في صمت مطبق من المسؤولين المصريين في الكويت نشرت الصحف الكويتية صباح اليوم خبرا بابعاد 15 مصريا بسبب تلويحهم بصور المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي.. ووسط ضبابية محيطة بالحدث لم يعد مفهوما هل تلك الاخبار صحيحة أم لا..وما هي التفاصيل الحقيقية للحدث.. ووسط عنتريات بعض المصريين ضاعت قصة المبعدين ولم يفلحوا في عمل شيء أو يتركوا المجال لاخرين لعمل شيء بالفعل.. ووسط ادعاءات بعض الذين يوهمون الناس بصلتهم بحملة المرشح السيسي في مصر وانهم رفعوا الامر لاعلى مستوى للتوسط لدى السلطات الكويتية بات مصير هؤلاء غير مؤكد حتى الآن.. وفي التفاصيل لخبر نشرته جريدة الرأي العام جاء فيه:
علمت «الراي» أن قرارا صدر من الإدارة العامة للمباحث الجنائية بإبعاد خمسة عشر مصريا من الكويت بسبب قيامهم برفع صور المرشح للانتخابات الرئاسية المصرية عبدالفتاح السيسي والتطبيل والتلويح بعلم بلدهم أول من أمس بعد نزولهم من باص مقابل شاطئ الفنطاس.
وكان رجال مرور الأحمدي، واستنادا إلى مصدر أمني، في طريقهم إلى نقطة تفتيش في أحد المواقع المطلة على الطريق الساحلي أبصروا أحد الباصات التابعة لإحدى الشركات على متنه عدد من المصريين «سرعان ما ترجلوا منه، وقام بعضهم بالصعود فوقه وأطلقوا هتافات مؤيدة للمشير عبدالفتاح السيسي، كما دقوا الطبول ولوحوا بعلم بلدهم، ما تسبب في إرباك حركة السير».
و ذكر المصدر الأمني «أن رجال مرور الأحمدي أوقفوا سائق الباص وطالبوه ومرافقوه بإبراز بطاقاتهم المدنية، الأمر الذي لم يرق لهم، ما حدا بالمروريين إلى إبلاغ عمليات وزارة الداخلية والاستعانة بقوة إسناد، خصوصا بعد انضمام عدد آخر من المتواجدين على شاطئ الفنطاس إلى (المتظاهرين)».
وتابع المصدر «أن رجال دوريات إسناد المرور هرعوا إلى المكان لمؤازرة زملائهم وتمكنوا من إلقاء القبض على 15 مشاركا في تظاهرة التأييد وإحالتهم إلى مخفر منطقة الفنطاس»، مشيرا إلى أنه «لدى وصول رجال المرور إلى المخفر مع المضبوطين تمت إحاطة وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد بالتفاصيل كافة، فأوعز إلى جهة الاختصاص بإحالتهم إلى الإدارة العامة للمباحث الجنائية لاتخاذ ما يلزم بشأنهم».
وأضاف المصدر أنه «بعد التحقيق مع المضبوطين، صدرت أوامر بإبعادهم من البلاد مع منحهم مهلة لتعديل أوضاعهم تمهيدا للمغادرة»، لافتا إلى «أن ما أقدموا عليه يعد مخالفة للقوانين واللوائح المعمول بها في الكويت».