لم يكن يخطر ببال أى سيدة أن ارتداءها للقرط فى أذنيها للزينة كان فى الأساس عقابا لـ"هاجر" من "سارة" زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام.

وكانت "هاجر" أم إسماعيل عليه السلام أول سيدة ترتدى القرط "الحلق" فى أذنيها؛ ووراء ذلك قصة، حيث كانت سارة زوجة النبى إبراهيم عليه السلام تغار عليه غيرة شديدة، وعندما كرم "هاجر" أثار ذلك غيرتها فقالت: "أتصنع بأمتى ذلك"، وأقسمت أن تقطع من أطرافها؛ فخشى سيدنا إبراهيم أن تمثل بها؛ فقال لسارة: "ألا أدلُّك على ما تبرين به يمينك ؟ تخصفينها وتثقبين أذنيها" فجعلت فيها قرطين، فقالت سارة: "ما أرى هذا زادها إلا حُسنا وجمالا".

ويقال أن أول من ارتدى الأقراط هم المصريون القدماء، عندما كان أحد إكسسوارات الرجال، حيث كان العبيد يضعونها للتميز بينهم وبين الأسياد؛ كذلك استعملها الإنسان فى الحضارة البابلية، والحضارات الآسيوية؛ لتعيين الطبقة الاجتماعية للرجل.

واستمر ذلك حتى القرون الوسطى، عندما برز نظام الطبقات الاجتماعية بوضوح، ولم يعد هناك حاجة تقتضى استخدام الأقراط للرجال.