هاشتاغات على تويتر تناهض رجل الدين الكويتي نبيل العوضي المعروف بدعمه للإخوان المسلمين، وتؤكد أنه "يثير الفتن وينشر الأكاذيب وينتقد دول الخليج إلا قطر".

أثار قرار الحكومة الكويتية سحب الجنسية من الداعية المتطرف نبيل العوضي اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي.

وأعرب مغردون نقلا عن العرب اللندنية، عبر هاشتاغات عديدة منها "#سحب جنسية الشيخ نبيل العوضي" و"#شكرا للكويت لسحبها_الجنسية من أهل الفتن" عن فرحتهم بالقرار، لاستيائهم من العوضي، معتبرين أنه محرض على "الفتنة والضلال"، وتوقعوا حصوله على الجنسية القطرية على غرار يوسف القرضاوي.

وكتب مغردون أن العوضي "يثير الفتن وينشر الأكاذيب وينتقد دول الخليج إلا قطر.. هنيئا لقطر بتجنيسه". وفي ذات السياق كتب مغرد "الله معك يا عوضي.. هنيئا لك أينما حللت سواء في إيران أو في قطر".

وقال مغرد "العوضي تنازل عن الجنسية الكويتية بأفعاله لفائدة الجنسية القطرية". واعترض آخر "هو لم يتنازل، الكويت من تنازلت عنه لقطر، لسنا في حاجة إلى أمثاله".

وفي ذات السياق سخر آخر "الآن قطر تمتلك تشكيلة إرهابية غاية في الإجرام".

كان نبيل العوضي المعروف بانتمائه للتنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين، المصنف إرهابيا في عدة دول، "اعتزل" السياسة فترة قصيرة وغيَّر صورته على تويتر التي كانت تحمل إشارة رابعة، وأبدلها بصورة عادية خوفا من تطبيق قانون سحب الجنسية عليه. وتحول حينها إلى مادة للسخرية. وأكد مغردون ألا مبادئ لديه، هو عبد لمن يدفع أكثر.

وفي هذا السياق أعاد مغردون تداول وثيقة تفيد بتلقي الإخواني نبيل العوضي أموالا قطرية، مصدرها الديوان الأميري.

وبحسب الوثيقة، فإن رئيس الديوان الأميري في قطر، عبدالله بن حمد آل ثاني، أرسل كتابا إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية، خالد بن محمد العطية، يفيد أن حرم أمير قطر السابق، موزا بنت ناصر، أمرت بصرف مكافأة لنبيل العوضي لـ"مساهمته في توجيه الرأي العام، وترسيخالأفكار في الإنترنت، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودعم المواقف والتحولات بواسطة عقد الملتقيات الدعوية، والندوات والعمل".

وفي أول رد فعل له عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، الذي يتابعه 4.4 مليون شخص، قال العوضي "مهما حصل… فلعله خير!! وأمر المؤمن كله له خير وإنا لله وإنا إليه راجعون".

غير أن مغردين أكدوا "الشيخ الذي يحرض على الإرهاب والفتنة ويدعم داعش في سوريا والعراق لا نريده بيننا".

وقررت الحكومة الكويتية، الاثنين، سحب الجنسية الكويتية من 10 أشخاص، من بينهم نبيل العوضي، رئيس رابطة دعاة الكويت، بعد 3 أسابيع من سحب جنسية عدد من المعارضين الكويتيين.

وتنص المادة (13) من قانون الجنسية الكويتية رقم 15 لسنة 1959 على أنه "يجوز بمرسوم، بناء على عرض وزير الداخلية، سحب الجنسية الكويتية من الكويتي الذي كسب الجنسية الكويتية" في عدد من الحالات.

يذكر أن العوضي دأب على مهاجمة وزارة الداخلية الكويتية من خلال تويتر وهو ما اعتبرته السلطات الكويتية "تحريضا على الفتنة الطائفية في الفترة الأخيرة". وكتب مغرد "لن يجدوا غير دويلة قطر تضيفهم لكن ماذا لو تخلت عنهم ساعتها سنضحك كثيرا".

في المقابل عارض بعضهم سحب الجنسية من الداعية مؤكدين "كان من الأولى تقديمه للقضاء حتى يقضي بقية عمره في السجن يفكر في الجرائم التي ارتكبت بسبب تحريضه".

وكان مغردون خليجيون دشنوا في وقت سابق هاشتاغا رفضوا فيه مهاجمة الداعية للدول الخليجية ما عدا قطر و”اتهامها بمحاربة الإخوان والدعاة المسلمين”. وكتب مغردون “هؤلاء يجب أن يعلموا أنهم تمادوا في تضليل الأمة.. ودمروا شبابها..”.