انتهت منذ قليل الحلقة النقاشية والورشة التى شارك فيها صناع المسرح المستقل بقاعة الفنون بالمجلس الأعلى للثقافة، لمناقشة كيفية دعم وزارة الثقافة للمسرح المستقل بحضور أغلب الفرق المسرحية المستقلة والمهتمين بالمسرح المستقل، وبحضور الدكتور محمد عفيفى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة. بدأت الورشة الساعة الثانية عشر صباحا بكلمة افتتاحية للأستاذ محمد عفيفى والفنانة سلوى محمد التى تحدث عن أهمية تيار المسرح المستقل الذى خرج من تحت عباءته فنانون كثر ومازال مستمرا فى العطاء وفى التعبير عن الهموم والمشاكل التى يتعرض لها الوطن ودائما هو السباق فى ذلك الأمر. الدكتور محمد عفيفى قال: إنه ينتظر الاقتراحات والتوصيات وأن هذه الجلسة تأتى فى إطار التعاون بين المجلس الأعلى للثقافة ومؤسسات المجتمع المدنى وبالتنسيق مع لجنة دعم المسرح المستقل. حضر اللقاء الفنان محمد حبيب والمخرج محمد عبد الخالق والمخرج طارق سعيد والناقدة والكاتبة رشا عبد المنعم والمخرج هانى عفيفى والمخرج عمر المعتز بالله والمخرجة عبير على والناقدة مايسة ذكى التى أدارت الجلسة الأولى التى فتحت فيها المجال، لمناقشة ورقة عمل لجنة دعم المسرح المستقل والآليات التى من خلالها سيتم الدعم وتناقش الحضور. أدارت الجلسة الثانية الناقدة أمانى سمير وتمحورت النقاشات حول آليات الدعم ومخرجات الورشة، وأهدى الجميع الجهد المبذول فى الورشة إلى روح الفنان خالد صالح أحد رموز المسرح المستقل وأحد داعميه، فقد دعم المهرجان القومى قبل رحيله بمبلغ مالى وكان دائما يقف بجوار الفرق والفنانين المستقلين. قرأت المخرجة عبير على ورقة بمقترحات مهمة جدا لدعم المسرح المستقل شاركت فى صياغتها المخرجة كريمة منصور التى لم تحضر اللقاء والمقترحات ملخصها أن تقدم وزارة الثقافة ممثلة فى أجهزة إنتاجها المسرحى المختلفة ( قطاع الإنتاج الثقافى، صندوق التنمية الثقافية، الثقافة الجماهيرية ) دعما للفرق المستقلة سواء كانت فرق أفراد أو مؤسسات أو كيانات حسب قواعد وأنظمة تضعها لجنة دعم الفرق المستقلة، على أن تراجع هذه القواعد كل فترة لتلافى القصور والمعوقات التى تظهر تباعا، على أن تختار كل فرقة أو كيان أو مؤسسة نوعية الدعم المناسب لها حسب ظروفها وعلى حسب انطباق الشروط عليها وأن ينقسم الدعم إلى نوعين هما ( الدعم اللوجستى ) من تقديم أماكن للتدريبات والعروض وإقامة الورش مع الجهات المعنية، وتقوم اللجنة بالاتصال بالجهات المالكة لأماكن التدريبات والعروض لتحديد مواعيد خلو هذه الأماكن من الأنشطة الأخرى، والإعلان عن هذه المواعيد على أن تقوم لجنة مصغرة بالتنسيق والمتابعة. على أن تتحول بعد ذلك إلى مواسم ثابتة ومواعيد سنوية محددة، ما أمكن ذلك، و(الدعم المادى) وينقسم إلى عدة أنواع منها شراء ليالى عرض أو الإنتاج المشترك ويكون شراكة بين جهة إنتاج حكومية وفرقة مستقلة أو الكيانات المستقلة ذات الطابع القانونى (مؤسسات / شركات / إلخ) من حقها التقدم بمشروع تقديم عرض وأن تتعاقد على تقديمه (تمويل). وجاء فى الاقتراحات أيضا أن تضع اللجنة فى حسبانها إقامة مهرجان للفرق المستقلة على أن تكون الجائزة فى مقابل تقديم عرض فى العام القادم، وأن تتولى اللجنة اختيار الفرق التى تستحق الدعم على أن تكون الأولوية للفرق التى لا تستطيع وبالحصول على تمويل. كما رأت اللجنة أن يتم وضع معايير فنية وتحديد آليات للتنفيذ على أن تناقش فى الاجتماع القادم ليتم تقديم مشروع كامل للسيد الدكتور وزير الثقافة، وجميع مقترحات اللجنة تخضع لظروف الميزانيات المتاحة حاليا على أن تسعى إلى تخصيص ميزانية سنوية للدعم لا تصرف إلا على الفرق المستقلة، كما يهم اللجنة الاستماع لكافة المقترحات والآراء قبل صياغة مشروعها. وقد أعدت الكاتبة رشا عبد المنعم أيضا آلية مقترحة لدعم الفرق المستقلة فى مصر وهى تخصيص ميزانية محددة سلفا ومعلنة من مخصصات الثقافة فى الموازنة العامة للدولة وتخصيص ميزانية للثقافة فى المحافظات والمحليات، يعلن عن حجمها وفتح المواقع الثقافية، وهو ما يتطلب حملة تبدأها لجنة المسرح تطالب فيها بفتح المسارح التى تم إغلاقها بحجة الأمن الصناعى بعد تأمينها ومعالجتها، وأن تتضمن إستراتيجية تلك الأماكن الإتاحة لا المنع، بحيث تخصص نسبة زمنية فى مسارح فرق الدولة (شهرين أو ثلاثة) للمسرح المستقل، بحيث تضمن فى برنامج كل فرقة هذا مع إتاحة مراكزالإبداع والهناجر بأقصى طاقة لا ستيعاب أنشطة المستقلين وتخصيص بعض الفضاءات المسرحية للمسرح المستقل، مع تطوير مفهوم الفضاء المسرحى وتجديده وإنشاء (مجلس للفنون المستقلة/ لجنة مختصة)، يكون إطار عملها المبدئى (الإستراتيجية العامة / الأهداف) التى تحددها الدولة للثقافة.