بعد تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي خلال الصيف الحالي بشكل متكرر، واشتعال غضب المواطنين بالمحافظات المصرية المختلفة، قدم عدد من القوى السياسية 5 اقتراحات لحل الأزمة بشكل نهائي، وهي الاستعانة بخبراء الطاقة المصريين الموجودين بالخارج، وصيانة المحطات، وتطهير وزارة الكهرباء من الخلايا الإخوانية النائمة، وإصدار بيان أسبوعي يوضح للمواطنين طبيعة الأزمة وجهود حلها، بالإضافة إلى إقالة الحكومة.
وقال معتز صلاح الدين، المستشار الإعلامي لحزب الوفد: إن الحكومة تتعامل بشكل عشوائي مع الأزمة، وإن شعور الرئيس بمشاكل الجماهير دفعه لعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء ووزير لكهرباء لحل القضية، لكن الغريب أن وزير الكهرباء يبدو مغيب تمامًا، ودائمًا ما يظهر مبتسمًا، وهو وضع غير لائق ومستفز للمواطنين، كما أنه أعطى صورة سلبية عن رجال الأعمال وقدرتهم على المساهمة في تخفيف أعباء المواطنين.
وأكد، أن أداء الوزير يؤكد صحة رؤية الحزب في ضرورة ألا يقتصر اختيار الوزراء على أساس خبراتهم الفنية، وضرورة مراعاة البعد السياسي عند الاختيار.
واقترح صلاح الدين الاستعانة بخبراء الطاقة المصريين العاملين بالخارج، والصيانة المستمرة لمحطات الكهرباء، والتواجد الميداني للوزير، وتطهير الوزارة من الخلايا الإخوانية، وإصدار بيان أسبوعي يوضح ما وصلت إلية الأزمة لمعالجة الانقطاع المستمر للكهرباء.
وطالب الوزير، بالاقتداء بوزير الكهرباء الأسبق، ماهر أباظة، الذي يعد أنجح وزير كهرباء في تاريخ مصر، والذي صنع نهضتها الكهربائية بتواجده الميداني في المحطات، وسرعة تعامله مع الأزمات.
وأكد، أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الحكومة، رجل وطني وأن عدد كبير من وزراء حكومته "متميزين باستثناء بعض الوزراء الخدمية منها وزارتي الكهرباء والتموين"، لافتًا إلى أن وجود أزمات بهذه الوزارات أمر طبيعي، لكن يتعين توحيد الخطاب الإعلامي بهم منعًا لإثارة البلبلة.
فيما طالب أحمد السكري، المتحدث الإعلامي للتحالف الثوري لبناء الوطن، الرئيس عبد الفتاح السيسي بتغيير الحكومة، مؤكدًا أنها "ضعيفة" ولا تستطيع حل أبسط المشاكل الموجودة الآن، مثل انقطاع الكهرباء وتوفير السلع التموينية في موعدها متسائلًا: ماذا ستفعل هذه الحكومة في إتمام الاستحقاق الثالث في خارطة الطريق ونحن لا نرى منا إلا تصريحات حنجرية للوزراء لا تنقذ؟.
وتابع: "لا يوجد في هذه الحكومة وزير يفعل ما في وسعه هو ورجاله إلا وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، الذي يبذل جهدًا مضنيًا لإعادة الأمن إلى الشارع المصري، أما باقي الوزراء هم حمل على الدولة.
وأضاف السكري أن جميع القوى الثورية لن تكون أبدًا عامل هدم، ولكن ستكون دائمًا دعاة بناء وإنتاج.
من ناحيته، أكد ناجي الشهابي، منسق التيار المدني الاجتماعي، أن اجتماع رئيس الجمهورية برئيس مجلس الوزراء ووزراء الداخلية والبترول والكهرباء لمناقشة أزمة انقطاع التيار الكهربي والتي باتت مصدر إزعاج دائم للأسر المصرية ولأصحاب المحال والمشروعات التجارية، تعكس التغيير الكبير الذي طرأ على إدارة الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وتعاطيها للمشاكل التي يعاني منها المواطن.
ودعا المنسق العام للتيار المدني الاجتماعي الحكومة للتعامل بجدية مع مشكلة انقطاع التيار وقطع أيدي العناصر المتآمرة على البلاد، محذرًا من نفاذ صبر المواطن الذي ثار على المخطط الغربي وأسقط دولة الفاشية الدينية المتحالفة معه.