أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن بلاده حددت موقفها في الحرب ضد تنظيم داعش من خلال "دور انساني ولوجستي"، نافيا أي تحول عن هذا الموقف. جاء ذلك في تصريح للجارالله على هامش مشاركته في حفل السفارة الصينية بذكرى تأسيس جمهورية الصين الشعبية ، نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
 
وفي رده على سؤال حول ما أثير من تحول في الموقف الكويتي من دعم إنساني ولوجستي إلى دعم من نوع أخر، قال الجارالله إن "دولة الكويت حددت موقفها من خلال حضورها مؤتمري جدة (11 سبتمبر/ أيلول الجاري) وباريس (15 سبتمبر/ أيلول الجاري) واسهامها في التحالف الدولي "وهو دور إنساني ولوجستي وسيبقى في هذا المستوى".
 
وفي تعليقه حول مقال نشر اليوم لنائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أكد فيه ضرورة "نشر الفكر المستنير لمحاربة تنظيم داعش اضافة للعمل العسكري، شدد الجارالله على تأييد بلاده وجهة النظر تلك. وأكد المسؤول الكويتي على حرص بلاده "وايمانها بأهمية مواجهة الخطر الفكري لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) إضافة إلى الجهد العسكري".
 
وقال إن: مواجهة داعش لن تتم بالبندقية والطائرة وإنما ستكون مواجهتها بفكرها وايدلوجيتها والتي تبدأ من المسجد والمدرسة والجامعة والاعلام". وأشار إلى أن دولة الكويت "تؤيد وجهة النظر هذه لاسيما مع خطورة هذا الفكر الذي يحاول تدمير المنطقة. وكان آل مكتوم قد دعا في مقال نشر اليوم بجريدة"الإمارات اليوم" إلى محاربة "الايديولوجيا" التي قام عليها تنظيم داعش. واعتبر أن "هزيمة هذا التنظيم غير ممكن فقط بالعمل العسكري الذي ينفذه التحالف الدولي بمشاركة فاعلة من الإمارات".
 
ومنذ الثامن من أغسطس/ آب الماضي، تشن القوات الأمريكية غارات جوية على موقع لـ"داعش" في العراق، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق سوريا، وأعلن في يوينو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين".
 
وتوسعت مؤخراً تلك الغارات إلى سوريا، بمشاركة أغلب الدول الخليجية والإمارات والسعودية والبحرين وقطر بالإضافة إلى الأردن. وإضافة إلى "داعش" و"جبهة النصرة"، تستهدف الغارات جماعة "أحرار الشام" و"شبكة خراسان"، وكلها جماعات مناهضة لنظام بشار الأسد في سوريا، وتعتبرها واشنطن وحلفاؤها في التحالف الدولي "تنظيمات إرهابية".