في مباراة سيراليون‏ ظهرت كل عيوب وأخطاء الكرة المصرية ويمكن أن نقول بدون مبالغة أن عدد التمريرات المقطوعة من جانب معظم اللاعبين يمكن أن تسجل رقما قياسيا.

وبمعني أدق وأكثر تحديدا للمنتخب في أي مباراة تحت قيادة حسن شحاته‏.‏ولفت ذلك نظر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم ـ الفيفا ـ وهو يحلل المباراة فتحدث عن كثرة المريرات المقطوعة من بطل أفريقيا وكثرة الفرص الضائعة وعدم وجود أي ترابط بين خطوط الفريق الثلاثة وقلة عدد التسديدات فكانت النتيجة والمحصلة النهائية تعادل محبطا وبداية سيئة‏..‏ وكأنه مكتوب علي منتخب مصر غالبا البدايات غير الجيدة في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا بدأ منتخب مصر مشواره ينفس النتيجة بالتعادل‏1/1‏ مع منتخب زامبيا في استاد القاهرة وجعلته هذه النتيجة يلعب تحت ضغط ويفقد بطاقة التأهل لأول مونديال في القارة السمراء‏.‏

وفي التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية‏2004‏ بتونس‏..‏ خسر مباراته الأولي أمام مدغشقر بهدف‏..‏ وصحح أوضاعه في المباريات التالية‏.‏

وجاءت مباراة سيراليون لتعيد ذكري البدايات غير الجيدة‏..‏ وكانت بمثابة درس مؤلم للاعبين والجهاز الفني الذي اعترف بتحمل مسئولية هذا التعادل‏.‏

ووضح أن التعامل مع مباراة سيراليون لم يأخذ الاهتمام المناسب والجدية في‏20‏ فبراير الماضي أي منذ مايقرب من سبعة شهور أقيمت قرعة التصفيات الأفريقية المؤهلة للبطولة رقم‏28‏ والتي تقام في غينيا والجابون وأسفرت عن وقوع مصر في المجموعة السابعة مع سيراليون وجنوب أفريقيا والنيجر‏.‏

واكتشف الجهاز الفني قبل المباراة بأيام أنه سوف يواجه المجهول‏..‏ والمعلومات المتوافرة عن منتخب سيراليون قليلة‏.‏

اكتشف الجهاز الفني ذلك والعالم كله أصبح قرية صغيرة‏..‏ وكان بامكانه ـ مثلا أن يرسل أحد أفراده الي سيراليون لاكتشاف منافسه من أرض الواقع‏.‏

ولكن الجميع اعتقد أن المباراة نزهة لبطل أفريقيا ـ والنتيجة مضمونة بل كان السؤال بين الجماهير عن عدد الأهداف التي سيسجلها المنتخب في منافسة وخاصة أنه لم يتجمع سوي قبل المباراة بيوين ولم يخض أي مباراة ودية‏.‏

وتخلي الجهاز الفني لمنتخب مصر في المباراة عن طريقه لعب المعتادة ـ اللعب بليبرو والتي حصد بها بطولة الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية وحقق بها انتصارات كبيرة علي منتخبات كبري‏.‏

فضل الجهاز الفني للمنتخب أن يلعب بدون ليبرو مثلما اعتاد في المباريات الودية وآخرها أمام الكونغو فتكررت الأخطاء‏..‏ وكان الوصول الي مرمي عصام الحضري سهلا جدا ولولا تألق الحضري لكان موقف بطل أفريقيا أكثر صعوبة‏.‏

خاصة أن المنتخب كان يلعب تقريبا بدون خط وسط ـ من الناحية الدفاعية ـ فأحمد فتحي أرهق من اللعب في مركز الظهير الأيمن‏..‏ وأحمد حسن ليس أساسيا في الأهلي خلال المباريات الأخيرة‏..‏ ومع المنتخب وخلال المباريات الأخيرة‏..‏ كان يؤدي أدوارا هجومية أكثر‏..‏ وخاصة أن الأدوار الدفاعية تحتاج لمجهود بدني أكبر‏.‏

وحاول أحمد حسن أن يفعل كل شيء ليثبت للبدري أنه أحق باللعب في التشكيل الأساسي للفانلة الحمراء وشاهدنا اللاعب في المنتخب في أكثر من كرة منها هدف بانجوار ـ فقسي كابتن مصر علي نفسه‏..‏ فتعرض للاصابة‏.‏

ولم يتوقف الكثيرون أمام جدو هداف أفريقيا‏.‏

كانت مباراة سيراليون هي المباراة الأولي التي يشارك فيها جدو في التشكيل الأساسي علي مستوي المباريات الرسمية‏.‏

جدو البديل صنع انجازا تاريخيا سجل أهداف بطولة الأمم الأفريقية وتحديدا في‏160‏ دقيقة وينقضي عمرو مشاركاته‏..‏ حيث كان الجهاز الفني يدفع دائما في الشوط الثاني خلال منافسات البطولة بانجولا‏.‏

واختلف الأمر بالنسبة لجدو الأساسي‏..‏ لم يفعل شيئا أمام سيراليون في‏90‏ دقيقة وارتكب خطأ كان من الممكن أن يكلفه الكارت الأحمر‏.‏

جدو الأساسي لم يكن في نفس مستوي وبريق جدو الاحتياطي‏..‏ وكذلك كان بطل أفريقيا فسقط في فخ تعادل وبدا بصورة غير جيدة مشواره اللقب الثامن‏.‏