تبرع الكويت بـ 300 مليون دولار لدعم الشعب السوري لفت أنظار العالم إلى حجم المأساة
الأمير حرص على محاربة الفقر والجوع وأطلق مبادرة إنشاء صندوق الحياة الكريمة في الدول الإسلامية
 
يشكل التكريم المرتقب الذي ستقيمه الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، في مقرها بنيويورك في التاسع من سبتمبر الجاري، دلالة على مكانة الكويت الدولية المهمة، ودورها في حل المشكلات في العالم.  
 
وقد مثل إعلان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، تبرع دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني للشعب السوري الشقيق في يناير 2013، مبادرة أولى للفت أنظار دول العالم إلى حجم المأساة الإنسانية الناجمة عن الأزمة السورية.
 
ووجه سمو الأمير في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الدولي الأول للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، نداء مخلصا إلى أعضاء مجلس الأمن بأن يضعوا المعاناة اليومية للشعب السوري الشقيق وآلام لاجئيه ومشرديه نصب أعينهم، وهو ما حصل في المؤتمر الثاني للمانحين بعد عام من المؤتمر الذي سبقه نتيجة لهذه المبادرة.
 
وأعرب الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عن التقدير والفخر بتسمية الأمم المتحدة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، قائدا إنسانيا، وإعلانها الكويت مركزا إنسانيا عالميا.
 
وأشار الصندوق إلى حرص سمو أمير البلاد على محاربة الفقر والجوع من خلال إعلان سموه أمام المؤتمر الاقتصادي الإسلامي الدولي الرابع الذي استضافته الكويت أبريل 2008 مبادرة إنشاء صندوق الحياة الكريمة في الدول الإسلامية، وتبرع الكويت بمبلغ 100 مليون دولار، واستهدفت المبادرة دعم مبادرات توفير السلع الغذائية الأساسية للمحتاجين بشكل عاجل والتعاون معها.   
 
وشدد الصندوق على أهمية عقد قمتي نوفمبر 2013 ومارس 2014، الأولى قمة عربية ــ أفريقية، دعا سمو أمير البلاد إلى عقدها في الكويت بهدف إعطاء دفعة التعاون المشترك، والقمة الثانية هي القمة العربية التي حفلت بجدول أعمال زاخر اقتصاديا وسياسيا، ما أكد أهميتها القصوى في هذه المرحلة.  
 
وذكر أن انعقاد هاتين القمتين في البلاد، يؤكد أن الكويت بقيادة سمو أمير البلاد، باتت المكان الأنسب والأجدر لانعقاد مثل هذه المناسبات المهمة، في ظل الظروف التي تجتازها الأمة العربية، والآمال العريضة التي تحدوها الشعوب العربية في تطلعها نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.