسويق او في التكرير او البتروكيماويات وهذه المجالات تكمنحنا نوع من المرونة".

  واكد العمير ان انخفاض اسعار النفط لن يؤثرعلى المشاريع النفطية الكبرى القائمة حاليا موضحا ان هذه التزامات ومشاريع وسياسة القطاعالنفطي اليوم هي انجاز هذه المشروعات بغض النظر عن الاسعار