أكدت مصادر تربوية ان المعلمات اللاتي يدرسن الذكور يواجهن صعوبة في التعامل مع الطلبة اكثر من زميلاتهن اللاتي يدرسن في مدارس البنات ، مشيرة الى ان الطلبة الذكور بطبيعتهم اكثر اثارة للمشاكل وعدم الانضباط عن الطالبات. واعتبرت المصادرأن تأنيث الهيئة التدريسية في مدارس البنين يسبب للمعلمات بعض الصعوبات بالتعامل مع الطلبة سواء في التعامل معهم داخل او خارج الفصل وعدم السيطرة وادارة الفصل بسبب كبر اعمار بعض التلاميذ، محذرة من تزايد ظاهرة عزوف المعلمات عن العمل في مدارس البنين لظروف اضطرارية. وبينت المصادر أن تجربة التأنيث تواجه بعض الصعوبات منها عدم تجاوب اولياء الامور الى جانب وجود حالات خجل لدى بعض الطلبة، مشددة على ضرورة وضع لوائح رادعة للطلاب الذين تصدر عنهم سلوكيات غير اخلاقية تجاه المعلمات. ودعت المصادر الى اعادة النظر في معايير اختيار المديرات لمدارس البنين وتوفير الحوافز المعنوية للمعلمات من خلال مراعاة الاحتياجات العامة لهن ومنها الاستئذان، الى جانب تخفيف الاعباء الادارية المكلفة بها المعلمات على ان تكون مهنة المعلمة هي التعليم وتحديد مستوى الطلبة التحصيلي. وشددت المصادر على أهمية تزويد مدارس البنين بالاعداد الكافية من الاختصاصيين الاجتماعيين من الجنسين، اضافة الى العاملات وتخصيص حوافز مالية مجزية كبدل معلمة في مدارس البنين وفق ضوابط محددة، وتقليل نصاب المعلمات من الحصص حسب المادة العلمية. وأوضحت المصادر ضرورة التنسيق بين وزارة التربية وادارة التطوير والتنمية لمنح المعلمات في مدارس البنين فرصة المشاركة في الدورات التدريبية الداخلية الخاصة في شتى المجالات، ومن اهمها كيفية التعامل مع الطلبة والمشكلات السلوكية والاعباء الوظيفية للمعلمات، الى جانب المشاركة في المهمات الخارجية ضمن وفود الوزارة، وتقليل سنوات الترقي للوظائف الاشرافية للمعلمة التي في مدارس البنين الى رئيسة قسم او الى مديرة مساعدة، مع السماح لهن بالانصراف فور الانتهاء من الحصص الدراسية وفق آلية منظمة.