تفاعلت قيادات «الصحة» مع ما أثارته شبح إنفلونزا الخنازير يعاود الظهور في الكويت، وذلك بعد الإعلان رسميا عن خلو الكويت من هذا المرض.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في وقت سابق تراجع استعداداتها لمواجهة هذا المرض، معلنة انحساره على مستوى العالم، وأنه يشكل وباء، وبالتالي لم يعد من الضروري على الدول الأعضاء التقيد بالتعليمات والاشتراطات اللازمة مما أعطى الذرائع لكثير من الدول لتسترخي وزارات الصحة فيها وتكف عن تتبع هذا المرض للقضاء عليه.
وجاء تفاعل «الصحة» إذ أكد وكيل وزارة الصحة لشؤون الرقابة الدوائية د.عمر السيد عمر جاهزية المستودعات الطبية واستعدادها لمواجهة اي طارئ يتعلق بمرض «انفلونزا الخنازير»، مؤكدا وجود مخزون استراتيجي كاف يغطي احتياجات «الصحة»، مشيرا الى وجود اكثر من 5 ملايين حبة من «التاميفلو»، بالاضافة الى نصف مليون من اللقاحات الخاصة بالمرض.
وقال عمر في تصريح صحفي له انه في حال استدعى الامر سيتم توفير الادوية والطعوم في المراكز الصحية وذلك في حال اوصت ادارة الصحة العامة بذلك واعطاء التعليمات اللازمة باماكن توزيعها مؤكدا ان الادوية والطعوم متوافرة، وان المستودعات الطبية مستعدة تماما، لافتا الى انها تتابع وتواكب باستمرار اي مستحدثات وتطورات لادوية ولقاحات الفيروسات المختلفة وليس انفلونزا الخنازير فقط.
وفي سياق متصل، اكدت مصادر صحية مسؤولة ان منظمة الصحة العالمية أعلنت انتهاء مرض انفلونزا الخنازير كوباء، لكنها لم تعلن اختفاء المرض، مما يعني ان الحالات لم تنقطع، فهناك حالات قليلة في معظم بلدان العالم بالاضافة الى ظهور حالات لا تذكر على فترات في الكويت.
وقالت المصادرلـ«الدار» ان عدد هذه الحالات ليس بالعدد الذي يؤثر على الصحة العامة بحيث يستدعي اعلان حالة الطوارئ، ومن ثم فان وزارة الصحة لديها الخطط التي وضعتها لمكافحة المرض، وسوف تستمر عليها.