قال السيد جابر عميد معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة إن خبراء التغيرات المناخية يحذرون من أن القارة الإفريقية ستواجه خلال السنوات القادمة المزيد من الجفاف والفيضانات والأعاصير بسبب التقلبات المناخية.

وأضاف جابر خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي تحت عنوان ” الآثار المحتملة للتغيرات المناخية علي القارة الأفريقية”، أنه نظراً لأهمية هذا الموضوع تضاعفت الدراسات والندوات والمؤتمرات التي تعني بالتغيرات المناخية سواء علي المستوي المحلي أو علي المستوي العالمي، واهتمت الكثير من الدول والحكومات بصفة رسمية بهذا الأمر، ووقعت 170 دولة علي بروتوكول “كيوتو 1997” في اليابان بغرض تخفيض انبعاثات غازات “الاحتباس الحراري”، والتي تنتج جراء عمليات التنمية الصناعية والزراعية وإزالة الغابات وغيرها، وفقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.

ومن جانبه، أكد الدكتور هشام عيسي الممثل لوزاة “البيئة”، أن مصر ستنظم مؤتمر البيئة للأفارقة في سبتمبر القادم، وسيتم البدء في إنشاء مركز التغيرات المناخية، كما أن مصر ستطرح هذا العام في دولة “بيرو” في نوفمبر القادم فكرة التغير المناخي، وتم الاتفاق مع وزراء البيئة الأفارقة علي تولي مصر هذا العمل.

وأوضح نائب وزير الري الآثار المحتملة للتغيرات المناخية، وأن القارة الإفريقية سيكون لها النصيب الأكبر من كم التغيرات المناخية، حيث أن مصر أصبحت الأكثر تضرراً من هذا الارتفاع وخاصة دلتا النيل، مما يؤدي إلي انخفاض المحاصيل الزراعية، لذا فإنها تحتل أهمية كبري علي أجندة وزارة الري المصرية.

وأفاد الدكتور عطية الطنطاوي مقرر المؤتمر بأن التغيرات المناخية لها انعكاسات خطيرة علي الإنسان اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وبيئياً، والمؤتمر سيخرج بتوصيات جادة وفاعلة لكيفية التعايش مع هذه الظاهرة والتقليل من مخاطرها بل وكيفية مجابهتها في القارة الإفريقية التي تعاني من مشكلات مزمنة كالفقر والجوع والمرض والبطالة وغيرها.