اعلن رئيس جمعية المعلمين عايض السهلي ان الجمعية لم تدع الهيئات التعليمية الى اضراب عن العمل بداية العام الدراسي الجديد 2010 ـ 2011.
وقال السهلي، في تصريحات خاصة: بالعكس تماما، فقد اتفقنا مع وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود على اعادة مناقشة قرار زيادة الـ 25 دقيقة في تدعيم الانشطة التربوية في مجلس الوكلاء والتي نرى انها غير مبررة لاسباب ذكرناها في المذكرة التي رفعت للحمود والتي تعبر عن رأي اهل الميدان. وتفاصيل المذكرة التي جاء فيها:
الموضوع: زيادة ساعات اليوم الدراسي بهدف ممارسة الانشطة بداية، اود ان اسجل تقديرنا واعتزازنا لما ابديتموه من اهتمام وتفهم لآرائنا ومطالبنا، ومن رغبة صادقة في التعاون والتنسيق لتقريب وجهات النظر وايجاد الحلول المناسبة للقضايا والمسائل التي تهمنا واهل الميدان ولها تأثيرها المباشر على الاوضاع والخطط التربوية، ولا يخفى عليكم وهذا ما اكدناه مرارا وتكرارا ومازلنا نؤكده، ان ما تسعى اليه الجمعية نابع من صميم مسؤولياتها التربوية وبصفتها لسان حال اهل الميدان من معلمين ومعلمات وادارات مدرسية، وانها ووزارتكم وجهان لعملة واحدة، وقد حرصت ومازالت تحرص على تعزيز وتفعيل مجالات التعاون والتنسيق بينها وبين القيادات والجهات المعنية بالوزارة، وعلى ابداء الرأي وتقديم المشورة والوقوف الى جانبكم والوزارة وقيادييها الافاضل من اجل تحقيق الاهداف المنشودة في معالجة القضايا والمسائل التربوية والمضي قدما في الارتقاء بمسيرتنا التعليمية. ونود ان نؤكد ايضا ان موقفنا الرافض لأي زيادة غير مبررة او مدروسة في ساعات اليوم الدراسي انما هو مبني على حقيقة واقعنا التربوي وظروفه، ونحن نشدد على ان اي زيادة في ساعات اليوم الدراسي لابد ان ينظر اليها بنظرة شمولية واسعة، ووفق دراسة ميدانية متكاملة يؤخذ فيها برأي اهل الميدان، وهي تتطلب بالدرجة الاولى تهيئة المستلزمات والامكانات المناسبة، والخطط التي تتوافق مع واقعنا التربوي وظروفه ومتطلباته، وتكون قادرة على تهيئة الاجواء التربوية المناسبة والبيئة المدرسية الجاذبة، علاوة على حاجتنا الماسة لوجود حالة من الاستقرار ووضوح الرؤى في الخطط والبرامج التربوية وفي معالجة كم القضايا والمعوقات المتراكمة.
زيادة الـ 25 دقيقة على الساعات الدراسية ليوم الثلاثاء وحول موقفنا من زيادة الـ 25 دقيقة على الساعات الدراسية ليوم الثلاثاء للحصول على ساعة دراسية واحدة للنشاط المدرسي ليصبح مجموع الساعات الدراسية ليوم الثلاثاء ست ساعات ونصف الساعة، وهذه الزيادة التي جاءت بناء على طلب قطاع الانشطة الطلابية بغرض تفعيل مبدأ الولاء والاحساس بالشعور الوطني ونبذ العنف وتعزيز القيم التربوية، فإن لنا وجهة نظرنا المتحفظة على هذه الزيادة لعدة عوامل مع تأكيدنا الكامل على نبل غايتها واتفاقنا عليها، ووقوفنا الكامل الى جانب الوزارة في السعي الجاد من اجل تفعيل وتعزيز كل المفاهيم والتطلعات الوطنية المنشودة والقيم التربوية. ويأتي تحفظنا على هذه الزيادة وفق منظور تربوي وميداني ومن منطلق التالي:
1 ـ ان فكرة الزيادة لاضافة ساعة واحدة في الاسبوع للنشاط المدرسي ووفقا للمبررات المطروحة لا يمكن ان يكون لها قيمة فعلية وتفاعل منشود ما لم تكن مبنية على خطط واضحة وآلية تنفيذ تتوافق وتراعي جعل الحصة محل اهتمام وتشجيع الطلبة.
2 ـ ان الخطة الدراسية المعتمدة على امتداد السنوات الماضية تشتمل على وجود حصة للنشاط مستقطعة من اليوم الدراسي تتوقف فقط عند بدء الاختبارات، وانه بالامكان الاستفادة من هذه الحصة لتحقيق الغايات والتطلعات الوطنية وفقا للاهداف المنشودة.
