فى سباق الانتخابات الرئاسية كل شىء مباح لحملات المرشحين من أجل جذب أكبر عدد من المؤيدين.. حتى لو كان فى تطبيق نفس أساليب الدعاية وبنفس الشكل؛ فإعلان حملة المشير عبدالفتاح السيسى عن استقبال وفد من شباب المبدعين تبعه إعلان حملة المرشح حمدين صباحى عن استقبال وفد من شباب المبدعين، نفس الحال كان مع إعلان «السيسى» استقبال مجموعة من متحدى الإعاقة فى بداية الشهر الماضى؛ حيث استقبل صباحى بعدها بـ10 أيام فقط وفداً من متحدى الإعاقة.
استمرار حملة «حمدين» فى السير على خطى حملة «السيسى» لم يتوقف عند ذلك؛ فاستقبال «صباحى» وفداً من شيوخ قبائل مطروح جاء أيضاً بعد استقبال «السيسى» لوفد من شيوخ نفس القبيلة بعشرة أيام، حتى الصورة السيلفى التى ظهر فيها «السيسى» مع السبَّاحة رانيا علوانى خلال لقائه وفداً من الرياضيين تبعتها صورة سيلفى لـ«صباحى» خلال لقائه وفداً من شباب المبدعين.
حمدين صباحى خلال لقائه بوفد من شباب المبدعين يوم 28 أبريل«حملتنا مبتكرة فى أساليبها ولا نقلد أحداً»، رد هبة ياسين، المتحدث الإعلامى باسم حملة المرشح حمدين صباحى، مؤكدة أن الصدفة وحدها تقود إلى هذا التشابه، خصوصاً أن حملة حمدين لديها من الخبرات فى الدعاية ووسائل الوصول للمرشح ما يكفى بعد دخولها ماراثون الانتخابات الرئاسية خلال عام 2012: «جدول المرشح حمدين صباحى بخصوص المقابلات مع مختلف القوى السياسية والمجتمعية يتم الاتفاق بشأنه وتنظيمه قبلها بشهور».
الدكتور سامى عبدالعزيز، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، انتقد فكرة سير حملة انتخابية على خطى حملة أخرى، وفى النهاية لا تحقق شيئاً؛ لأنها لا تصل إلى الصوت الحقيقى فى الانتخابات وهو المواطن العادى.
واعتبر «عبدالعزيز» أن أدوات التسويق الاجتماعى معروفة لدى الجميع، لكن أعضاء كل حملة انتخابية يحاولون إثبات شطارتهم أمام الحملة الأخرى، ولكن للأسف كل ذلك يذهب دون جدوى؛ لأنها لا تقنع المواطن الذى ما زالت هناك طرق ثابتة هى التى تؤثر فيه مثل الخطابة واستخدام الكلمات والمداخل العاطفية وهو ليس بحاجة إلى استخدام كلمات ضخمة ورنانة بعيدة عن قلوب الناس.