مع حلول شهر رمضان المبارك تبدأ التساؤلات عن المشاكل الصحية ويبقى البعض في حيرة من امره فيما يخص تناول الطعام والشراب، لاسيما ان هناك فئات تعاني أمراضاً عدة بحاجة الى رعاية اكثر وقد حاورت د. أحمد راشد الهفي في قسم الاغذية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب. • في البداية كيف ترون قسم الأغذية في الهيئة من الناحية العلمية؟ - يقدم القسم العديد من العلوم الخاصة في الاغذية بشكل مستمر ومستمد من العلوم الحديثة التي تدرس في الدول المتقدمة حيث ان القسم يعتمد في تدريبه على الاسلوب العلمي الحديث والمشوق الذي يجذب الطالب، والقسم لديه العديد من الافكار والاساليب الحديثة التي يعتمدها الاساتذة في عملهم. والهدف توسعة العلوم التي يدرسها طلبة القسم. • هل ترون اقبالا على القسم؟ - نعم هناك اقبال من قبل الطالبات فقط لان القسم يهتم بتدريس العلوم التي غالبا ما تكون تربية لطبيعة «البنات» أكثر من «البنين» وهذا الامر حتما يعد شيئا جيدا للقسم لان الطالبات يعدن خير رسول عن القسم ويمتزن بعلمية عالية وكفاءة جيدة جدا اثناء شهر رمضان المبارك تحدث العديد من المشاكل للجسم البشري ولاسيما المصابون بمشاكل صحية فبما تنصح في هذا العدد؟ - وفي البدء يجب ان اوكد ان شهر رمضان يعد خير فرصة لراحة المعدة من عمل وائم عدة شهور الامر الذي يدفعنا للقول انه قادر على ان يكون شهر «الصحة البدنية والعقلية» لان العقل السليم في الجسم السليم. وأود ان اذكر انه يمكن للجسم البشري ان يعيش دون طعام فقط على الماء لمدة 45 يوما متواصلة الامر الذي يؤكد انه سوف يعمل على موازنة المعدة واراحتها واعادتها الى واقع عملها الجيد الذي دائما يعمل الجسم على ارباكه بسبب عدم الانتظام في الاكل. وادعو الصائمين الى تناول الاغذية الصحية والقليلة الدسم لاسيما بعد الافطار حتى تتمكن المعدة من تنظيم عملية الهضم اما بدء الصائم لافطاره بغذاء عالي الدسم فهذا يعمل على ارهاق المعدة بشكل كبير. وهنا ننصح ان يكون الغذاء مناسبا مع الطبيعة التي تعودت عليها المعدة سابقا ومن اجل المحافظة على نظام غذائي معين يجب على الجسم ان يأخذ الكثير من الاغذية التي تحوي كمية من السوائل لما لها من اهمية في خدمة الجسم. وتناول الاطعمة المعتدلة واذا كان افطارا ثقيلا ننصح ان يكون هناك حركة بعد الافطار للعمل من اجل السعرات الحرارية التي لا يحتاج لها الجسم الامر الذي يضمن سلامة الجسم من الاطعمة الثقيلة التي تناولها على الافطار. • في سياق هذا الموضوع هناك برنامج غذائي ساهم في تصميمه حدثنا عنه قليلا؟ - نعم هناك برنامج طبي صممته بمشاركة 18 طالبا ثانويا تتراوح اعمارهم بين 14 الى 20 عاما الهدف منه خفض السمنة لدى شريحة المراهقين وتنظيم برنامج عمل خاصا بكل فرد منهم تم خلاله استضافة شخصيات اعلامية وطبية وجامعية متميزة تحدث الطلبة فيه عن مدى اهمية الرشاقة والصحة وكيفية المحافظة عليها وتم اختيار طلبة تتراوح اوزانهم بمعدل 75 كليو غراما فوق من أجل انزالها أثناء البرنامج ومنحهم الثقة في النفس لاعادتهم إلى الواقع العلمي الذي يتناسب مع أعمارهم ومن ثم انزال هذه الأوزان بالفعل حيث تم خلال فترة البرنامج التي تعدت العشرين يوما أكثر من 50 كيلو غراماً الأمر الذي استطاع من خلاله البرنامج أن يكون لدى الانسان ارادة ليفقد وزنه. وقد أثبت البرنامج نجاحاً منقطع النظير وخصصت الدورة الجديدة منه للنساء - فقط. • هل سيعرض البرنامج في الـ «TV» وكيف ترون فوائده على المشاهدين؟ - نعم سيعرض البرنامج في بعض المحطات التلفزيونية خلال الشهر القادم. ردود المشاهدين ستكون من خلال الموقع الذي نفذته من أجل استقبال كافة ردود الأفعال والأسئلة التي من شأنها أن تهم الناس في مجال الأغذية (الريجيم) وكيفية المحافظة على الوزن في الأعمار المختلفة. • لماذا اخترتم هذه الفئة المعينة من الشباب؟ - تم اختيار هذه الفئة العمرية لأنها تمثل الفئة الأكثر خطورة بالنسبة لمرضى السمنة وتواجه المزيد من التحديات الكبيرة أبرزها التغيرات الهرمونية التي تواجه أجسامهم الأمر الذي دعانا إلى خوض التحدي وبعد النجاح الذي تم من خلال خفض اوزان هذه الفئة العمرية نستطيع القول أن هناك مراحل أخرى أقل خطورة مثل الأعمار الأكبر من مرحلة المراهقة. • ما رأيك في استخدام الآلات الرياضية بالنسبة لمتبعي الحمية؟ - لا أشجع استخدام الآلات ذات التأثير الحراري أو الكهربائي ويجب التأكد من كونها مرخصة لاستخدام (الصحي - السليم). أما الآلات ذات الحركة وحرق السعرات الحرارية فهي رياضة طبيعية ولا ضير في استخدامها لطالما أنها تعمل على حركة الجسم. • هل يمكن أن تصف لنا برنامجاً غذائياً لمن يعانون أمراضاً خطيرة؟ ونعم انصح باستخدام نظام غذائي يحتوي على كاربوهيدرات لاحتوائها على الياف معقدة مثال البقوليات والخضراوات. ويجب ان يكون الشخص في هذه الحالة لايعاني مرض القولون وليس لديه حساسية من البقوليات. كذلك اكل الكورن فلكس لاحتوائه على الاملاح + الفيتامينات + العديد من المواد النافعة ومن ابرزها تثبيت مستوى السكر في الدم، الامر الذي حتما يؤخر الاحساس بالجوع. اختيار الغذاء المناسب وزيادة النشاط البدني وتغيير السلوك الصحي. العمل على جدول رياضي منتظم. عدم اللجوء الى ادوية التخسيس وذلك لعدم قدرة الجهاز الهضمي على تحملها بما يتناسب مع الجسم البشري. وهنا يمكن ان ننصح باللجوء الى نوعين هما زينكال وريد اكتيل ويجب صرفهم من قبل الطبيب المختص بالحالة التي تم انقاص الوزن لها. يفضل استخدام مرتين في الاسبوع «مالتي فيتامين» لاحتوائه 4 فيتامين ضرورية للجسم. • نرى كثيرا من الاجسام التي تتبع حمية صحية لديها مشكلات في بعض المناطق في الجسم ومن ابرزها.. منطقة البطن والارداف؟ نعم يعاني معظم الناس من هذه الاماكن وذلك بسبب ترسب الانزيمات الدهنية فيها حيث تعد هذه الاماكن انسب مناطق لاختفاء الانزيمات فيها، وذلك لانها لا توجد بها حركة كثيرة، الامر الذي يؤدي الى قلة حرق السعرات الحرارية، وبالتالي عدم تفككها بسهولة. وهنا يمكننا ان ننصح باستخدام الرياضة فقط للتخلص منها والعمل على النظام الغذائي لكل جسم من اجل عدم مساعدة هذه الانزيمات على الترسب في المكان ذاته مرة اخرى.