هل اعتاد عمرو زكي خداع الجهاز الفني والانضمام مصابا للمنتخب الوطني أم ماذا .. تساؤلات كثيرة تفرض نفسها حول الاصابة التي يعاني منها اللاعب حاليا داخل معسكر المنتخب الوطني.
والتي حالت دون تدريبه بشكل حقيقي في أول يومين من تجمع المنتخب استعدادا للعب غدا أمام الكونجو الديمقراطية وديا باستاد القاهرة في اطار التأهب للعب مع سيراليون في بداية التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الامم الافريية2012.
آلام عمرو وشكواه دفعت الجهاز الفني إلي منحه راحة بعد بداية تدريب أمس الأول ووضعه تحت مظلة التدريبات العلاجية في محاولة قد تنجح من أجل تجهيزه للحاق بالمباراة, ولهذا قد يحتمل بقاؤه أو استبعاده وفقا لما ستئول اليه محاولات علاجه, وهذه هي توضيحات الجهاز الفني حول المسألة, ولن نتدخل فيها ولانعلم ماذا سيكون رد الفعل بعد كتابة هذه السطور, ولكن هناك أمر منطقي يجب التوقف أمامه وهو أن المنتخب الوطني مقبل علي لعب مباراة ودية وليست رسمية, وبالتالي فانه ليس من الصواب الاعتماد علي لاعب خارج من اصابة, ومن الأفضل الاطمئنان والتركيز علي الحالة الفنية للأصحاء!
عموما.. فان الدافع وراء الحديث عما يحيط بعمرو زكي هو تكرار المشهد في أكثر من مناسبة سابقة كانت مثار جدل, وكان أشهرها حين تم الدفع باللاعب وهو مصاب في مباراة مصر والجزائر الفاصلة في تصفيات كأس العالم الأخيرة والتي أقيمت بأم درمان حيث لم يستطع زكي وقتها استكمال المباراة وخرج يعاني, إلي جانب استدعائه أيضا في واقعة سابقة قبل مباراة مالاوي في نفس التصفيات واكتشفوا اصابته ولم تفلح محاولات علاجه, وأصبح الحديث يتكرر عن اصابة عمرو زكي ومحاولات علاجه في أكثر من معسكر للمنتخب قبل بعض المباريات الودية, واليوم جاء فاصل جديد من هذه الحكاية وهو ما فتح باب التساؤلات حول اللاعب.. وهل هو المخطيء.. أم الجهاز الفني في ضياع الفرصة لاختيار لاعب آخر سليم يحلم بالمنتخب؟!
وقد يلتمس البعض العذر للطرفين, في ظل انه ربما يكون حماس لاعب ورغبة منه في الاستمرار ضمن صفوف المنتخب, وذلك مايمنحه الشعور بالشفاء والجاهزية بعد التدريبات العلاجية, وفي المقابل فان الجهاز الفني وفقا لتصريحاته يتابعون كل كبيرة وصغيرة خاصة باللاعبين, وجلسوا طوال الأشهر الخمسة الماضية بعد مباراة انجلترا الودية في بداية مارس الماضي, وانهم اتصلوا باللاعبين وأجهزتهم الفنية والطبية في أنديتهم واطمأنوا علي حالتهم قبل الاختيار وأن هذا قضاء وقدر وليس من الطبيعي اثارة موضوع مثل هذا, فعمرو لاعب نجم وموهوب والجهاز الفني علي أعلي مستوي من الكفاءة وأصحاب انجازات, وضياع مكان في القائمة لتجربة لاعب آخر سليم ومنحه الفرصة الحقيقية ليس أهم من وجود عمرو زكي حتي لو مصاب!!
أن الهدف من كتابة هذه السطور هو الخوف علي لاعب قد يدفعه حماسه لتفاقم الاصابة وحرصا علي عدم تكرار ضياع فرصة الوجود علي لاعبين أخرين!
وبعيدا عن حكاية عمرو زكي فان المنتخب الوطني يؤدي مرانه الأخير اليوم بملعب الكلية الحربية في التاسعة مساء لوضع اللمسات النهائية حول طريقة اللعب وأسلوب الأداء المطلوب من اللاعبين تنفيذه خلال هذه التجربة الودية حتي تخرج مفيدة علي النحو المخطط له.
وفي هذا الاطار قال شوقي غريب المدرب العام للمنتخب الوطني إن الأمور تسير بشكل جيد وهناك حماس لدي كل اللاعبين خاصة الجدد الذين يحاولون بذل مجهود مضاعف خلال التدريبات من أجل الظهور بشكل طيب يدعم استمراريتهم في صفوف المنتخب, مشيرا إلي أن الجهاز الفني سيعقد جلسة عقب مران اليوم للمناقشة النهائية حول ما يتعلق بتشكيل بداية المباراة وأفضل العناصر التي يريد الجهاز الفني تجربتها من البداية, إلي جانب وضع تصور لكيفية الدفع بأكثر عدد من اللاعبين من خلال اللقاء وتنوع ذلك بين المراكز المختلفة للفريق. وأشار غريب إلي أن التركيز مع اللاعبين خلال المحاضرات والتدريبات ينصب ويتركز علي مانريده نحن دون النظر إلي التعرف علي المنافس بقدر التركيز علي أداء المهام المطلوبة والتعامل مع مجريات المباراة وخطوط القوة والضعف عند مواجهة أي منافس, وذلك في اطار أن منتخب سيراليون من المنتخبات الغامضة إلي حد بعيد بالنسبة لنا.
وأخيرا.. قال غريب انه بلا شك سيكون هناك تركيز علي الهيكل الأساسي للفريق لأننا في مرحلة مازلنا فيها نحتفظ بهؤلاء اللاعبين, ولكن هذا لايمنع من اعطاء الفرصة لآخرين اذا كان هناك خلل عند البعض من الأساسيين!!