نشرت صحيفة "الجريدة" الكويتية تفاصيل قصة شاب مصري جديد انضم إلى تنظيم "داعش"، وألقي القبض عليه مؤخرا عقب عودته من سوريا، وهو محمود الغندور، الطالب بالفرقة الرابعة في كلية الحقوق جامعة "عين شمس".

وأشارت الصحيفة إلى أن "محمود"، صاحب الـ"22 عامًا"، والذي يعمل والده مدربًا لحراس المرمى في أحد الأندية القطرية، مر بتغير كبير في حياته، منذ التقى صديقه الطالب المنضم إلى "داعش"، إسلام يكن، حيث التقيا في إحدى صالات الألعاب الرياضية، في ضاحية مدينة نصر "شرق القاهرة".

وبحسب تأكيدات أصدقائه، عُرف "محمود" بتحولاته المفاجئة، فتارة تجده مهووسًا بالموسيقى وتقليد المطربين، والشعر، ومغازلته للفتيات، كما دشن مع "يكن" صفحات بذيئة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانت تستهدف إحداها الاستهزاء بالأديان، ما رسّخ سمعته وسط أصدقائه باعتباره "ملحدًا" هو وصديقه، وفجأة، صار ملتزمًا "دينيًا"، يحمل بين يديه "مسبحة"، ويؤدي الفروض، ويأمر بالمعروف وربما ينهى أيضًا عن المنكر، وانضم إلى مجموعة اعتادت الذهاب إلى المسجد، وتلقي بعض الدروس التي تحث على الجهاد في سبيل الله، ومن هنا كانت نقطة التحول، ولم ينتمي إلى أي فصيل سياسي، إلى أن أصبح فجأة مولعًا بفكرة الجهاد، تحت تأثير خطاب الجماعات الجهادية المتشددة.

وتابعت الصحيفة، أن والدة "محمود" التي تصارع الموت نتيجة إصابتها بمرض السرطان، كادت تُصدم حين علمت أنه سيسافر إلى تركيا مع أصدقاء له، وانطلق إلى تركيا، ومنها إلى سوريا، التي لم يلبث أن مكث فيها شهرًا، وانضم إلى "داعش"، والتقطت له صور مع "يكن"، وهما يحملان السلاح.