يشعر إخوان الكويت في الأسابيع الأخيرة بوطأة الحصار وتشديد الخناق المضروب حولهم، بعد مبادرة الحكومة في إطار تحرك استراتيجي على ما يبدو إلى تقليم أظافر التنظيم بشكل لم يترك له المجال لالتقاط الأنفاس، وأوردت صحيفة السياسية الكويتية الأربعاء آخر فصول هذا المأزق الذي تردّى فيه التنظيم الذي يتعرض لضربات موجعة ومتتالية.
ملاحقات قضائية قادمة بعد اكتشاف دور المركز في التحريض على النظام وقيادي يحول أموالاً من مصر إلى تونس
وقالت الصحيفة إن الحكومة الكويتية قطعت من جديد "خطوة تعكس الإصرار على اصلاح مؤسسات الدولة وتطهيرها وانقاذها من جماعة الاخوان وأعضائها"، وقالت الصحيفة إن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وزير الأوقاف بالوكالة الشيخ محمد الخالد عيّن شخصاً من خارج الإخوان ورغماً عن اللّوبي الإخواني على رأس اللجنة العليا لتعزيز الوسطية، المعروفة باسم مركز الوسطية، والذي اعتبرته الصحيفة "اختراقا لواحدة من قلاع الإخوان الحصينة ووصف بأنه تقليم لأظافر الجماعة على خلفية ما وصفته المصادر بتضخم ملف التجاوزات في المركز".
تقارير
وأضافت السياسة أن القرار الأخير تزامن مع وصول" تقارير إلى جهات أمنية تفيد بتورط أعضاء في المركز في الأحداث التي شهدتها البلاد منذ مدة وبينها التحريض على التظاهرات والتجمعات غير المرخصة التي شهدت أعمال عنف وشغب وقطع للطرق، بالاضافة إلى تشويه صورة قادة خليجيين وعرب والاساءة إليهم".
فساد
إلى جانب هذا القرار الإداري الهام قالت الصحيفة إن الملاحقات القضائية في طريقها إلى فضح ممارسات الإخوان بعد أن أدانت لجنة للتحقيق في تجاوزات هيئة شؤون القرآن الكريم " قياديا بارزاً فيها بتنظيم ممارسة مباشرة بين ثلاث شركات استشارية لشراء مطابع في ألمانيا واختيار إحداها للتعاقد مع مواطن خليجي الجنسية وصرف راتب شهري له بألفي دينار رغم عدم اقامته في الكويت".
واكتشفت اللّجنة "أن القيادي أرسل مبالغ مالية كبيرة ونقلها من مصر إلى تونس بعيداً عن أعين الجهات الرقابية، وأنهى عقود عدد من الموظفين انتقاما من مسؤوليهم الذين رفضوا العبث بالأدلة".
وأشارت الصحيفة إلى ضغط الاخوان "على لجان التحقيق التابعة لديوان الخدمة التي يرأسها شقيق قيادي في الجماعة " بهدف تجميد عمل اللجنة التي تشكلت في عهد الوزير الأسبق شريدة المعوشرجي، بلا جدوى في ظلّ الإدانة.
من جهتها قالت صحيفة الشاهد في نفس السياق إن وزارة الأوقاف تعيش على وقع فضيحة جديدة بطلها الإخوان، وأشارت الصحيفة إلى ضبط وزارة الداخلية لوافدٍ مصريً يحمل إقامة إمام مسجد و لكنه يعمل في الحقيقة في إحدى الشركات الخاصة، المملوكة للإخوان.
وقالت الصحيفة نقلاً مصادر أمنية"بعد التدقيق ومراجعة عمالة الاوقاف تبين وجود 50موظفاً على إقامة الوزارة لكنهم يعملون في شركات خاصة تتبع الاخوان تم ضبطهم من قبل وزارة الداخلية وإحالتهم إلى جهاز أمن الدولة لمعرفة ملابسات وتفاصيل وجودهم في البلاد على كفالة الأوقاف".