3 ـ ان من ضمن المشاريع والانشطة المقررة والمعتمدة من الوزارة مشروع تأصيل القيم وهو المشروع المطبق ومن خلال طابور الصباح والحصص والمناهج المدرسية والانشطة المدرسية وقد تم تحديد قيمة تربوية يتم تعزيزها في كل اسبوع.
4 ـ للتواجيه الفنية ايضا انشطتها المتعلقة بالمناسبات الوطنية المختلفة والتي غالبا ما تشتمل على المسابقات الشعرية والفنية والمسرحية والرياضية، الى جانب الاحتفالات الوطنية التي تقيمها المدارس للمناسبات الوطنية ومن ضمنها مناسبة الاستقلال ومناسبة يوم التحرير ومناسبة اطفاء آخر بئر بالاضافة الى الانشطة المتعلقة بالقيم التربوية ومن ضمنها المناسبات الدينية واسبوع التخضير والاعلان العالمي لحقوق الانسان واسبوع المرور والاحتفال بيوم المعلم العالمي.
5 ـ معظم المواد الاساسية تشتمل خططها على تفعيل الجانب الوطني والقيم التربوية من خلال مقرراتها المعتمدة، وبالامكان تعزيز هذه المناهج والحصص الدراسية بشكل اوسع من خلال التفاعل مع الاحداث والمناسبات الوطنية ومن خلال حث المعلمين والمعلمات على ربط المقرر والحصة الدراسية بالجوانب المتعلقة بتعزيز روح الولاء والانتماء وبما يحث الطلبة على التمسك بالقيم الوطنية والتربوية والسلوكيات الحميدة.
6 ـ حرصت الوزارة على تخصيص مادة دراسية متعلقة بالجانب الوطني وبجانب تعزيز القيم وهي مادة: المهارات الحياتية في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، حيث خصصت في مادة التربية الاسلامية مهارة اللاعنف والتحكم بالذات ومهارة ثقافة التسامح والاسلام ومهارة الوسطية والاعتدال، وفي مادة اللغة العربية مهارة التوعية الاعلامية ومهارة التفكير الناقد، وفي مادة اللغة الانجليزية مهارة الحوار والتواصل مع الآخرين وفي مادة الرياضيات مهارة ادارة الاموال، وفي مادة العلوم مهارة التوعية البيئية ومهارة مواجهة الازمات والكوارث الطبيعية، وفي مادة الاجتماعيات مهارة القيادة والعمل التعاوني ومهارة بناء الشخصية ومهارة الدستور والانتخابات ومهارة التخطيط المهني وفي مادة التربية البدنية مهارة الحفاظ على الممتلكات وفي مادة الدراسات العملية للبنين والبنات ومادة علوم الاسرة والمستهلك للبنات مهارة العمل التطوعي، فيما خصصت مواد اختيارية تعمل بالمفاهيم والمهارات نفسها في المرحلة الثانوية ومن خلال مواد الاختيار الحر التي تشتمل على التالي: تربية بيئية ـ توعية مرورية ـ تربية زراعية ـ صحة نفسية ـ صحافة عربي ـ صحافة انجليزي ـ تربية فنية ـ تربية بدنية ـ اجتماعيات.
7 ـ ان المعطيات اكدت على ازدحام اليوم الدراسي بالمقررات الدراسية وان اي انشطة او ساعات اضافية تأتي على حساب المواد الدراسية الاساسية ودون ان تكون جاذبة بالشكل المنشود للطلبة من شأنها ان تفسخ المجال بشكل واسع لتزايد حالات الغياب والاستئذان، وبشكل قد ينعكس سلبا على مستوى التفاعل الايجابي من قبل المعلمين والمعلمات والادارات المدرسية.
هذا ما رغبنا في توضيحه مؤكدين في الوقت نفسه ان لقطاعات الانشطة الدور البارز والجهود الحثيثة من اجل تحقيق الغايات المنشودة، الا ان ما نتطلع اليه ونؤكد عليه دائما ومن خلال اي تجربة او مشروع تربوي ضرورة ان تكون خطة المشروع وآلية التنفيذ واضحتا المعالم وتتوافقان مع كل المتطلبات والامكانات والواقع الميداني والاجتماعي، وان تكونا مبنيتين على دراسة متكاملة يؤخذ فيها بآراء كل الجهات المعنية وبالاخص رأي اهل الميدان ونجدد تقديرنا واعتزازنا سائلين الباري عز وجل ان يوفقكم ويوفقنا جميعا لما فيه صالح مسيرتنا التربوية وخير وطننا العزيز.